Home » » كيف اتخذت فرق الشباب من شوارع مصر مسرحا ؟‍!

كيف اتخذت فرق الشباب من شوارع مصر مسرحا ؟‍!

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 11 مايو 2013 | 11:15 ص


كيف اتخذت فرق الشباب من شوارع مصر مسرحا ؟‍!..عندما انتشرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي الفرق الغنائية الجماعية‏..‏ كانت نافذة للكثير من الشباب‏..‏ أطلوا منها علي العالم‏..‏ وخرجوا ليصنعوا نجومية كبيرة محليا وإقليميا‏..‏ لتغلق بعدها تلك النافذة‏..‏ لأكثر من عشرين عاما‏..‏ حتي تعود وتفتح من جديد في بدايات الألفية الثالثة‏..‏ وتحقق أعلي درجات تألقها بعد ثورة‏52‏ يناير في العام‏2011.‏

فرق السبعينيات وما تلاها, التي قدمت وقتها فنا شبابيا.. ومازالت أسماؤها حاضرة في أذهان البعض مثل فرق: الأصدقاء والنهار والمصريين وطيبة والفور إم والجيتس.. خرجت علي جمهورها في المسارح وقاعات الفنادق.. قدمت إبداعاتها التي أعيد تقديمها مرات بعد ذلك.. حتي صارت محفورة في الوعي المصري, حتي لو توارت أسماء الفرق التي قدمتها نفسها في أعماق الذاكرة.

أما فرق الألفية الثالثة التي أطلت علي المصريين بدءا من2000. فقد خطت لنفسها شكلا مختلفا عن سابقتها.. فلم تعد المسارح وقاعات الفنادق هي الأماكن التي تطل منها علي جمهورها.. بل صارت شوارع مصر علي طولها وعرضها.. مسرحا مفتوحا لها.. سواء في محطات المترو أو ساحات انتظار السيارات أو الميادين المختلفة.. وجمهورها صار شبابا من كل الفئات والطبقات.. بعضه يعرف موعدها مسبقا.. وبعضه الآخر يسمعها مصادفة.. جمهور الشارع في الأعوام العشرة الأخيرة.. صار جمهورا يعول عليه الفنانون المصريون كثيرا.. فهو جمهور ردود أفعاله بلا تحفظ.. وتشجيعه للفن بلا سقف.. ودعايته التي يقوم بها لتلك الفرق أكثر تأثيرا من كل وكالات الدعاية والإعلان.

مجموعة فرق الألفية الثالثة, خرجت لمصر بألوان تقليدية من الموسيقي مثل فرقة: المغني خانة ـ وهي كلمة تركية تعني بيت الغناء تقدم طربا شعبيا قديما.. أو بألوان مختلفة عما اعتاد المصريون مثل فرق: وسط البلد, صوت الحق التي قدمت فن الهيب هوب علي الطريقة المصرية, أو بساطة التي قدمت الراب المصري العربي, وكايروكي أول فرقة تقدم الروك في مصر.. ما بين فرق القرن الماضي.. وفرق الألفية الثالثة الكثير من التقارب والاختلاف.. وبينهما سطر الفن الكثير حتي لو تم تجميده بعض حين."الأهرام"

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق