Home » » نعم‏ .. ‏للاستقلال

نعم‏ .. ‏للاستقلال

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 15 يناير 2014 | 7:03 ص

بقلم: د.أسامة الغزالى حرب

أكتب هذه الكلمات في مساء يوم الإثنين‏13‏ يناير ويفترض أن تنشر يوم ‏15‏ يناير‏،‏ ولكن ألا يتذكر أبناء جيلي هذا اليوم‏..‏الخامس عشر من يناير؟

إنه يوم ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان يحتفل فيه في أيام صبا جيلنا وشبابه بـعيد الطفولة! غير أن هذا اليوم الآن هو اليوم الثاني للاستفتاء علي دستور مصر مابعد ثورتي25 يناير و30 يونيو.

هذا التلازم بين موعد الاستفتاء وذكري مولد عبد الناصر يستدعي للذهن علي الفور نقطة الالتقاء بين ظروف الدستور الذي يجري التصويت عليه، وبين إحدي سمات عصر عبد الناصر، أي الرفض الأمريكي أو الغربي عموما! فليس خافيا ذلك الرفض والتشكيك في كل مايحدث في مصر اليوم من جانب كثير من القوي الخارجية، ولقد اطلعت مؤخرا علي مقال للباحثة الأمريكية المتميزة ميشيل دن بمركز كارنيجي للأبحاث،والمتخصصة في الشئون المصرية والعربية، تصر فيه علي وصف ماحدث في مصر في30 يونيو ومابعده علي أنه انقلاب قاده العسكريون ضد سلطة الإخوان الشرعية!

وبناء علي ذلك أعربت عن تخوفها من أن يؤدي إرسال مراقبين للاستفتاء من جهات أمريكية خاصة ومستقلة إلي إسباغ شرعية علي وضع هو في الأساس غير شرعي!

وشككت بالتالي في إمكانية إجراء استفتاء ديمقراطي حقيقي، لأن الجيش و قادته قرروا الإستيلاء علي الحكم بالقوة العسكرية!

وليس من الصعب تصور أن وجهة النظر تلك تعكس،ليس فقط توجها محافظا يقلل من المغزي والمضمون الثوري العميق لـ30 يونيو وماسبقته من أحداث، وإنما أيضا الضيق الرسمي الأمريكي من خسارة أحد حلفائهم أو عملائهم الرئيسيين في المنطقة. في تلك الأجواء، فإن مشاركة ملايين المصريين في الاستفتاء علي الدستور الجديد سوف تكون- في نفس اللحظة- تصويتا لصالح استقلالية القرار المصري والإرادة المصرية.
الاهرام
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق