بقلم: محمد بركات
للأسف يبدو ان العالم كله اصبح مدركا لاخطار التدخين علي صحة البشر وما يمكن ان يسببه من اضرار جسيمة وامراض مزمنة عدا مصر التي مايزال هذا الادراك غائبا عنها لاسباب كثيرة منها علي سبيل المثال وليس الحصر غيبة الوعي الصحي العام وبعض المفاهيم الخاطئة لدي الصبية والشباب وضعف أو تقلص دور الاسرة في التربية والارشاد.
وكلنا نلاحظ بلاشك اننا نعيش الان ومنذ سنوات في ظل الوقت الذي تسعي كل الدول المتقدمة وغير المتقدمة لتخفيض اعداد المدخنين من مواطنيها والحد من انتشار التدخين والتضييق علي المدخنين قدر الامكان ومنع التدخين وحظره تماما في الاماكن المغلقة والمحلات والفنادق والمطاعم وغيرها وغيرها.
وكان هذا الحظر او المنع قد بدأ منذ ما يزيد عن العشر سنوات علي استحياء في المواصلات ووسائل النقل العامة داخل المدن وبينها وفي الطائرات حيث تم تخصيص اماكن للمدخنين واماكن اخري لغير المدخنين ثم امتد للفنادق والمحلات ثم اصبح منعا وحظرا شاملا أو يكاد.
وطوال تلك السنوات التي كانت فيها موجة المنع والحظر تجتاح العالم حتي وصلت الي ما هي عليه الان، كانت مصر ولاتزال بعيدة نسبيا عن هذه الموجة حيث ان المنع او الحظر وصل علي استحياء الي قليل من الاماكن والمحلات العامة بينما لم يصل الي كثير من الاماكن والمحلات الاخري ولم يتم الاخذ به بصورة واضحة وملموسة رغم ان ذلك كان ولايزال خطأ لا يجب السكوت عليه او السماح به من جانب الدولة.
لكن ما زاد الطين بلة خلال السنوات الاخيرة هو ذلك الانتشار الكبير والهائل بل والفج للمقاهي في كل الشوارع والارصفة في القاهرة وغيرها من المحافظات وطابور الشيشة الذي يتصدر الواجهة في هذه المقاهي- والكافي شوب- والاعداد الغفيرة من الشباب والصبية من الجنسين المدخنين لها بشراهة.
ورغم غرابة ذلك الامر وشذوذه عن الاتجاه العام والسائد في العالم كله وبالرغم من الخطورة الكامنة فيه وانعكاساته المدمرة علي صحة الشباب المصري الا اننا لم نكن نتصور ابدا ان يصل الامر الي حد إقامة مسابقة عالمية لمدخني الشيشة عندنا في مصر وان يعلن عنها في غيبة تامة من جميع اجهزة الدولة المسئولة والمعنية بصحة المصريين أليست هذه مهزلة كاملة.
الاخبار
للأسف يبدو ان العالم كله اصبح مدركا لاخطار التدخين علي صحة البشر وما يمكن ان يسببه من اضرار جسيمة وامراض مزمنة عدا مصر التي مايزال هذا الادراك غائبا عنها لاسباب كثيرة منها علي سبيل المثال وليس الحصر غيبة الوعي الصحي العام وبعض المفاهيم الخاطئة لدي الصبية والشباب وضعف أو تقلص دور الاسرة في التربية والارشاد.
وكلنا نلاحظ بلاشك اننا نعيش الان ومنذ سنوات في ظل الوقت الذي تسعي كل الدول المتقدمة وغير المتقدمة لتخفيض اعداد المدخنين من مواطنيها والحد من انتشار التدخين والتضييق علي المدخنين قدر الامكان ومنع التدخين وحظره تماما في الاماكن المغلقة والمحلات والفنادق والمطاعم وغيرها وغيرها.
وكان هذا الحظر او المنع قد بدأ منذ ما يزيد عن العشر سنوات علي استحياء في المواصلات ووسائل النقل العامة داخل المدن وبينها وفي الطائرات حيث تم تخصيص اماكن للمدخنين واماكن اخري لغير المدخنين ثم امتد للفنادق والمحلات ثم اصبح منعا وحظرا شاملا أو يكاد.
وطوال تلك السنوات التي كانت فيها موجة المنع والحظر تجتاح العالم حتي وصلت الي ما هي عليه الان، كانت مصر ولاتزال بعيدة نسبيا عن هذه الموجة حيث ان المنع او الحظر وصل علي استحياء الي قليل من الاماكن والمحلات العامة بينما لم يصل الي كثير من الاماكن والمحلات الاخري ولم يتم الاخذ به بصورة واضحة وملموسة رغم ان ذلك كان ولايزال خطأ لا يجب السكوت عليه او السماح به من جانب الدولة.
لكن ما زاد الطين بلة خلال السنوات الاخيرة هو ذلك الانتشار الكبير والهائل بل والفج للمقاهي في كل الشوارع والارصفة في القاهرة وغيرها من المحافظات وطابور الشيشة الذي يتصدر الواجهة في هذه المقاهي- والكافي شوب- والاعداد الغفيرة من الشباب والصبية من الجنسين المدخنين لها بشراهة.
ورغم غرابة ذلك الامر وشذوذه عن الاتجاه العام والسائد في العالم كله وبالرغم من الخطورة الكامنة فيه وانعكاساته المدمرة علي صحة الشباب المصري الا اننا لم نكن نتصور ابدا ان يصل الامر الي حد إقامة مسابقة عالمية لمدخني الشيشة عندنا في مصر وان يعلن عنها في غيبة تامة من جميع اجهزة الدولة المسئولة والمعنية بصحة المصريين أليست هذه مهزلة كاملة.
الاخبار
إرسال تعليق