بقلم: جمال الغيطاني
أمس وعلي أمتداد ما يقرب من خمس ساعات جري لقاء بين عدد من المبدعين في الثقافة مع المشير عبدالفتاح السيسي إنها المرة الاولي التي أراه فيها والتقي به، كما قال الاديب فؤاد قنديل فإنه علي المستوي الشخصي يمثل منظومة قبس انسانية ووطنية، يبدو المشير واضحاً جداً. ليس عنده الا مستوي واحد للحديث، الوضوح سمته، لا يزين الواقع، لا يقول الا ما يعنيه فعلاً، وباستمرار يطلب العون ولا يدعي أنه قادر علي فعل ما لن يقدر علي تحقيقه، يخاطب شاعرنا الكبير أحمد عبدالعاطي حجازي طالباً منه ان يفكر معه، كيف يمكن استعادة هيبة الدولة بدون أن يتم ذلك من خلال اجراءات تبدو متعسفة او قاسية، يؤكد اهمية ما قاله الدكتور جابر عصفور عن تقاطع جميع العناصر مع الثقافة، الامور لا تمضي بالتوازي ولكن بالتقاطع، فيؤكد علي أهمية التعبير وأنه سوف يضعه أمامه.
أهم صفة في المشير، الصدق، إذا تحدث صدقه الناس، وهذا ما جري في الثالث من يوليو عندما أعلن خريطة الطريق. تحدث قليلاً وكانت المرة الاولي التي يصغي فيها الناس إليه، غير أن فعله كان يسبق قوله لذلك حل في قلوب الناس، عندما صافحه الدكتور يوسف زيدان قال له: لماذا خاطرت؟، تحدث موجها إليه الحديث أكثر من مرة، لقد كان وضعه في الجيش مرضياً، مؤسسة كبيرة منضبطة، قيادة لجيش عظيم له تاريخ، قال إنه في الاجتماع الذي ناقش فيه المجلس العسكري استقالته تمهيداً لترشحه للرئاسة، آجمع القادة علي أنه يتقدم لخوض نيران خطيرة، لكن إذا كان خوضها من أجل مستقبل الوطن وانقاذه فليقدم، هكذا خرج من صفوف الجيش الذي قاده خلال مرحلة عصيبة، واتخذ موقفا أنقذ به الوطن ليتصدي لمسئولية جسيمة، لم يكن هناك خيار.
قلت إن الدولة المصرية تقف لاول مرة في تاريخها علي المحك، لأول مرة يتم استهداف الدولة وليس النظام، جماعة الإخوان لا تؤمن بوطن، لذلك أعتدت علي مقدسات المصريين عندما أبدت استعدادها للتفريط في الحدود، يوسف القعيد وجابر عصفور وأحمد مرسي وهالة البدري واقبال بركة ومحفوظ عبدالرحمن ومن قبلهم احمد عبدالمعطي حجازي أجمعوا علي أهمية الثقافة، اتفق معهم المشير وأضاف إنه يدافع عن صحيح الاسلام ضد ما تعرض له الدين الحنيف من تحريف متعمد، وأكد دور الازهر الاساسي في هذا الاتجاه، عندما تحدث عن الظروف الاقتصادية الصعبة والمبالغ الضخمة اللازمة خاصة في مجالات الاعمار والطاقة، قص علي الحاضرين جانبا من حياته الشخصية، بعد تخرجه في الكلية الحربية لم يطلب من والده قرشاً واحداً رغم أنه تاجر مقتدر وميسور، صمت لحظات، لا أدري ما جال بخاطره وقتئذ، لكنه قال إن الوضع صعب الآن، صعب جداً.
الرجل لا يجمل. لا يلقي وعوداً معسولة، لا يعد بما لا يستطيع أن يفعله. رجل يبدو مألوفا، معروفاً رغم المرة الاولي التي التقيته فيها، ملخص لكل الخصال المصرية الصميمة من عناصر وطنية ومن قبل ومن بعد انسانية.
الأخبار
أمس وعلي أمتداد ما يقرب من خمس ساعات جري لقاء بين عدد من المبدعين في الثقافة مع المشير عبدالفتاح السيسي إنها المرة الاولي التي أراه فيها والتقي به، كما قال الاديب فؤاد قنديل فإنه علي المستوي الشخصي يمثل منظومة قبس انسانية ووطنية، يبدو المشير واضحاً جداً. ليس عنده الا مستوي واحد للحديث، الوضوح سمته، لا يزين الواقع، لا يقول الا ما يعنيه فعلاً، وباستمرار يطلب العون ولا يدعي أنه قادر علي فعل ما لن يقدر علي تحقيقه، يخاطب شاعرنا الكبير أحمد عبدالعاطي حجازي طالباً منه ان يفكر معه، كيف يمكن استعادة هيبة الدولة بدون أن يتم ذلك من خلال اجراءات تبدو متعسفة او قاسية، يؤكد اهمية ما قاله الدكتور جابر عصفور عن تقاطع جميع العناصر مع الثقافة، الامور لا تمضي بالتوازي ولكن بالتقاطع، فيؤكد علي أهمية التعبير وأنه سوف يضعه أمامه.
أهم صفة في المشير، الصدق، إذا تحدث صدقه الناس، وهذا ما جري في الثالث من يوليو عندما أعلن خريطة الطريق. تحدث قليلاً وكانت المرة الاولي التي يصغي فيها الناس إليه، غير أن فعله كان يسبق قوله لذلك حل في قلوب الناس، عندما صافحه الدكتور يوسف زيدان قال له: لماذا خاطرت؟، تحدث موجها إليه الحديث أكثر من مرة، لقد كان وضعه في الجيش مرضياً، مؤسسة كبيرة منضبطة، قيادة لجيش عظيم له تاريخ، قال إنه في الاجتماع الذي ناقش فيه المجلس العسكري استقالته تمهيداً لترشحه للرئاسة، آجمع القادة علي أنه يتقدم لخوض نيران خطيرة، لكن إذا كان خوضها من أجل مستقبل الوطن وانقاذه فليقدم، هكذا خرج من صفوف الجيش الذي قاده خلال مرحلة عصيبة، واتخذ موقفا أنقذ به الوطن ليتصدي لمسئولية جسيمة، لم يكن هناك خيار.
قلت إن الدولة المصرية تقف لاول مرة في تاريخها علي المحك، لأول مرة يتم استهداف الدولة وليس النظام، جماعة الإخوان لا تؤمن بوطن، لذلك أعتدت علي مقدسات المصريين عندما أبدت استعدادها للتفريط في الحدود، يوسف القعيد وجابر عصفور وأحمد مرسي وهالة البدري واقبال بركة ومحفوظ عبدالرحمن ومن قبلهم احمد عبدالمعطي حجازي أجمعوا علي أهمية الثقافة، اتفق معهم المشير وأضاف إنه يدافع عن صحيح الاسلام ضد ما تعرض له الدين الحنيف من تحريف متعمد، وأكد دور الازهر الاساسي في هذا الاتجاه، عندما تحدث عن الظروف الاقتصادية الصعبة والمبالغ الضخمة اللازمة خاصة في مجالات الاعمار والطاقة، قص علي الحاضرين جانبا من حياته الشخصية، بعد تخرجه في الكلية الحربية لم يطلب من والده قرشاً واحداً رغم أنه تاجر مقتدر وميسور، صمت لحظات، لا أدري ما جال بخاطره وقتئذ، لكنه قال إن الوضع صعب الآن، صعب جداً.
الرجل لا يجمل. لا يلقي وعوداً معسولة، لا يعد بما لا يستطيع أن يفعله. رجل يبدو مألوفا، معروفاً رغم المرة الاولي التي التقيته فيها، ملخص لكل الخصال المصرية الصميمة من عناصر وطنية ومن قبل ومن بعد انسانية.
الأخبار
إرسال تعليق