Home » » تفاصيل تراجع النفوذ الأمريكي في مصر ؟

تفاصيل تراجع النفوذ الأمريكي في مصر ؟

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 4 يوليو 2013 | 3:39 م

 
وصفت صحيفة "ذا سبيكتاتور" الكندية، موقف واشنطن من الأحداث في مصر، وخاصة التظاهرات التي نددت بالسفيرة الأمريكية آن باترسون، على أنه تراجع لهيبة ونفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، وأن مصر بالرغم من الانقسامات الشديدة التي عانت منها الفترة الماضية، أظهرت إتحادها فقط فيما يتعلق بالتنديد، بدور الولايات المتحدة من الأزمة المصرية مؤخرا.

ونوهت الصحيفة إلى ما قاله عدد من المسئولين المصريين، من إن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي التي أعطت إشارة خضراء للانقلاب العسكري في مصر، موضحة خطورة الموقف في حالة عدم سعي الولايات المتحدة على تحسين صورتها في مصر، نظرا لتضرر كلا الجانبين، فالنسبة لمصر فسوف تخسر أكبر ممول لها من حيث الأسلحة والمعونات الأخرى، وبالنسبة للولايات المتحدة، فسوف تخسر أكبر حليف لها في منطقة الشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة مقالها، بالتأكيد على إن الولايات المتحدة ليست وحدها المسئولة عن تدهور الأوضاع السياسية في مصر، لأن البلاد قد تعرضت كثيرا في الفترة الأخيرة لنظريات المؤامرة، بالإضافة إلى شيوع التصورات الخاطئة حول دور الولايات المتحدة السياسي في مصر، وأكدت الصحيفة أن الإدارة المصرية ساعدت على تعزيز نمو معاداة الولايات المتحدة، أيضا الفوضى المتزايدة في مصر، من خلال سوء التعامل الذي اتبعته الحكومة الإسلامية بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي.

وقالت الصحيفة، أن الولايات المتحدة قد اتخذت موقف غير محدد - كما وصفته - من إمكانية وقوع انقلاب عسكري في مصر، الأمر الذي يعد إغفال آخر من الحكومة الأمريكية، موضحة أن البيت الأبيض كان عليه أن يوضح أن القوات المسلحة المصرية، قد تضع المساعدات العسكرية الأمريكية في خطر، وذلك عن طريق سعي الجيش المصري لإقالة حكومة منتخبة ديمقراطيا بالقوة، وإعادة تشكيل نظام استبدادي مثل الذي كان يحكم مصر قبل عام.

وفي النهاية، أكدت الصحيفة على أن التدخل العسكري في حكم البلاد لن ينهي الأزمة السياسية في مصر، مشددة على الولايات المتحدة أن لا تتورط في أية من السيناريوهات السياسية الموجودة حاليا، أيضا أن لا تسمح لنفسها بأن تكون مسئولة عن واحد منها.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق