نعم لقد أكتشفت عندما هممت بالكتابه عن الثأئر والأديب المصرى الشاب الصديق سعدالحفناوي أن أصعب أنواع الكتابة أن تكتب عن من تحب، لأن الكتابة عن الغرباء يسيرة، أما عن من نحب فأننا نتجاذب القلم مع مشاعرنا وقلبنا وجسدنا.
وقد عرفت سعد الحفناوى فى بداية إنطلاق ثورة يناير المجيدة مع مجموعة من شباب الثورة المؤثرين عن طريق أخى الصغير وصديقى الصحفى الموهوب تامر المهدى وأكتشفت فى سعد الحفناوى الأديب الذى سوف يولد من رحم الثورة خاصة وأن الأدب العربي ينتظره مستقبل مشرق بعد فترة الربيع العربى.
ورغم ذلك قد يتسأل البعض خاصة فى مصر "هل نحن حقا قمنا بثورة وأنجزنا هذ الثورة، حتى نطالب أنفسنا بأدب يوثق الثورة كما طلبت من العديد من الأدباء..؟؟!!..فنحن الآن لم ننجز شيئا، فنعم أسقطنا طامة وتمثال مبارك والتوريث، لكن ماذا حدث؟؟!!...لم نصنع شيئا، وتوقف دولاب الحركة منذ سنتين، فلم يبقى هناك إلا النداغون والنائحون والصائحون والمجاهرون ب "الثورة.. الثورة" ثم ماذا، فأنت لا تطالب بأدب للثورة إلا إذا تحققت الثورة، فأين الثورة إذن.؟؟!!
ومما لا شك فيه أيضا أن كل الثورات الحقيقة لا تفرز من يتحدث باسمها حق الحديث، إلا بعد مضى فترة من الزمن، لأن الأديب ليس كشاشة الردار، فالأديب كتلة من المشاعر وحزمة من العواطف والانفعالات، فهو يمر بأربعة فترات، الأولى يراقب فيها الأحداث، ثم فى حاجة إلى بعض الوقت ليتمثل الأحداث، ثم فى حاجة إلى فترة ثالثة لكى يتخذ موقفا "مع أو ضد" ثم فى حاجة إلى فترة رابعة، لكى يعبر عن هذا الموقف.
ولو أيتعدنا عن ثورة يناير سوف نرى أن ثورة مصر 1952 كان توفيق الحكيم فى هذه الفترة فى ذروة عطائه الإبداعى، فإذا به يصمت صمت القبور حتى 1956حينما أنتج مسرحية الأيدى الناعمة، أى أنه كان فى حاجة إلى ثلاث سنوات كى ينظر إلى هذه الأحداث، ثم يفهم تلك الأحداث، ثم يأخذ موقفا من هذه الأحداث ثم يعبر عن هذا الموقف، أم نجيب محفوظ فصمت حتى 1957 حينما أنتج ثلاثيته الرائعة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، بالرغم أنه كان ينتج كل عام كتاب أو رواية ففى عام 1943القاهرة الجديدة وفى 1944خان الخليلى و1945ذقاق المدق و1946 السراب و1948البداية والنهاية.
أن هذا هو شأن الأدب، فالأدب ليس انعكاسا مباشر أو تلقائيا، وإنما فى حاجة إلى تمثل، والتمثيل لا يكون فى أيام أو شهور بل يحتاج إلى سنين وهذا ما قد أنتبه اليه صديقى العزيز سعد الحفناوى فى (رسائل فلاح فقير) المجموعة القصصية التي قام بكتابتها فهي خرجت من معاناة بعضها شخصي واخري كانت مشاهد علي قارعة الطريق صنعها نظام فاشي فاسد باساليب مختلفه من فقر وتجويع وتجهيل وقمع وفرض سيطرة الفرد الواحد علي كل شئ في الدولة ولان الكاتب المبدع جزء اصيل لا يتجزا من المجتمع الذي يعيشه فكان لزاما عليه ان يقوم بشئ من التدوين لتلك المأسي التي عاني منها الشعب المصري بشتي طوائفه ومراحلهم السنية من شباب ونساء وكهول وكذا موظفين وعمال وغير ذلك من البشر الذين عاشوا مرحلة بدات من عهد (السادات)واكملها مبارك من طمس للهوية ونشر ثقافة اللاثقافة.
وفي احوال كثيرة في معترك الصراع بين تيار الثقافة الوطنية الديمقراطية والثقافة السياسية الرسمية المتخلفة كان ممثلوا تيار النظام داخل عالم الابداع يتراقصون علي الاحبال فلا يطرحون الهوية المصرية لفئات الشعب التي اجبرها التخلف والجهل بالحفاظ عليها فلم يجد الشعب المهمش بديلا لرفاهية الطبقه العليا سوي العيش بحياة بدائية واحيانا بالرجوع الي حرف انقرضت من الارض رغبة فى الحصول علي لقمة العيش التي ستعينهم علي العيش فقط لا غير.
وتعصب بعض من المثقفون من اصحاب البلاطا للفرد الحاكم فكانوا يقدمون له كتاباتهم قرابين لنيل الرضي منه فكانت عبارة عن نكسة فى عالم الابداع من هنا تحرك الحفناوى لدي الرغبة فى التصالح مع الابداع فكان يقوم بتدوين المشاهد السيئة التي يتعرض لها المواطن المصري صباح مساء من الشرطة ومن رجال الاعمال وكذا من الذين ساهموا فى افساد الحياة العامة.خلاصة القول:رسائل فلاح فقير لسعد الحفناوى هي:رسائل من المواطن المصري الي السلطة والي العالم فالكثير يتحدثون عن رسائل المثقفين ورسائل السياسيين وثوراتهم ولكن الجميع يتناسي ان المادة الخام التي تقوم من اجلها الثورات والحركات الشعبية هي البسطاء والبسطاء فى وطني مصر هم العمال والفلاحين.
رسائل فلاح فقير هي المعبر ه عن التراث ومناصرة للبنية الاساسية للمجتمع المصري فتاريخنا منذ العهود الاولي لانشاء ذلك الوطن الذي نعيشة(مصر) منذ ايام مصر النوبية وبعدها مصر الفرعونة اعتمدت اعتمادا اساسيا علي الفلاح مصدر الحياة لسكان مصر
وقد عرفت سعد الحفناوى فى بداية إنطلاق ثورة يناير المجيدة مع مجموعة من شباب الثورة المؤثرين عن طريق أخى الصغير وصديقى الصحفى الموهوب تامر المهدى وأكتشفت فى سعد الحفناوى الأديب الذى سوف يولد من رحم الثورة خاصة وأن الأدب العربي ينتظره مستقبل مشرق بعد فترة الربيع العربى.
ورغم ذلك قد يتسأل البعض خاصة فى مصر "هل نحن حقا قمنا بثورة وأنجزنا هذ الثورة، حتى نطالب أنفسنا بأدب يوثق الثورة كما طلبت من العديد من الأدباء..؟؟!!..فنحن الآن لم ننجز شيئا، فنعم أسقطنا طامة وتمثال مبارك والتوريث، لكن ماذا حدث؟؟!!...لم نصنع شيئا، وتوقف دولاب الحركة منذ سنتين، فلم يبقى هناك إلا النداغون والنائحون والصائحون والمجاهرون ب "الثورة.. الثورة" ثم ماذا، فأنت لا تطالب بأدب للثورة إلا إذا تحققت الثورة، فأين الثورة إذن.؟؟!!
ومما لا شك فيه أيضا أن كل الثورات الحقيقة لا تفرز من يتحدث باسمها حق الحديث، إلا بعد مضى فترة من الزمن، لأن الأديب ليس كشاشة الردار، فالأديب كتلة من المشاعر وحزمة من العواطف والانفعالات، فهو يمر بأربعة فترات، الأولى يراقب فيها الأحداث، ثم فى حاجة إلى بعض الوقت ليتمثل الأحداث، ثم فى حاجة إلى فترة ثالثة لكى يتخذ موقفا "مع أو ضد" ثم فى حاجة إلى فترة رابعة، لكى يعبر عن هذا الموقف.
ولو أيتعدنا عن ثورة يناير سوف نرى أن ثورة مصر 1952 كان توفيق الحكيم فى هذه الفترة فى ذروة عطائه الإبداعى، فإذا به يصمت صمت القبور حتى 1956حينما أنتج مسرحية الأيدى الناعمة، أى أنه كان فى حاجة إلى ثلاث سنوات كى ينظر إلى هذه الأحداث، ثم يفهم تلك الأحداث، ثم يأخذ موقفا من هذه الأحداث ثم يعبر عن هذا الموقف، أم نجيب محفوظ فصمت حتى 1957 حينما أنتج ثلاثيته الرائعة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، بالرغم أنه كان ينتج كل عام كتاب أو رواية ففى عام 1943القاهرة الجديدة وفى 1944خان الخليلى و1945ذقاق المدق و1946 السراب و1948البداية والنهاية.
أن هذا هو شأن الأدب، فالأدب ليس انعكاسا مباشر أو تلقائيا، وإنما فى حاجة إلى تمثل، والتمثيل لا يكون فى أيام أو شهور بل يحتاج إلى سنين وهذا ما قد أنتبه اليه صديقى العزيز سعد الحفناوى فى (رسائل فلاح فقير) المجموعة القصصية التي قام بكتابتها فهي خرجت من معاناة بعضها شخصي واخري كانت مشاهد علي قارعة الطريق صنعها نظام فاشي فاسد باساليب مختلفه من فقر وتجويع وتجهيل وقمع وفرض سيطرة الفرد الواحد علي كل شئ في الدولة ولان الكاتب المبدع جزء اصيل لا يتجزا من المجتمع الذي يعيشه فكان لزاما عليه ان يقوم بشئ من التدوين لتلك المأسي التي عاني منها الشعب المصري بشتي طوائفه ومراحلهم السنية من شباب ونساء وكهول وكذا موظفين وعمال وغير ذلك من البشر الذين عاشوا مرحلة بدات من عهد (السادات)واكملها مبارك من طمس للهوية ونشر ثقافة اللاثقافة.
وفي احوال كثيرة في معترك الصراع بين تيار الثقافة الوطنية الديمقراطية والثقافة السياسية الرسمية المتخلفة كان ممثلوا تيار النظام داخل عالم الابداع يتراقصون علي الاحبال فلا يطرحون الهوية المصرية لفئات الشعب التي اجبرها التخلف والجهل بالحفاظ عليها فلم يجد الشعب المهمش بديلا لرفاهية الطبقه العليا سوي العيش بحياة بدائية واحيانا بالرجوع الي حرف انقرضت من الارض رغبة فى الحصول علي لقمة العيش التي ستعينهم علي العيش فقط لا غير.
وتعصب بعض من المثقفون من اصحاب البلاطا للفرد الحاكم فكانوا يقدمون له كتاباتهم قرابين لنيل الرضي منه فكانت عبارة عن نكسة فى عالم الابداع من هنا تحرك الحفناوى لدي الرغبة فى التصالح مع الابداع فكان يقوم بتدوين المشاهد السيئة التي يتعرض لها المواطن المصري صباح مساء من الشرطة ومن رجال الاعمال وكذا من الذين ساهموا فى افساد الحياة العامة.خلاصة القول:رسائل فلاح فقير لسعد الحفناوى هي:رسائل من المواطن المصري الي السلطة والي العالم فالكثير يتحدثون عن رسائل المثقفين ورسائل السياسيين وثوراتهم ولكن الجميع يتناسي ان المادة الخام التي تقوم من اجلها الثورات والحركات الشعبية هي البسطاء والبسطاء فى وطني مصر هم العمال والفلاحين.
رسائل فلاح فقير هي المعبر ه عن التراث ومناصرة للبنية الاساسية للمجتمع المصري فتاريخنا منذ العهود الاولي لانشاء ذلك الوطن الذي نعيشة(مصر) منذ ايام مصر النوبية وبعدها مصر الفرعونة اعتمدت اعتمادا اساسيا علي الفلاح مصدر الحياة لسكان مصر
حماده عوضين

إرسال تعليق