ذكرت جريدة "نيويورك تايمز" نقلا عن وكالة رويترز أن مايقرب من نصف الشعب اليمني يواجه خطر الجوع نتيجة الاضطرابات السياسية التي تمر بها البلاد وخصوصا مع ازدياد اسعار الغذاء والوقود في العالم.
الاضطرابات التي تشهدها اليمن منذ اندلاع الثورة ضد "علي عبد الله صالح" جاءت نتيجة انقسام الجيش اليمني بين فصائل مؤيدة ومعارضة لصالح واحتلال ميليشيات القاعدة بعض المناطق مما أدى الى ضعف سيطرة الدولة على المناطق النائية.
المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة " باري كيم" أعلن أن اليمن تستورد معظم احتياجاتها الغذائية بسبب ندرة الاراضي الصالحة للزراعة مما أدى الى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والوقود وأضاف أن خمسة ملايين شخص يمني لايستطيعون الحصول على غذائهم الكافي بأنفسهم ومعظمهم من العمال المعدمين حيث لايستطيعون زراعة الاغذية ولاشرائها, كما أن عدد الأشخاص الذين يتلقون الحصص الغذائية اليومية من وكالة الأمم المتحدة قد ارتفع الى 3.8 مليون شخص بدلا من 1.2 مليون في يناير الماضي, إلا أن ضعف البنية التحتية والخوف من عمليات الخطف هناك أدى الى تعقيد عملية تدفق المساعدات الغذائية.
"كيم" أكد أنه"بدون الاستقرار والامن السياسي فإنه لايمكن حل المشكلة" موضحا أن ثلاثين بالمائة من الاطفال يعانون الآن من سوء التغذية الحاد بسبب التوترات السياسية والاقتصادية التي شهدتها اليمن العام الماضي وأن هناك مايقرب من خمسمائة ألف يمني نزحوا داخليا بعد معركة بين متشددين في الجنوب وحرب الرئيس السابق صالح ضد المتمردين الشيعة.
يذكر أن جهات دولية تعهدت بمنح 1,46بليون دولار من المساعدات لليمن وذلك في اجتماع عقد في نيويورك يوم الخميس الماضي وتضم هذه الجهات دول الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة كما تعهدت دول الخليج العربي بتقديم 6,4 بليون من المساعدات ايضا.
إرسال تعليق