بقلم: مكرم محمد أحمد
لا اصدق أن ما يجري علي الساحة المصرية من أعمال شغب واسعة في الجامعات,تستهدف إفشال العام الدراسي كي يتفرغ طلاب جماعة الاخوان لاثارة الفوضي في البلاد,وتظاهرات تقوم بها جماعة6 أبريل تتحدي الدولة,
وتتجاهل القانون الجديد الذي يلزم كل جماعة تريد التظاهر, بأن تقدم إخطارا مسبقا عن مكان مظاهرتها وتوقيتها, إضافة إلي عمليات إرهابية وتخريبية تزداد جسارة, تستهدف استنزاف القوات المسلحة في سيناء,وتعبر سياراتها المفخخة إلي الاسماعيلية وصولا إلي القاهرة كي تضرب أهدافا عديدة تدخل في صميم الامن المصري!
لا أصدق ان هذه الاعمال شبه اليومية التي تشهدها مصر هي مجرد أحداث فرادي من صنع الصدفة,لا يربطها خطة متكاملة ويرسمها عقل مدبر, وتنفذها مجموعات منظمة تتوافق علي أهداف واضحة للعيان, تدمير الدولة واستنزاف القوات المسلحة, وانصرام القوي الثورية, وخلق حالة من الاحباط تسيطر علي الجبهة الداخلية, والدخول بالبلاد في مرحلة الفوضي غير البناءة لافشال25 يناير و30يونيو تحت ذرائع أغلبها مصنوع ومفتعل, تتجاهل حاجة المصريين إلي بعض الاستقرار, يمكنهم من الخروج من عنق الزجاجة إلي مرحلة إقامة حكم ديمقراطي صحيح, ينهض علي دستور تتوافق علي بنوده اكبرغالبية ممكنة من الشعب المصري, وانتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة, يشارك فيها, ناخبا ومرشحا, كل من لم يرتكب جريمة ضد وطنه, وليست علي يديه آثار دماء مهما يكن انتماؤه السياسي.
وعندما تتجمع مثل هذه الزعابيب في توقيت واحد لتختبر مدي قدرة الدولة,لا يصبح امام الحكم سوي أن تنهض الدولة بمسئولياتها وتطبق حكم القانون مهما تكن نتائجه, أو تحكم علي نفسها بالفناء والعدم.
الاهرام
إرسال تعليق