عقد في مقر الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح بالشارقة على هامش فعاليات مهرجان المسرح الخليجي اجتماعا بحضور أعضاء اللجنة الدائمة برئاسة الدكتور إبراهيم غلوم وفريق عمل الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح برئاسة إسماعيل عبدالله ود.حبيب غلوم مدير المهرجان والدكتور يوسف عايدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تطوير المسرح الخليجي.
وثمن الدكتور إبراهيم غلوم توجيهات ومبادرات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مؤكداً أن اللحظة الراهنة تعد الأنسب والأفضل للانطلاق بمرحلة جديدة يتم فيها تطوير عمل الفرق والمهرجانات الخليجية التي تعد الرافد الأساسي لمهرجان المسرح الخليجي، منوها بأن عمل الفرق والهياكل المسرحية ما زال يعاني من غياب التشريعات والبنى الأساسية المؤهلة للعمل والإبداع.
المجتمعون ناقشوا الأوضاع بإيجابياتها مشخصين المسيرة التي قطعها هذا المهرجان والذي أصبح واحدا من أهم الأنشطة في العمل الخليجي المشترك.
وعليه فقد خلص المجتمعون إلى أهمية وضع استراتيجية لتنمية وتطوير أوضاع المسرح الخليجي بحيث يتم العمل على تجهيز ما يلزمها من دراسات وإحصاءات وملتقيات واجتماعات للجنة متخصصة تضع الاستراتيجية.
ومن جانبها أعلنت الهيئة العربية للمسرح استعدادها للتعاون وتنظيم ملتقى يتم العمل فيه على وضع الاستراتيجية واستضافته في الشارقة خلال شهر أكتوبر المقبل، كما قدمت الهيئة استراتيجيتها التي وضعتها لتنمية المسرح العربي، وأقر المجتمعون اعتبارها واحدة من وثائق الاستراتيجية الخليجية إلى جانب الاستراتيجية التي وضعتها جمعية المسرحيين في الإمارات لتطوير العمل المسرحي في الإمارات العربية المتحدة بناء على توجيهات سعادة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
واعتبر المجتمعون أن وضع الاستراتيجية وتقديمها إلى وزارات الثقافة الخليجية سيساهم بشكل كبير في تدعيم الدور التوعوي والتنموي الذي يجب أن يلعبه المسرح في المجتمعات.
نتاج ورشة السينوغرافيا
من ناحية أخرى اختتمت ورشة السينوغرافيا التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الخليجي في معهد الشارقة للفنون المسرحية بإشراف السينوغراف المسرحي المغربي عبدالله بيلوت بحضور الدكتور إبراهيم غلوم، رئيس اللجنة الدائمة للفرق الأهلية المسرحية، والدكتور حبيب غلوم مدير المهرجان.
وقد شمل نتاج الورشة معرضا مميزا لتصميمات الأزياء وبعض المشاريع السينوغرافية.
وقد شارك في الورشة اثنا عشر متدربا من دول مجلس التعاون، وقد مثل دولة قطر في هذه الورشة ناصر الخلافي وعلي الشرشني، وقد عبر المشاركون عن سعادتهم بهذه الورشة التي قدمت لهم فائدة ستكون مرتكزا مهما في أعمالهم الإبداعية القادمة، هذا ما أكده المشاركون وتمنوا الاستمرارية في تنظيم مثل هذه الورش.
ووضح الدكتور حبيب غلوم، مدير المهرجان، أهمية إقامة هذه الورش بقوله: انطلاقا لأهمية السينوغرافيا في العروض المسرحية الخليجية خاصة وبعد أن بدأ يظهر في عروضنا كمسمى؛ حيث يقوم أحيانا المخرج بهذه المهمة ويكون لديه قصور في عنصر على حساب الآخر فكانت هذه الورشة للشباب الخليجي من أجل أن يحترفوا العمل في هذا المجال، منوها بأن اللجنة المنظمة للمهرجان وفقت إلى درجة كبيرة في هذه الورشة والاختيار الموفق أيضاً لمشرف الندوة، وهذا ما لمسناه من ردود فعل المتدربين.
واعتبر الدكتور إبراهيم غلوم، رئيس اللجنة الدائمة، أن هذه الورشة من أنجح الورش التي أقيمت في سياق مهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية معزيا أسباب النجاح لما يلي:
أتيح لهذه الورشة فترة زمنية تستوعب إقامة النشاط التدريبي والتجاوب مع المدرب، بالإضافة إلى اختيار الفنان عبدالله بيلوت بما لديه من خبرة في مجال السينوغرافيا.
وأضاف غلوم: جميع المشاركين هم مخرجون أو سيكونون في المستقبل؛ لذلك جاءت ورشة السينوغرافي مكملة وصاقلة لتجربتهم، ولهذه الأسباب كان التعامل معهم منتجا، واختتم رئيس اللجنة الدائمة كلمته مقترحا إقامة ورشة متقدمة في نفس المجال ولنفس المدرب كمرحلة متقدمة ومع نفس المتدربين.
إرسال تعليق