Home » » حماده عوضين يكتب : حكاية "همت لاشين" مع مع ا"لعشق" وقصتها مع "الصين" ؟!؟!

حماده عوضين يكتب : حكاية "همت لاشين" مع مع ا"لعشق" وقصتها مع "الصين" ؟!؟!

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 3 يوليو 2013 | 7:14 م



همت لاشين كاتبة ومثقفه عربية عرفتها مؤخرا من خلال الشبكة العنكبوتية  وتابعت بدقة متناهية بعض كتباتها فهي تملك الكتابة الساخرة والمعبرة والنافذة في سطور موجزة وفي نظري هى رسامة قديرة للكلمة التى تخاطب نبض الشارع فقد رسمت بقلمها مجموعة من الصور وأقصد بذلك الكتابة السريعة التي نالت استحساني كثيرا خاصة ما كتبته عن وطنى الحبيب مصر فى مرحلته العصيبة الذى يمر  من خلالها عنق الزجاجة بعد ثورة 25 يناير.

 وأتعرض اليوم إلى كتابها "عشق الصين" حيث تقول من خلال المقدمه : ثلاثون عاماً في حدائق الصين الثقافية، أنهل من ثمارها وأشم رحيقها، وأتعرف على عاداتها وتقاليدها، لأعرف هذا الشعب العظيم، الذي كانت له إسهامات عظمى في صنع الحضارة الإنسانية القديمة.. وما زال حتى يومنا هذا يدهش الحضارة الإنسانية المعاصرة بسرعة تطوره ونجاحه وكثرة إنجازاته وإبداعاته.

كلما زرت أثراً من آثار الصين وأوابدها، أو اطلعت على إحدى مخطوطاتها، أو حتى قرأت جانباً من كتب الأدب الصينى قديماً وحديثاً، ازددت احتراماً وتقديراً لهذا الشعب صاحب الحكمة والتاريخ العظيمين

لكن، هل دراسة اللغة الصينية كانت تكفي وحدها للتعرف على هذا الشعب العظيم؟ الإجابة بالتأكيد: لا؛ فلكي تقترب من أي شعب، لا بد لك من التعرف على عاداته وتقاليده، وماذا يحب وماذا يكره، وما الذي يبكيه وما الذي يضحكه، وكذلك على حِكَمِه ومأثوراته ومعتقداته وأخلاقياته.. فعندئذٍ فقط يمكن أن نقول إنك اقتربت من طبائع هذا الشعب وأصبحت تفهم قضيته وطموحه

فالصينيون شعب يتكلم بالحكمة ويعتز بتاريخه حتى يومنا هذا؛ لذا فهو يحتاج إلى شكل خاص في التعامل، وهم طيبون وصبورون، ومن خصالهم البساطة والقناعة. ولكن بعد الانفتاح الأخير على العالم أصبحت طموحاتهم لا حدود لها، فهم حرفيون مهرة وتجار بارعون ورجال أعمال طموحون. لقد غزوا أسواق العالم في السنوات العشر الأخيرة بكل ما يحتاج إليه البشر وفي كافة المجالات وجميع شؤون الحياة، فقد انطلق المارد الصيني العملاق فوقفت الأمم المتقدمة مبهورة أمام ما يحدث في الصين، وباتت كل الدول تحسب ألف حساب للتنين الأصفر وتخطب وده وتتمنى رضاه، كيف لا والصين اليوم دولة كبرى، فضلاً عن أنها طرقت أبواب الفضاء وأرسلت الرحلات لاستكشافه.

فسلام على الصين وعلى أهل الصين، وسلام على حضارتهم وعلى تقدمهم، وقد عرفتهم شعباً مجداً مثابراً يعمل بلا كلل ولا ملل، والتفاؤل هو نبراس حياتهم، والبساطة والقناعة هما حكمتهم.



إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق