اعتبر اللواء خليفة حفتر نزول الليبيين في اليومين المنصرمين إلى الشارع "تفويضاً" منهم له ليحارب الإرهاب، بينما أكدت مصادر أن المشير عبد الفتاح السيسي لن يقيم في قصر الاتحادية الرئاسي حال فوزه في الانتخابات.
وفي الصحف العربية اليوم الأحد، كشفت إدارة الجرائم الإلكترونية في الكويت عن 1560 قضية إلكترونية خلال عامي 2012 و2013، فيما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن آخر يوم لولاية الرئيس ميشال سليمان يلقي الضوء على وجوب التعامل مع شغور موقع الرئاسة لتجنب الفراغ السيسي.
كرامة ليبيا
أعلن اللواء الليبي خليفة حفتر عن قبوله التفويض الشعبي الليبي بمحاربة الإرهاب، المتمثل في خروج آلاف الليبيين في مسيرات بمدينتي بنغازي وطرابلس، لتأييد عملية "كرامة ليبيا" التي يقودها ضد المجموعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة أو الإخوان، ويحاكي توسع دائرة الدعم الشعبي للمعركة التي يخوضها حفتر ما حصل مع المشير عبدالفتاح السيسي، الذي سمح له التفويض الشعبي بمواجهة الإرهاب في مصر، وفقاً لصحيفة "العرب" اللندنية.
إلى ذلك، اعتبر مراقبون أن المظاهرات الكبيرة التي شهدتها ليبيا يومي الجمعة والسبت ليست تفويضاً شعبياً فقط على مستوى الشارع الليبي، وإنما لـ "التأكيد لقوى إقليمية ودولية أن ما يجري ليس محاولة انقلاب أو فرض أمر بالقوة، وإنما هو استجابة طبيعية لرغبة الليبيين في مقاومة الميليشيات المتطرفة".
وحصل حفتر على دعم كبير وقوي من دوائر كبيرة داخل البلاد، مثل دعم رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، وكذلك رئيس الوزراء المتخلي علي زيدان ودعم وزير الثقافة الحالي حبيب الأمين الذي أكد "أنا أدعم هذه العملية ضد المجموعات الإرهابية، والمؤتمر الوطني العام الذي يحمي الإرهابيين لم يعد يمثلني".
قصور
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر أن المرشح لرئاسة الجمهورية، المشير عبدالفتاح السيسي "لن يقيم في قصر الاتحادية الرئاسي، في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية"، حيث يجري إعداد مقر آخر له، بينما سيقيم حمدين صباحي في فيلا "السلام" الملاصقة لقصر الاتحادية في حال فوزه، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم" بنسختها الإلكترونية.
يعود ذلك لدواعٍ أمنية تخص موقع الفيلا المكشوف بعض الشيء من المباني المرتفعة المطلة عليها، ولأن "السيسي لا يريد تكرار نموذج مبارك قليل الحركة عن طريق الإقامة في مكان واحد"، حيث من المتوقع أن يتنقل السيسي بين قصور الرئاسة المختلفة لمقابلة ضيوفه الرسميين، لكن إذا استدعت الضرورات الأمنية، فمن حقه الإقامة في إحدى الثكنات العسكرية التابعة للجيش.
هاكرز
وعلى صعيد آخر، كشف مدير إدارة الجرائم الإلكترونية المقدم يوسف الحبيب أن الداخلية الكويتية تعاملت مع 1560 قضية خلال عامي 2012 و2013، ولم يكشف عدد القضايا التي تم حفظها، إلا أنه أشار إلى "قصور الأنظمة الحالية لدى وزارة المواصلات، والتي لا تلبي احتياجات الدولة من الناحية الأمنية، مما أدى إلى ضياع حقوق البعض"، بحسب ما أفادت صحيفة "القبس" الكويتية.
كما أعلن "الحبيب" عن وجود "عصابات عالمية منظمة تستهدف مواطنين ومقيمين"، حيث تمكنت من "خداعهم والتقاط صور لهم، وهم بأوضاع مخلة بالآداب، وتم ابتزازهم بمبالغ كبيرة، لتجنب نشر الصور"، محذراً من أن "الهاكرز اخترقوا حسابات شركات" أيضاً، وداعياً إلى اتخاذ إجراءات احترازية عند القيام بأي من أعمال التجارة الإلكترونية.
وعن عدد العصابات المنظمة للسطو على حسابات البنوك عن طريق صفحات الإنترنت الوهمية التي تم ضبطها، أفاد الحبيب أنه "تم العمل على عدد من القضايا من النيابة العامة وجهات التحقيق، وتم ضبط عدد من المتهمين من الجنسية الكندية واليمنية، وتمت مخاطبة الإنتربول بمن هم خارج الكويت".
يوم واحد وحقيقتان
وفي الملف اللبناني، نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية اعتبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن "اليوم الأخير من ولاية الرئيس ميشال سليمان مناسبة لإعلان حقيقتين"، حيث الأولى هي أن "أكثرية اللبنانيين يسجلون في هذا اليوم للرئيس سليمان سياسته الحكيمة في إدارة البلاد، وإصراره على اعتماد الحوار الوطني سبيلاً لا غنى عنه في معالجة وجوه الاحتقان السياسي والطائفي".
أما الحقيقة الثانية فهي أن نهاية ولاية سليمان "دعوة صادقة إلى وجوب التعامل مع شغور موقع رئاسة الجمهورية - وللمرة الثانية بعد انتهاء ولايتين متعاقبتين - باعتباره خطراً جدياً يهدد سلامة النظام الديموقراطي، ويجعل من الرئاسة اهدفاَ للابتزاز الدائم بالفراغ والوقوع في المجهول، فلا يوجد عيب في الدستور يتسبب بوقوع هذا الفراغ، إنما العيب يكمن في عدم تطبيق الدستور وعدم القدرة على إنتاج المخارج والحلول".
إرسال تعليق