التحقيق الصحفي الذي نشرته جريدة الأهرام العربي ... والذي تضمن أسماء شخصيات وصفوها بالطابور الخامس ... يجب ألا يمر علينا مرور الكرام .. فالأسماء زائعة الصيت ... ولطالما صدعونا أنهم خرجوا من أرحام الآلام وأن هموم الناس عندهم أحد أهم غاياتهم .. وأن آمالنا أيضاً علي أولويات أجنداتهم .. وأن حب الوطن عندهم من الإيمان .. الطابور الخامس فعلاً وقولاً موجود وبالمئات في كل الهيئات والمؤسسات .. هؤلاء ليس أقل من الوقوف علي مواقفهم .. وإزاحتهم إذا دعت الضرورة لذلك .. فلا يعقل أبداً أن يكون الشعب في واد وهؤلاء في واد آخر ... حالة الارتعاش التي تعاني منها حكومتنا في المرحلة الحالية لاتتواكب مع آهات الناس وآلامهم ... ولا تساير المخاطر المحدقة بالوطن ... وهل يعقل أن تظل قيادات اخوانية في مراكز صنع القرار .. دون النظر في وجودها .. الإخوان هم من رسخوا للإقصاء وأطاحوا بالناس دون هوادة .. مصر التي أراها تتعثر وتتباطأ ولايمكن أن تسير في طريقها وهؤلاء يقبعون علي قلوبنا وصدورنا ... سوف امسك بأسماء كثيرة كان لها دور في تأجيج الفتنة التي أعقبت ثورة 30 يونيو 2013 .. هؤلاء لماذا الإبقاء عليهم ... هل هم خبرات نادرة .. لا والله .. فقد ثبت للجميع أن الإخوان هم من قدموا النطيحة والمتردية ومأكل السبع ..وهل كتب علي الجبين أن تكون كل الحكومات التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 وحثي الآن من ذوي الأيادي المرتعشة ...الأمر جلل وخطير وفي حال إبقاء الوضع علي ماهو عليه .. وعلي المتضرر اللجوء للقضاء .. فلننتظر جميعاً خراباً ودماراً وتراجعاً ... والله من وراء القصد ..
إرسال تعليق