Home » » بالصور.... يكاء فى الذكرى الـ 66 للنكبة... وفى انتظار العائدين “ و «الوجهة فلسطين»

بالصور.... يكاء فى الذكرى الـ 66 للنكبة... وفى انتظار العائدين “ و «الوجهة فلسطين»

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 17 مايو 2014 | 8:29 ص



 
كتبت ـ شيماء فؤاد

” أنا المشتاق يا وطنى .. فخذ بيدى .. إليك و سمنى شجرا .. على درب الرجوع إليك ” فى الذكرى الـ66 للنكبة ، و تحت شعار ” الوجهة فلسطين ” أقامت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين بالتعاون مع مركز دوم الثقافى يوما ثقافيا مساء أمس للتأكيد على أن حق العودة ابدا لن يسقط و ستظل المفاتيح فى الرقاب تدلنا على آثر البيوت .

و صرح أحد مسئولى الحملة ” على جمعة ” سورى الجنسية أن الحملة فى إحيائها لذكرى النكبة رفعت شعار ” الوجهة فلسطين ” ، و أكد أن رغم الجراح و الأزمات التى يعانى منها العالم العربى ، و لكن ستظل فلسطين قضيتنا المركزية ، مطالبا الإعلام بالعودة بالقضية الفلسطينة للمرتبة الأولى من أولوياتهم بدلا من جعلها فى المراتب الأخيرة .

الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين هي رابطة لمنظمات المجتمع المدني الداعمة للقضية الفلسطينية في الوطن العربي والعالم، ولها ممثلين وشركاء في أكثر من 45 دولة حول العالم لتنظيم الفعاليات والتحركات لدعم القضية الفلسطينية وخاصة حق العودة.

و عرضت الحملة ثلاث أفلام روائية قصيرة هم ” لم يذهب مع الريح ” و الذى شاهدنا فيه سكان عزبة عبد ربه ، الذين رحلوا عن المكان و عادوا ليجدوا الأطلال ، وسط التقتييل و المجازر و التشريد المستمر لأهالى فلسطين ، يصبح الهرب من مكان غير آمن لمكان آخر غير آمن ، لينصب أهالى العزبة مخيم جديد فوق أنقاض المخيم القديم ، لتصبح الخيمة الرمز الثابت للمأساة ، و تتوقف عقارب الساعة فى انتظار العائدون .

الفيلم للمخرج الفلسطينى عبد الرحمن الحمران ، و من إنتاج المكتب الإعلامى لجمعية الثقافة و الفكر الحر فى عام 2009 ، كما تم عرض فيلم ” حبر على ورق ” من إنتاج مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة و اللاجئين ، من إنتاج عام 2013 .

أما عن فيلم ” sons of lita ” فيقوم أبناء ليتا بممارسة حق العودة فعليا رافضين عملية التشريد المستمرة و محاول اقتلاع الناس من أرضها ، و يقولون لقادة اسرائيل مخطئون إن ظننتم أن الكبار سيموتون و الصغار سينسون كما تزعمون ، فها نحن كبرنا و لم ننسى ، و أكدوا أنهم سيظلوا يأتوا للقرية ليحموها و ينظفوها و ينظفوا قبور الأجداد و الآباء ، و بذلك فهم يمارسون حق العودة .

و قالت فتاة فلسطينية أن اللاجئين الذين حاولوا العودة منذ عامين نجحوا فى عبو الحدود ، فالعودة ليست مستحيلة ، و أن الحدود ليست سوى نفسية يغذيها العدو ليبث فينا ثقافة الهزيمة ، و أبدا لن ينجح .

و فى الفيلم التعريفى ” الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين – يوم العودة ” قام بعرض موجز لعام النكبة 1984 التى اغتصبت فيها اسرائيل 78 % من أرض فلسطين ، و ارتكبوا أكثر من 50 مذبحة ،و أبادوا فى هذا العام 40 ألف فلسطينى ، و تم تدمير 531 قرية و مدينة فلسطينية .

و ها نحن فى عام 2014 نطالع الشعب الشريد ، فـ 75 % من الشعب الفلسطينى لاجئون و مهجرون ، و أكثر من 7 مليون و 500 ألف فلسطينى ينتظرون العودة .

و تابع العروض الروائية ، فقرة شعرية غنائية للشاعر أيمن مسعود و المطرب محمد إبراهيم ، و أنشد أيمن مسعود قصائد العودة للشاعر محمود درويش ، يتخللها مقاطع غنائية لأغنية فيروز ” زهرة المدائن ” و أغنية ” الخط دا خطى ” .

و قال الشاعر ايمن مسعود لشبكة ” محيط ” أنه مؤمن بالقومية و لا يؤمن بالحدود السياسية ، مؤكدا أن التراث العربى فى فلسطين جزء منا و كذلك تراث ليبيا و سوريا و كل الدول العربية ، فهو تراث عربى مشترك يجب أن ندافع عنه ، و قضية فلسطين هى قضية كل عربى و ليس الفلسطينين فقط ، و عن سبب اختياره للنصوص التى قرأها ، قال أنه اختار أشعار درويش لأنه يليق بالقضية ، و هو المعبر عن الضمير العربى الجمعى .

سنصحبكم مع مجموعة من تلك المقاطع الشعرية الغنائية التى أمتعنا بها مسعود و إبراهيم ، و منها قصيدة ” فى انتظار العائدين “ لمحمود درويش :

أكواخ أحبابي على صدر الرمال
و أنا مع الأمطار ساهر..
و أنا ابن عوليس الذي انتظر البريد من الشمال
ناداه بحّار، و لكن لم يسافر.
لجم المراكب، و انتحى أعلى الجبال
_يا صخرة صلّى عليها والدي لتصون ثائر
أنا لن أبيعك باللآلي.
أنا لن أسافر..
لن أسافر..
لن أسافر!
أصوات أحبابي تشق الريح، تقتحم الحصون
_يا أمنا انتظري أمام الباب.. إنّا عائدون
هذا زمان لا كما يتخيلون..
بمشيئة الملاّح تجري الريح ..
و التيار يغلبه السفين !
ماذا طبخت لنا؟ فإنّا عائدون.
نهبوا خوابي الزيت، يا أمي، و أكياس الطحين
هاتي بقول الحقل! هاتي العشب!
إنّا عائدون!
خطوات أحبابي أنين الصخر تحت يد الحديد
و أنا مع الأمطار ساهد
عبثا أحدّق في البعيد
سأظل فوق الصخر.. تحت الصخر.. صامد

أنا آت إلى ظل عينيك

أنا آت إلى ظل عينيك ..آت
من خيام الزمان البعيد، و من لمعان السلاسل
أنت كل النساء اللواتي
مات أزواجهن، و كل الثواكل
أنت
أنت العيون التي فرّ منها الصباح
حين صارت أغاني البلابل
ورقا يابسا في مهب الرياح!
أنا آت إلى ظلّ عينيك.. آت
من جلود تحاك السجاجيد منها.. و من حدقات
علقت فوق جيد الأميرة عقدا.
أنت بيتي و منفاي.. أنت
أنت أرضي التي دمّرتني
أنت أرضي التي حوّلتني سماء..

الخط دا خطى

الخط ده خطّي .. و الكلمة دي ليَّ
غطّي الورق غطّي .. بالدمع يا عينيّ
شط الزتون شطّي .. و الأرض عربية
نسايمها أنفاسي .. و ترابها من ناسي
و إن كنت أنا ناسي .. ما حتنسانيش هيّ
الخط ده خطّي .. و الكلمة دي ليَّ

زهرة المدائن

الغضب الساطع أتٍ وانا كلي ايمان
الغضب الساطع أتٍ سأمر علي الاحزان
من كل طريف آتٍ
بجياد الرهبة آتٍ
وكوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ

لن يقفل باب مدينتنا
فأنا ذاهبة لأصلي
سأدق على الابواب
وسأفتحها الابواب

و نختم بالمقطع الأخير من الأغنية ” البيت لنا والقدس لنا .. وبأيدينا سنعيد بهاء القدس .. بأيدينا للقدس سلام .. للقدس سلام ” .. إنا عائدون .



إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق