اهتمت صحافة القاهرة، اليوم الخميس، بأهم الأحداث المفروضة على الساحة المصرية، ولعل أبرزها ما ذكرته صحيفة "الأهرام" عقب انتهاء ثالث أيام التصويت فى الانتخابات الرئاسية مساء أمس، حيث بدأت عمليات فرز الأصوات فى نحو 14 ألف لجنةً فرعيةً، و352 لجنةً عامةً فى أنحاء مصر.
وبحسب الأهرام، قدرت منظمات المجتمع المدني، وهيئات متابعة الانتخابات، نسبة التصويت بما يتراوح بين 48% و50% في أغلب المحافظات، من جملة الأصوات المسجلة في كل لجنة انتخابية، فيما تتولى اللجان الفرعية حصر الأصوات الباطلة والأصوات الخاصة بكل مرشح وإبلاغ اللجان العامة بها.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات اسم الرئيس المنتخب فى مدة أقصاها الخامس من يونيو(حزيران) المقبل، فيما نفى مصدر قضائي باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أي أثر قانوني لعدم وجود مندوبين للمرشحين في لجان الاقتراع. موضحاً أن وجود المندوبين أمر اختياري لكل مرشح، وليس أمراً ملزماً للجنة، وكان المرشح الرئاسي حمدين صباحي قد أعلن انسحاب بعض مندوبيه من لجان الاقتراع عقب صدور قرار مد التصويت 24 ساعة.
حمدين المناضل
ونقلت "الأهرام" تأكيد مصدر مسئول بالحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسي، أن غرفة العمليات المركزية بالحملة تتابع عبر خطوط ساخنة مع مختلف المندوبين بجميع اللجان الانتخابية بالمحافظات، عملية الفرز أولاً بأول، وأكد المصدر أن المؤشرات الأولية تسير بصورة إيجابية لمصلحة السيسي، فيما أكد عضو لجنة الشباب بالحملة حسام حازم، أن المرشح المنافس رجل مناضل أخذ على عاتقه أن يدخل انتخابات الرئاسة، وأن يكملها بنزاهة وشرف.
تكلفة الانتخابات
فيما اهتمت صحيفة "اليوم السابع" بما كشفه مصدر قضائي رفيع المستوى، عن أن تكلفة الانتخابات الرئاسية التي تم إجراؤها على مدار الثلاثة أيام الماضية بلغ إجماليها مليار و200 مليون جنيه جرى تخصيصها من وزارة المالية لصالح الانتخابات الرئاسية.
وقال المصدر، بحسب الصحيفة، إن تكلفة اليوم الواحد لهذه الانتخابات يقدر بنحو 400 مليون جنيه، تم إنفاقها على تجهيز المقار الانتخابية، وتوفير الأدوات اللازمة لإتمام عملية الاقتراع، وتوفير التأمين اللازم لها وأوراق الاقتراع والصناديق والأحبار الفوسفورية، علاوةً على مكافآت للقضاة أو المستشارين أو أعضاء اللجان الانتخابية من الموظفين.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى المؤشرات الأولية لأعداد الناخبين المشاركين في الانتخابات الرئاسية، والذين تجاوز عددهم 25 مليون، بنسبة تصويت 46.5 %، حيث كانت القاهرة هي الأكثر مشاركةً بـ 3.2 مليون ناخب.
خيانة السيسي
وكشفت صحيفة "المصري اليوم" تعرض المشير عبد الفتاح السيسي للخيانة، وذلك خلال حوار أجرته الصحيفة مع القيادي بحزب النور السلفي نادر بكار، والذي أوضح خلاله أن المشير تعرّض للخيانة من قبل رجال الأعمال ورموز الوطن والقوى السياسية، الذين تخلوا عن دعمه، وباعوه، بعدما قال إنه لن يسدد فواتير لأحد حال فوزه فى الانتخابات.
وقال بكار إن حزب النور شارك فى التصويت على غير ما يتردد فى وسائل الإعلام، مؤكداً أن حزبي "الوطن والأصالة" و"الجبهة السلفية" لم يشاركا في الانتخابات لأنهما ضد الدولة وضد 30 يونيو، وأضاف بكار أن من يراهن على عودة الإخوان خاسر، مشيراً الى أن حزب النور هو الكيان السياسي الوحيد الذي عمل فى الشارع لدعم المشي، كما أكد بكار أن الإخوان لا يعترفون بالحقيقة، ورهانهم على إفساد خارطة الطريق ووقف تنفيذها فشل، وهناك من تعمد إحراج السيسي أمام الشعب والرأي العام العالمي، وشاركت في ذلك بعض وسائل الإعلام.
مصر وليبيا
فيما تناولت صحيفة "الشروق" مشاركة وزير الخارجية نبيل فهمي، أمس الأربعاء، في الاجتماع التشاوري حول الأوضاع في ليبيا الذي عقد على هامش أعمال الاجتماع السابع عشر لمنتصف المدة للدول أعضاء حركة عدم الانحياز في الجزائر، و أعرب فهمي خلال الاجتماع عن قلق مصر البالغ من تصاعد زيادة وتيرة التطرف والعنف في ليبيا، وانتشار الأسلحة في أيدي جماعات خارجة عن إطار الحكومة الليبية، مؤكداً أن مصر سوف تبذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة ليبيا، وأنها سوف تقدم كل الدعم اللازم للجنة صياغة الدستور في ليبيا.
فيسك يختار السيسي
ونقلت "الشروق" تقريراً كتبه البريطاني روبرت فيسك، عن سباق الانتخابات الرئاسية الذي تشهده مصر حالياً بين المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي ، حيث علّق قائلاً: "لو كنت مصرياً لانتخبت السيسي".
وقال فيسك، في سياق التقرير المنشور بصحيفة الإندبندنت البريطانية على موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، إن مصر تشهد حالياً مرحلة تتويج الإمبراطور، ولكن من ذا الذي سيكنّ الضغينة لرئيس مصر المقبل، مشيراً إلى أن الرئيس المقبل سيواجه العديد من التحديات الصعبة على صعيدي الأمن والاقتصاد، بالإضافة إلى ترسبات الثلاثة أعوام الماضية من إرهاب وقتل وعدم استقرار.
إرسال تعليق