من المؤكد ومما لا شك فيه أننا مازلنا لا نعي الحالة التي سوف تصل اليها البلاد من خلال أختلاف وجهات النظر في مفهوم ومعني الحرية دون النظر إلي أستقرار وأمن الوطن من خلال السخرية والتهكم من أنفسنا علي من ينصفنا دون مراعاة الظروف المحيطة والتي تمر بها البلاد ونحن علي وشك الأنزلاق في غيابات الجب للأنقسامات الثورية والأعتصامات الفردية والحالة المزرية التي أصبحنا عليها في التعامل وسوء الفهم للحوار والمترتب عليه للوصول إلي أنسب الحلول للمشاكل التي تواجهنا في التخلص من طمس ومحي هوية الوطن وتثقيف العقول في كيفية التصدى للبرمجة الخارجية والتحكم بها .
ومن المؤسف أن تجد من كان بالأمس القريب يحمل لواء الشجاعة والحكمة لمناصرة الوطن وبمجرد زيارة عابرة إلي أوربا أو أمريكا ينقلب من الصفوف الأمامية لمحاربة الأعداء إلي الصفوف الخلفية للطعن في الوطن والتشكيك في المقدرة علي حماية الدولة والوصول بها إلي بر الأمان ألم يسأل نفسه لماذا كل هذه الأحداث تحدث في مصر دون غيرها ألم يحدثه قلبه لماذا مصر بالذات التي تتكالب عليها الدول وتلهث وراء أحداثها القنوات الفضائيه في بث أخبارها وتفرد أكبر المساحات علي صفحات أعلامها المرئي والسمعي والورقي لتغطية مايدور بهذا البلد لتتواصل الصراعات الدائرة وحالة الفوضي بها من السئ إلي الأسوء تحت ستار حرية الرأى أنها مصر أيها الجاهلون الحاقدون التي أرسل لها الله يوسف ليحفظها من سنوات العجاف و موسي ليحفظها من عبادة الأصنام ومنها هاجر زوجة إبراهيم عليه الســـلام .مصر التي جعل منها الله مارية القبطية زوجة لحبيبنا العدنان رسولنا الكريم
مصر التي ذكرها الله في قرآنه ووصفها بالأمن والأمان مصر التي لم ولن تخسر ولن ينقص من قيمتها شئ وأهلها في رباط إلي يوم الدين......
عبدالباسط محمد
إرسال تعليق