قال موقع «تركيا الجديدة» أنه بعد زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا في أبريل الماضي كشفت المعلومات عن نوايا مصر لاستكمال أعمال الطاقة النووية بمساعدة روسيا، مشيرة إلى أن البرنامج النووي تم وضعه جانبًا بعد الثورة، وموضحة أن هذا الأمر علامة على أن مصر لا ترى كونها قوة نووية كأمر دوري وإنما هي السياسة الفعلية لمصر التي تحاول إعادة تقييم قوتها الإقليمية.
أما بشان أهمية برنامج الطاقة النووية لمصر أوضح الموقع أن جهود تركيا لتصبح قوة نووية بالإضافة إلى إسرائيل وإيران تدفع مصر كقوة إقليمية لاستكمال البرنامج، وعلاوة على ذلك أظهرت القاهرة علامات استعدادها للعب دور أكثر نشاطًا في إنتاج الأسلحة النووية.
وأضاف الموقع عاملاً أخر لأسباب إحياء مصر للبرنامج وهو أنه بالرغم من أن مصر كانت مكتفية ذاتيًا من حيث موارد الطاقة لفترة طويلة إلا أن إنتاج الطاقة انخفض من تسعينات القرن الماضي، كما أن الاستهلاك المفرط وغير الكفء من النفط والغاز الطبيعي في السوق المحلية زاد من الحاجة للطاقة في مصر، موضحة أن المتوقع أن يستمر ارتفاع استهلاك الطاقة إذا أخذنا في الإعتبار أن إصلاح شامل في مجال الموضوع سوف يخلق تكلفة سياسية خطيرة.
كما أنه في الوقت الحالي هناك حوالي 780 ألف برميل من استهلاك النفط في مصر مقابل 720 ألف برميل من إنتاج النفط، وإذا تم تقييم هذه الصورة جنبًا إلى جنب مع موارد اليورانيوم الغنية في مصر فإن جهود إحياء برنامج الطاقة النووي تبدو ضرورية.
في النهاية، يرى الموقع أن مصر تحتاج لتصبح دولة منتجة للطاقة النووية؛ لإعادة قوتها الإقليمية ولتلبية الطلب على الطاقة في المدى المتوسط، مؤكدة أن رغبة مصر في بناء محطات نووية قيمتها مليارات الدولارات وإنتاج تكنولوجيا وطنية لتصبح قوة نووية تعد أهدافًا طموحة بالرغم من معاناتها من عدم استقرار سياسي وأوضاع اقتصادية صعبة.
إرسال تعليق