اقتحم الاسرائليون المسجد الأقصى ..فماذا أنتم فاعلون ؟؟ أين من صدعونا ( علي القدس رايحين شهداء بالملايين ) أين هم الآن ... لقد غابوا عن الساحة ..لم نعد نسمع عنهم كلمة واحده .. حتي الشجب .. لم يكلفوا خاطرهم به ... وان كان الشجب وحده لايكفي .. والاستنكار كذلك ... أم هي الموائمات ... ومعادلات السياسة .. القدس الشريف ... هو قبلة المسلمين الأولي ... ومسري رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ... من قبل كانت حجتكم ... واليوم أنتم أصحاب القرار .... فماذا أنتم فاعلون ... الاسرائليون بفعلتهم .. يبصقون في وجوهكم ... أنتم دون غيركم .. مظاهراتكم ماذا يمكن أن تفعل ... إنها لغة الضعيف ... هل تريدون التذكير بمأساة القدس ... نحن نعلم أنه أسير ويرزح تحت نار الاحتلال .... وزيادة علي ذلك فأعمال الحفر تحت بنيانه لاتتوقف ... فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟الأقصى يناديكم ويستصرخكم ... فهل من مجيب .. هل فكرتم في مؤتمر عالمي للتنديد بما فعله الصهاينة .. هل شغلكم مايحدث له من انتهاكات ... مرة أخري التنديد وحده لايكفي .. والمظاهرات لاأثر لها .... فقد انتهي مفعولها ... أنتم من تملكون اتخاذ القرار .. وبيدكم وحدكم تدبيجه وتفعيله .. الشهداء فعلاً بالملايين .. لكنهم ليسوا من الإخوان .. إنهم ممن آثروا ألا يتاجروا بالمقدسات ... إنهم من ينتظرون ساعة الحسم ... لتقديم الأرواح والأموال .. حسبة لوجه الله تعالي .. لا من اجل مغنم ... أو تحقيق مكاسب سياسية ... فلتسقط كل المصطلحات العفنه . وليذهب دعاتها إلي الجحيم .... فمقدساتنا أغلي وأثمن من كل المواقف المتأرجحة ... وأكبر ممن يدعون الدفاع عنها .. كفانا شجباً ...فقد ذهب زمنه وولي .... فالحقوق لاتسترد بغير القوة ... نرجوكم كفانا شجباً وعويلاً ... فالمسجد الأقصى أسير يصطلي والكل يشجب ولكن بالكلام الأبجدي .. ويا مسجدنا الأسير ربما جاء اليوم .. الذي نري فيه عمر بن الخطاب فأمثاله هم القادرون فعلاً علي تحريرك .. وان غداً لناظره قريب ..
الشيخ / سعد الفقي
علماء الأزهر الشريف
إرسال تعليق