بقلم: جلال دويدار
من أخلاقيات الصحافة التي تعلمناها علي مدي السنين في أخبار اليوم احترام ما يسطره كتابها الذين دائما ما يراعون الصالح الوطني وصالح الجريدة التي ينتمون إليها. في هذا الاطار المهني الراقي فقد تعودنا أن يكون هناك تفهم وتفاهم فيما يتعلق بمقالات كتابها.
علي هذا الأساس كان الدستور المعمول به هو أن يكون هناك اتصال مع الكاتب في حالة وجود أي ملاحظة تتعلق بمقاله. وفي معظم الحالات وفي اطار روح الانتماء والاحترام فإن الاستجابة المتبادلة كانت دائما تسود.
هذا العرف المتوافق عليه لم يتم مراعاته في مقالي بالأمس الذي تعرض للاختصار دون اتخاذ الخطوات الواجبة. قد يكون السبب هو ضيق المساحة.. وهو أمر وارد صحفيا.. ولكن ما يؤخذ علي ما حدث هو انه لم يكن هناك أي اتصال لاخطاري بأي شئ وهو ما أراه لا يتفق والقيم الصحفية المتوارثة.
كما هو معروف فقد كان مقال الأمس محور المشكلة حول بيان الفريق أول السيسي. ولاصلاح ما جري الذي أراه قد تم بحسن نية فإنني وحتي استوفي ما كنت استهدفه من مقالي فإنني استسمح القارئ العزيز في نشر ما تم اقتطاعه حتي يتكامل المعني المقصود والذي يتضمن: إن قراءة فاحصة ومتأنية لما قاله الفريق أول السيسي تجعلنا نتوقف ونمعن التفكير في العديد من النقاط التي نلخصها فيما يلي:
تسليط الأضواء علي حالة الانقسام الخطيرة داخل المجتمع الذي يسوده حاليا عدم التوافق السياسي بما يهدد الأمن القومي.
التحذير من أن القوات المسلحة ليست في معزل عن هذه المخاطر وانها لن تظل صامتة حتي يصبح الأمر غير قابل للسيطرة.
الإشادة بالعلاقة الأزلية التي تربط الشعب بقواته المسلحة وانه يخطئ من يعتقد أنه يمكنه إفساد هذه العلاقة أو اختراقها!!
الحرص علي التأكيد بأن الاستجابة لإرادة الشعب هي التي تحكم عقيدة القوات المسلحة وبالتالي فانها لا تسمح بأي عدوان علي هذه الإرادة.
ليس من المروءة التي هي شيمة القوات المسلحة التزام الصمت أمام تخويف أو ترويع المصريين الذين هم آباء وأخوة وابناء لرجال القوات المسلحة.
عدم السماح بتكرار أي اساءة للجيش وقياداته باعتبارهم من الرموز الوطنية.
التأكيد علي ان الجيش المصري كتلة واحدة صلبة متماسكة يثق في قيادته وقدرته.
رغم تجنب القوات المسلحة الدخول في المعترك السياسي خلال الفترة السابقة إلا ان ذلك لن يمنعها بحكم مسئولياتها الوطنية والاخلاقية تجاه الشعب من التدخل لإخراج مصر من النفق المظلم وما فيه من صراعات واقتتال وتجريم وتخوين وفتنة طائفية وانهيار لمؤسسات الدولة!!
انتهت التصريحات بدعوة الجميع إلي صيغة تفاهم وتوافق تضع مصلحة الوطن فوق كل شيء مؤكدة ان الاسبوع الباقي علي أحداث 30 يونيو كاف لتحقيق الكثير في هذا المجال.
كل ما أرجوه ان تكون الرؤية واضحة خاصة فيما يتعلق بالأسس التي يمكن أن يقوم عليها التوافق الوطني وكذلك بالنسبة للمعاني والأهداف التي نتمني ان تكون نتيجتها انعكاسا للإرادة الشعبية والصالح الوطني بحق وحقيق بما يؤدي إلي عودة الروح والحياة إلي مصر أم الدنيا.
الاخبار
من أخلاقيات الصحافة التي تعلمناها علي مدي السنين في أخبار اليوم احترام ما يسطره كتابها الذين دائما ما يراعون الصالح الوطني وصالح الجريدة التي ينتمون إليها. في هذا الاطار المهني الراقي فقد تعودنا أن يكون هناك تفهم وتفاهم فيما يتعلق بمقالات كتابها.
علي هذا الأساس كان الدستور المعمول به هو أن يكون هناك اتصال مع الكاتب في حالة وجود أي ملاحظة تتعلق بمقاله. وفي معظم الحالات وفي اطار روح الانتماء والاحترام فإن الاستجابة المتبادلة كانت دائما تسود.
هذا العرف المتوافق عليه لم يتم مراعاته في مقالي بالأمس الذي تعرض للاختصار دون اتخاذ الخطوات الواجبة. قد يكون السبب هو ضيق المساحة.. وهو أمر وارد صحفيا.. ولكن ما يؤخذ علي ما حدث هو انه لم يكن هناك أي اتصال لاخطاري بأي شئ وهو ما أراه لا يتفق والقيم الصحفية المتوارثة.
كما هو معروف فقد كان مقال الأمس محور المشكلة حول بيان الفريق أول السيسي. ولاصلاح ما جري الذي أراه قد تم بحسن نية فإنني وحتي استوفي ما كنت استهدفه من مقالي فإنني استسمح القارئ العزيز في نشر ما تم اقتطاعه حتي يتكامل المعني المقصود والذي يتضمن: إن قراءة فاحصة ومتأنية لما قاله الفريق أول السيسي تجعلنا نتوقف ونمعن التفكير في العديد من النقاط التي نلخصها فيما يلي:
تسليط الأضواء علي حالة الانقسام الخطيرة داخل المجتمع الذي يسوده حاليا عدم التوافق السياسي بما يهدد الأمن القومي.
التحذير من أن القوات المسلحة ليست في معزل عن هذه المخاطر وانها لن تظل صامتة حتي يصبح الأمر غير قابل للسيطرة.
الإشادة بالعلاقة الأزلية التي تربط الشعب بقواته المسلحة وانه يخطئ من يعتقد أنه يمكنه إفساد هذه العلاقة أو اختراقها!!
الحرص علي التأكيد بأن الاستجابة لإرادة الشعب هي التي تحكم عقيدة القوات المسلحة وبالتالي فانها لا تسمح بأي عدوان علي هذه الإرادة.
ليس من المروءة التي هي شيمة القوات المسلحة التزام الصمت أمام تخويف أو ترويع المصريين الذين هم آباء وأخوة وابناء لرجال القوات المسلحة.
عدم السماح بتكرار أي اساءة للجيش وقياداته باعتبارهم من الرموز الوطنية.
التأكيد علي ان الجيش المصري كتلة واحدة صلبة متماسكة يثق في قيادته وقدرته.
رغم تجنب القوات المسلحة الدخول في المعترك السياسي خلال الفترة السابقة إلا ان ذلك لن يمنعها بحكم مسئولياتها الوطنية والاخلاقية تجاه الشعب من التدخل لإخراج مصر من النفق المظلم وما فيه من صراعات واقتتال وتجريم وتخوين وفتنة طائفية وانهيار لمؤسسات الدولة!!
انتهت التصريحات بدعوة الجميع إلي صيغة تفاهم وتوافق تضع مصلحة الوطن فوق كل شيء مؤكدة ان الاسبوع الباقي علي أحداث 30 يونيو كاف لتحقيق الكثير في هذا المجال.
كل ما أرجوه ان تكون الرؤية واضحة خاصة فيما يتعلق بالأسس التي يمكن أن يقوم عليها التوافق الوطني وكذلك بالنسبة للمعاني والأهداف التي نتمني ان تكون نتيجتها انعكاسا للإرادة الشعبية والصالح الوطني بحق وحقيق بما يؤدي إلي عودة الروح والحياة إلي مصر أم الدنيا.
الاخبار
إرسال تعليق