بقلم - حماده عوضين :
مما لاشك أن الماء هو عصب الحياة وأهم مكون من مكوناتها وصدق الله عز وجل إذ يقول فى كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل شىء حى أفلا يؤمنون).(الانبياء/30) ورغم ذلك قد يكون به الموت بسبب غياب الرقابة الحكومية كما يحدث فى محافظتى الدقهلية حيث تعانى المحافظة من تلوث مياه الشر وإختلاطها بمياه الصرف الصحى وبواقى بوار الأرضى الزراعية المليئة بشوائب الاسمدة والرمال والطمى مما تسبب فى انتشار العديد من الامراض والذى ياتى فى مقدمتها مرض الفشل الكلوى ومرض الكبد الوبائى ” فيروس سى ” الذى اصاب أغلب أهالى المحافظة وهذا ما حول حياة الاهالى فى المحافظة الي جحيم لعدم توفر كوب ماء نظيف فى ظل غياب المسئولين بشكل كامل فتلوث مياه الشرب أحد أهم المشكلات التي تعاني منها قري ومدن محافظة الدقهلية في السنوات الأخيرة حيث تسببت في إصابة المئات بأمراض مستعصية مثل الكبد والفشل الكلوي. وأكدت الاحصائيات الرسمية أن 17% من الأسر في الدقهلية يعتمدون في حياتهم علي المياه الملوثة نتيجة نقص المياه العزبة وعدم توافرها أو انقطاعها بصفه مستمرة.
ومن خلال هذا المقال أطالب كل من يهمه الأمر سرعة التدخل بشكل فوري لإنقاذ أهالي عزب الكمال التابعة لتمي الأمديد، بعد انقطاع مياه الشرب والري عنهم بصفة مستمرة و فهم يعيشون مأساة، بسبب انقطاع المياه.
فقد رصدت العديد من التقارير والمستندات تلوث مياه الشرب فى ٦ مراكز بمحافظة الدقهلية بعد ان تزايدت الشكاوي والاصابات من جراء عدم صلاحية المياة وعدم مطابقتها للمواصفات الكيماوية والبكتريولوجية أو صلاحيتها للاستخدام الآدمى .
وكشفت تقارير إدارة المعامل بالمنصورة والتابعة لوزارة الصحة خلال شهرى مارس وأبريل من عام 2009 فى مراكز أجا والمنزلة ودكرنس وميت غمر والجمالية وبلقاس، عدم مطابقة العينات المأخوذة من قريتى منية سمنود وبقطارس التابعتين لمركز أجا كيماويًا بعد ثبوت زيادة الكلور والأملاح بها بالإضافة إلى وجود لون غريب فى مياه الشرب بقريتى صهرجت الكبرى والمعصرة التابعتين لمركز ميت غمر وعدم مطابقة العينات كيماويًا بقرية حفصا بنفس المركز لزيادة المنجنيز بنسب عالية.
وكشفت التقارير أيضًا عن عدم مطابقة العينات بكتريولوجيًا فى مركزى الجمالية وبلقاس بقريتى الغنامة وتل عميرة نتيجة لارتفاع المجموعة القولونية بالمياه المرشحة وأكد الخبراء في التقارير أن ارتفاع المجموعات القولونية يعنى اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى بالإضافة إلى ارتفاع نسبة العكارة فى المياه بعدد كبير من قرى المركز.
الامر الذ يؤكد صحة الاتهامات الموجهه إلي شركة المياة بالدقهلية والي المحافظة ايضا حيث تكررت العديد من حوادث التسمم بين الاهالي والتي تتكرر عادة في شهر رمضام من كل عام بالإضافة إلي الشكاوي العديدة من تلوث المياة واختلاطها بمياة الصرف الصحي.
كما تقدم اهالى عزبة 8 قرية الاتحاد مركز ميت سلسيل محافظة الدقهلية باستغاثات متعددة من خلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى لعدم وجود بيارة صرف صحى مع العلم بانه تم شراء قطعه ارض لاقامتها منذ عشرة سنوات وتم عمل مناقصة علنية لطرح اقامة البيارة المذكورة دون جدوى او اهتمام من المسئولين بالمحافظة وقد تم تخصيص مبلغ لهذه البيارة" .
ويعانى أهالي قرية كفر المناصرة التابعة لحى غرب المنصورة من اضطهاد هيئة مياة الشرب بالدقهلية حيث قامت الهيئة بتغير خطوط المياه بالقرية وفق خطة التطوير والعجيب أنها حملت على المواطنين من أهالي القرية ثمن التحديثات وأجبرتهم على دفعها بإضافتها على الفواتير الاستهلاك الشهرية والأدهى أنه بعد هذه التحديثات عامت القرية على بحر مياه وتسببت في إفساد أساسات المنازل وظهرت بقع المياه التي لا يعلمون مصدرها نتيجة لسوء نوعية المواسير التي قام الاهالي بدفع ثمنها
وكشف ''باحث وكيميائي'' ان المواطنين بالدقهلية يعتمدون علي مياه الطلمبات الحبشية في استخدامهم اليومي مما أدي إلي انتشار الأوبئة والأمراض بسبب مياه الشرب الملوثة والمخلوطة بالصرف الصحي واستخدام مياه الترع الملوثة في الاستحمام والأغراض المنزلية بسبب تكرار انقطاع المياه.
وتؤكد الإحصائيات أن 17% من الأسر في محافظة الدقهلية تعتمد في حياتها علي مياه ملوثة وعلاوة علي ذلك، هناك العديد من المراكز والقري بالدقهلية التي تعاني نقص المياه أو عدم توافرها وانقطاعها لمدد طويلة، الأمر الذي يرهق المواطنين في البحث عن وسائل بديلة.
وتفاقمت مشكلة المياه في الدقهلية خلال السنوات الأخيرة و تسمم العديد من المواطنين في مركز بلقاس نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وهو ما أرجعته وزارة الصحة إلى اعتماد المواطنين على مياه الطلمبات الحبشية في استخدمهم اليومي ،وانتشار الأوبئة والأمراض في مركز طلخا بسبب مياه الشرب الملوثة والمخلوطة بالصرف الصحي.
وقرية الكمال لها مصدرين لمياه الشرب الخط الأول من المنصورة و يمر بقرية تلبانة ، والتي أغلقت الخط من أمامها نظرا لانخفاض الضغط بها ، ومنعت عنا المياه تماما والخط الآخر وهو تعزيزي أو احتياطي قادم من السنبلاوين إلا أن أهالي قرية المخزن أغلقوا هذا الخط أيضا من أمام القرية ، واعتدوا علي المسئولين الذين ذهبوا لفتحه بالضرب ، ومن وقتها يعيش الأهالى بدون مياه تماما و يأخذذون المياه من قرية بطاش المجاورة لهم وفى عزبه فلطس بمركز نبروه العزبة و7 عزب أخرى لاتصل إليها مياه الشرب وهم طرقوا جميع الأبواب ولا أحد يجيبهم ، وقابلوا المسئولين أكثر من مرة ووعدوهم بحل مشكلاتهم دون جدوى وأهل هذه العزب يضطرون لحمل '' جراكن '' والسير بها لمسافات تتراوح من 3 إلى 5 كيلو مترات للحصول على المياه النظيفة فهل يمكن أن يعيش أحد على مثل هذه الحالة ، كما أن عدد كبير من أهالى العزب مصابين بأمراض القلب والكبد والسكر والعظام ولا يستطيعون حمل كل هذه الكميات من المياه للحصول على حاجتهم من المياه الآدمية.
+ التعليقات + 1 التعليقات
ياستاذ حمدادة ما تاريخ هذة المخالفات والتقصير حضرتك بتقول من سنه 2009 واحنا فى 2013 هل مازال الواقع تلك موجودة وجودة المياة تحسنت ولا ايه مجدى الشهاوى شركة مياة الشرب
إرسال تعليق