Home » » مجانية التخريب

مجانية التخريب

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 1 ديسمبر 2013 | 6:58 ص


بقلم: فاروق جويدة

لا أتصور أن يخرج طلاب المدن الجامعية يتظاهرون ويحرقون ويدمرون كل شيء ثم يعودون الي حجراتهم ومطاعمهم التي ينفق عليها الشعب الغلبان مئات الملايين‏.

.إن هذه الملايين من حق الطلاب الذين جاءوا للعلم وليس للتخريب ومن حق المواطنين الكادحين الحريصين علي أمن مصر واستقرارها..هذه الفروع الفاسدة التي نشأت في احضان الفكر المتطرف لابد ان يعاد ترشيدها لتكون عناصر بناء في المجتمع..لقد خرج طلاب المدن الجامعية في اكثر من جامعة واقتحموا المدرجات واعتدوا علي الأساتذة بل انهم احرقوا المدن التي يعيشون فيها..ان مثل هذه السلوكيات الشاذة تحتاج الي وقفة مع هؤلاء تبدأ بفصلهم من المدن الجامعية او فصلهم نهائيا من التعليم الجامعي.

انني هنا اقترح إعادة النظر في معني مجانية التعليم وانها حق لكل مواطن مصري حتي المرحلة الجامعية لأنه لا يعقل ان يبقي الطالب في كليته عشر سنوات او اكثر ولهذا فأنا اتصور ان تكون المجانية في التعليم الجامعي عاما واحدا وإذا رسب الطالب عاما او عامين او اكثر هنا ينبغي ان يدفع المصاريف الجامعية..اما ان يظل يستمتع بهذه المجانية وهو لا يذهب الي جامعته ولا ينجح في كليته ويبقي سنوات طويلة فيها وتتحمل الدولة نفقات تعليمه فهذا امر لا يجوز.

ان الدولة لابد ان تكون حريصة علي مبدأ تكافؤ الفرص بالسلب والإيجاب وهنا لا ينبغي ان يتساوي طالب قضي في كليته عشر سنوات ورسب فيها مع طالب آخر قضي فيها اربع سنوات وتخرج منها متفوقا..الطالب الذي اعتاد علي الرسوب والمظاهرات وتحولت الجامعة في عهده الي خرائب هذا الطالب يجب ان يكون حسابه عظة ومثلا للآخرين.

ماذا نفعل مع طلاب يقتحمون المدرجات ويخرجون زملاءهم من الإمتحانات ويغيرون اسم جامعاتهم وإذا كان منهم من قرر وقف الدراسة في الجامعة فإن واجب الجامعة ان تمنع هؤلاء من العودة الي كلياتهم حتي إشعار آخر..إذا كان الطالب قد بدأ عامه الدراسي بإحراق مؤسسات بلده بما فيها الجامعة المجانية التي يتعلم فيها فإن الحكمة تتطلب ردع هذه النماذج وإعادة تأهيلها حتي يكونوا مواطنين صالحين.
الاهرام
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق