خص الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى برنامج “آخر النهار” الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح ويذاع على قناة النهار، بأحدث قصائده “تاج الجزيرة”، يقول فيها:
الشفة عيرة
والصدر عيرة
حتى الحواجب.. حتى الضفيرة
والتوب ماهوش مغطى الجبيرة
طلعتى من عندنا بريئة
مسافة الحُول بقيتى سيرة
إنتى انحرفتى
واحنا انجرفنا..
والاَّ احنا وانتى خيبة كبيرة!؟
ومِن عَجزْنا
فسد خبيزنا
والا فسادك كان فى الخميرة.؟
وكنتى بكر
يحميكى فكر
سُمعة وذكر
ربى ابتلاكى بعيوب مريرة
سبتى اللى راحوا شهدا عيونك
واللى شافوكى دايما أميرة
وزحفتى خلف اللى كل شوقهم
ياخدوا نصيبهم من الفطيرة
وبِعْدوا بيكى
عن اللى ليكى
اتْغَرَّبِت فى الخُطى المسيرة
لا كانوا أهلك ولا هم ناسك
الناب يمصمص والضفر ماسك
جراد.. وكوش على ميراثك
عميان.. وفاكرينك الضريرة.
الشفة ناشفة والصبر مالح
لبس اللى طالح
وش اللى صالح
ولعبوا بيكى أهل المصالح
على ماصحيتى
وقلتى بيتى
ما فضلش فى الغيط غير القوالح
أهل القبيلة وأهل العشيرة
سنة غبية سودا مريرة
ضلمة ومتاهة
طفُّوا ضياها
أهل الشراهة
يادى السما اللى ليلنا غَشَاها
كنا ف حقيقة والا اشتباهة.؟
والا انعكاسةُ روحنا الفقيرة؟
وإنتى شايفانا حْرنا دِرنا
يارب إِحنا دول والا غيرنا.؟
ريح سودا فلقت باب الحظيرة
وعباد عويلة
لحى طويلة
خدوا منَّها فكرة الفتيلة
واتباوسوا فى المعزى ع القتيلة
سعدا لقتلك باتوا فَرَاحَى
شمتوا وحسوا يومها براحة
وقعدنا إِحنا يا اهل البصيرة
نفطر تعاسة ونتغدى حيرة
كله ما حوّق
والطوق يطوّق
يومها انفلت مننا صباحنا
ودخلنا بيكى لعبة عسيرة
مُهرة أصيلة تسابْقِى ضلك
لقيتى نفسك طالعة الأخيرة
يومها ف ميدان الثورة اتنشلنا
وانتى لبستى (تاج الجزيرة)
إرسال تعليق