Home » » المصريون بخير..بقلم: الشيخ / سعد الفقي

المصريون بخير..بقلم: الشيخ / سعد الفقي

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 30 يونيو 2013 | 10:17 م

 
معذور الدكتور / محمد مرسي .. لم يجد من يكاشفه .. ويناصحه .. لم يجد من يفتح له قلبه .. جميعهم غرروا به ... وضحكوا عليه .. بل وكذبوا ... قالوا لك أنهم من الفلول ... وانهم من يريدون وقف مسيرتك .. وعرقلة مشروعك ... وبئس ماقالوا ؟؟؟ لم يجرؤ أحدهم أن يصارحك ... بالحقيقة ... الذين خرجوا عليك لا هم من الليبراليين .. ولا هم من العلمانيين ... بل منهم من انتخبك .. بعدما ظن وبعض الظن اثم ... أنك وحدك القادر علي إخراجهم من كبواتهم ... إلا أنهم خاب ظنهم ... حالهم لم يتغير .. همومهم زادت .. مستقبلهم تاه علي يديك ... هؤلاء هم المحرومون .حرموا من قبل ..وزاد حرمانهم في عهدك ... ليس هذا فحسب بل إنهم تعرضوا ومازالوا للإقصاء والتحقير والتكفير .. في عهدك أصبحوا مواطنون درجه عاشرة .. مريدوك ياسيادة الرئيس أهانوهم .. ونالوا من إعراضهم .. أكلوهم أحياء ... الذن خرجوا عليك هم من أصابهم الويل والثبور ... لن أحدثك عن الميادين في المنصورة والمحلة وفي شبين الكوم وفي بني سويف وفي الزقازيق مسقط رأسك ... ولكني سأحدثك عن القري ... وقد قالت كلمتها ... حتي النجوع هي الأخرى قد انتفضت ... أتدري لماذا ؟؟؟ إنهم من وعدتهم فأخلفت ... ومن وقفوا بجانبك فتخاذلت ... قلت لهم أنك رئيس إسلامي ..فلم يجدوا علي أرض الواقع . إلا أحكام الحجاج بن يوسف الثقفي ... حدثتهم عن الديمقراطية ... فوجدوها سراباً ... الفلاحون في القري لماذا خرجوا عليك ... لمصائب تكالبت علي رؤؤسهم . وهموم تقاذفت علي قلوبهم ... كانوا ينتظرون الخلاص ... فإذا بهم وقد سدت كل الأبواب في وجوههم . الديون تطاردهم .. والأمراض هي الأخرى لم يعد أحدهم يقوي علي مقاومتها ..كل المؤسسات والهيئات في عهدك غاب دورها .اكرهوا علي الحنين إلي الماضي الأليم ... وعلي يديك تحسروا علي الأيام الخوالي ... جاهدوا أن يصبروا عليك .. وأن يربطوا الأحزمة علي قلوبهم .. وكيف يصبرون ؟؟ أولادهم قتلوا في رفح .. فلم نري منك كلمة تريح نفوسهم ... هل هي نيران صديقة .. أم هم أحبابك ومريديك .. الذين خرجوا عليك في كل الميادين .. هم من أصابهم الجوع .. وفقدوا الأمل في مستقبل كانوا ينتظرونه علي أيديكم .. فخاب ظنهم ...في عهدك تقطعت أواصر الرحم ... وكثرت العداوات .. الذين أجرموا في حقك .. هم مريدوك ... من بخلوا عليك بالمناصحة ... والمكاشفة ..أنهم بشحومهم ولحومهم .. من كنا نراهم في العهد البائد ... هؤلاء لايختلفون عن رجال مبارك ... وربما اختلفت الأسماء والمسميات ... لم نظلمك .. ولكن الذي ظلمك .. هم من كنت تظن أنهم عضدك .. هم من أوهموك أن الشعب كله من الفلول .. وبالتالي ليس هناك مفر من القضاء عليهم .. كنا ننتظر منك أن تفتح قلبك .. لست أقل من الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا ... الذي غاب في السجون ربع قرن أو يزيد ... وعندما خرج ... لم يفرق بين أبيض وأسود ... لقد كان مثلاً ... لم يحقر من خصومه ... ولم يقلل من شأن معارضيه ... ولم يشوه سمعتهم ... بل كان لهم جميعاً بمثابة الأب والأخ ... الذي لم تلده أمهاتهم ... كنا ننتظر منك وأنت الحاكم المسلم .... هكذا قلت .. أن يكون الرسول قدوتك ...فقد كان رمزاً للمحبة والوئام ومثالاً للمصافحة والمكاشفة وحب الآخرين ... ألم أقل لك ياسيادة الرئيس ... أنهم خدعوك ... فقالوا لك وبئس ماقالوا ؟؟
المصريون بخير ؟؟؟؟


الشيخ / سعد الفقي
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق