Home » » الشيخ سعد الفقى يكتب : الأقصى ومواقف مخزية ؟؟

الشيخ سعد الفقى يكتب : الأقصى ومواقف مخزية ؟؟

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 8 يونيو 2013 | 10:04 ص

سمعته يشدو بصوته الشجي المسجد الأقصى أسير يصطلي والكل يشجب ولكن بالكلام الأبجدي ) سألت عنه فقيل : أنه الشيخ ياسين التهامي شيخ المداحين المتصوفة في صعيد مصر ..
. ولم يدر بخلده أن خططا تم تدبيجها ويجري تنفيذها دون توقف لهدم المسجد الأسير وتقويض أركانه !
. والحاصل أن المسجد الأقصى يقف وحيدا فريدا معزولا . لو كانت له عينان لبكي دما.. أشباح الهدم تتهدده ..والنصير يخذله ..والمرابضون فيه مشغولون بالتقاتل من أجل السلطة . والعالم الذي أنتفض لتماثيل بوذا أصيب بالخرس . نقول وما أكثر الكلام أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ومازلنا نحسن الظن بأبناء عمومتنا وإن حذرنا وزير الأمن في حكومتهم . ( الكارثة ) التي ننتظرها جميعا هي رسالة واضحة إلي سادتنا ومن بيدهم نواصينا والذين مازالوا يصدعوننا أن خيار التسوية هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة المقدسات . يزيد من خطورة الموقف حالنا التردي حيث الغياب العربي والإسلامي... علي كل المستويات وحيث المنطقة جميعها رابضة تحت أقدام المستعمرين الجدد في العراق وفلسطين . الفاجعة التي ننتظرها ونحن في حالة من الاستقرار والاستمرار والهدوء كما يقول خبراء وزارة العدل في تقاريرهم . أحد أهم أهداف الحركة الصهيونية فقد صرح غير المـأسوف عليه هر تزل : أننا إذا حصلنا يوما علي مدينة القدس وكنت لا أزال حيا وقادرا علي القيام بأي شئ فلن أتواني لحظة عن إزالة كل شيء ليس مقدسا عند اليهود . سيهدم الأقصى وسنبكي علي أطلاله ..ودموعنا لن تكون صك براءة من الذنب الذي نرتكبه بصمتنا . من قبل تباكينا علي الأعراض التي انتهكت والأرض التي اغتصبت والأطفال التي يتمت والأشجار التي اقتلعت فماذا جنينا ؟
( اللهم قطرات من الدمع سالت فوق خدودنا ) يومها سترتفع الحناجر وتنتفخ الأوداج التي تنادي بدعوة مجلس الأمن للانعقاد وسيحرص وزراء خارجيتا علي تذييل طلبات الانعقاد بأسمائهم . وقد ظنوا وبعض الظن إثم أنهم بموقفهم قد تبرؤوا من دم المسجد الأقصى . وستكون هناك مشاورات سرية وعلنية ربما تكون حامية الوطيس وسيعقد مجلس الأمن جلسته الطارئة والتي تنتهي في الغالب بتدخل أمريكي سافر واستعمال حق الفيتو .
علي صعيد أخر : أمين عام الجامعة العربية يعلن أن مجلسها الموقر في حالة انعقاد دائم وشاغله الأوحد أولا تحديد ميعاد لعقد القمة ثانيها حرصه علي مشاركة جميع الرؤساء والملوك والأمراء . الصحافة بمسمياتها المتباينة (المرئية والمسموعة والمكتوبة) في حالة استنفار وتسابق غير معهود لبث أخبارها وتقاريرها .
الخبر الأول : أمين عام الجامعة العربية يفشل في تحديد ميعاد القمة الطارئة
الخبر الثاني : رئيس أكبر دولة عربية يطالب بالهدوء والتريث ولا داعي للعجلة فهي من الشيطان
الخبر الثالث : وزير خارجية أمريكا يطالب بضبط النفس ويزور دول الخليج وينقل تحيات سيده وتمنياته لأصحاب الجلالة بموفور الصحة ودوام البقاء علي الكراسي .
الخبر الرابع : الزعماء يتنازعون حول تحديد مكان القمة .
. علي صعيد أخر : الملك محمد الخامس رئيس لجنة القدس يطالب بتدارس الموقف ومناقشة العواقب الوخيمة ويقترح إيفاد لجنة يتولي رأستها لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي تنقل له أسف واستنكار وشجب أكثر من مليار مسلم خاب ظنهم من تصرفات أبناء عمومتهم .
وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية : يقررون جماعة إنشاء مسجد بكل العواصم يسمونه بالأقصى تيمنا بالمسجد الذي كان .
أما منظمة المؤتمر الإسلامي : فقد أصدرت البيان التالي ( الأمانة العامة وقد بلغها نبأ المصيبة التي حلت بالمسجد الأقصى من عمليات هدم وتقويض تأسف لهذا العمل الإرهابي وتناشد ذوي الضمائر الحية ولجان حماية المقدسات إرسال برقيات الشجب إلي ولي نعمتنا في واشنطن وتتطالبه بمخاطبة قرينة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاعتذار والأسف . أما لجان الفتوى المنتشرة من المحيط إلي الخليج فقد توالت بياناتها التي تخللتها آيات الصبر والأ حتساب وما ينتظر الظالمين في الدنيا والآخرة . وفي مشيخة الأزهر الشريف : يقرر مولانا شيخ الجامع الأزهر رفع الأعلام السوداء وأعلان الحداد وتجميد لجنة حوار الأديان التي تصادف انعقادها عند وقوع الكارثة \ .
وكذا أرجاء كل المقابلات التي كانت مقررة \
أما منظمة اليونسكو فقد استشعرت فعلا هول الكارثة وأعلنت رصدها مائة مليون دولار لإعادة أعمار المسجد باعتباره أثرا إسلاميا كان شاهدا ذات يوم علي عظمة الإسلام والمسلمين .
ولربما تذكر الأبناء والأحفاد أن في هذا المكان كان مسجدهم الذي سمي في قرأنهم المجيد بالمسجد الأقصى والذي كان منطلقا لمسر ي رسولهم محمد صلي الله عليه وسلم .
( ويا عم الشيخ ياسين : لقد صدقت فالكل يشجب ولكن بالكلام الأبجدي )

الشيخ سعد الفقى
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق