بقلم الأديب ماهر عبدالواحد
نشأ صَديقنا الحَسّون في حَديقةِ الكَرَز المُبْهرَةِ ، وسَارتْ حَياتهُ على مِنوال واحد ، ووتيرة واحدة ، وكان سعيدا بأسلوبِ حَياتهِ ، حَيْثُ الهواء الطلق ، والأزهار البديعة ، وشجر الكرز المثمر .
بدأ التغيير في حياته ، مع أول إنتاج لشجرة التين الجديدة ، التي تعهدها صاحب المزرعة بعنايته ، فأنتجت مبكرا تينا أخضرا ذا رائحة جديدة على البستان بعد أن أبْهَرَتْ الطيورَ بزهورها وطلعها .
وقفَ طائرُ الحَسّون طويلا أمامَ كَرَزَته المفضلة ، ثم فجْأة تركها وانتقل إلى تينةٍ رائِعَةٍ على غصن من تين يَسُرُّ الناظرين ، فتعجبت صديقته الكرزة من تصرفه وانكمشت وانزوت من خلف غصن .
رحبت التينة الجديدة بالحسّون ، وبعد حديث وتحاور وتغريد وتشاور ، اكتشف الحسّون أن حجم التينة أكبر من اتساع منقاره ، فودعها ورجع إلى كرزته فلم يجدها
إرسال تعليق