بقلم: محمد حسن البنا
لو أن الهجمة الارهابية التي تعرضت لها كنيسة الوراق وراح ضحيتها 4 شهداء بالقرب من منزل أحد المسئولين.. أو في منزل أحد المشاهير لما تقاعست الدولة بهذا الشكل.. ووقفت تشجب وتدين وتصدر بيانات الاستنكار.
الذين يخرجون الي الفضائيات يصرخون هٌمْ..هٌمْ.. نفس الأشخاص نفس الاسطوانة المشروخة.. الفتنة الطائفية.. الاهمال في حماية الكنائس.. وعادت الي أسماعنا نظريات تحلل.. والدولة تندد.. والمسئولون يشجبون.. هل هذا يصح.. هل الاعتداءات الارهابية تفرق بين مسلم ومسيحي.. إنها تضرب الأماكن الحيوية التي تستفيد من ورائها بهز كيان الدولة.. وتجس نبض المسئولين.. وقد نجحت في معرفة أقصي رد فعل للحكومة.. وهو الشجب والادانة.. تماما كما كانت تفعل اسرائيل مع العرب في فلسطين.. وظل العرب يدينون حتي ابتلعت اسرائيل فلسطين!
وبعيدا عن النظريات والتحليلات.. لابد أن نسأل الحكومة.. وعليها أن تجيب.. ماذا ستفعل للأرواح البريئة التي راحت ضحية الارهاب -الذي يرتع في أرض مصر بسبب الحكومة الرخوة- ماذنب الطفلة مريم »8 سنوات«..؟ ألم يتصور أي مسئول أنها ابنته أو حفيدته.. ؟ السيدة كاميليا »60سنة«.. هي أمي.. وأم أي مسئول..ماذا كنا فاعلين لنحميها.. ونوفر لها الأمان.. وهي قد ذهبت الي الكنيسة لتفرح وتسعد مع العرسان الجدد..؟ ونبيل عازر »شاب 2٣ سنة«.. ماذنبه لكي يقتله الغدر والارهاب الأسود.. ومريم »2١ سنة« طفلة في عمر الزهور..؟
يالوعتنا عليهم جميعا.. المصاب ليس مصاب ذويهم فقط.. بل مصابنا جميعا.. ويؤسفني أن ألوم الحكومة التي تترك الارهاب ينهش في أبناء مصر.. دون حماية ودون رد.. نحن كفيلون بالرد.. أنا أول واحد في جبهة شعبية تتولي مواجهة وفضح الارهاب.. إذا ما عجزت الحكومة بقواتها المختلفة عن مواجهته.
إنما للصبر حدود.. وإذا كان تقاعس الحكومة سيحيل حياتنا إلي جحيم فإننا نطالبها بالرحيل.. وأن يختار الرئيس حكومة مهمتها مواجهة الإرهاب.. ثم أين التفويض الذي منحناه للجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب؟! الشعب يغلي.. والحكومة باردة.. ولابد من حل!
دعاء :
اللهم نسألك المحبة الكاملة الجامعة والمعرفة الواسعة.. اللهم نسألك الأنوار الساطعة والحجة البالغة والدرجة العالية. آمين يارب العالمين.
الاخبار
إرسال تعليق