Home » » أحزان للشاعر والكاتب إبراهيم داود مع «منازل»

أحزان للشاعر والكاتب إبراهيم داود مع «منازل»

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 26 مايو 2014 | 8:30 ص


يصدر قريباً عن دار "ميريت" ديوان للشاعر والكاتب إبراهيم داود، نقرأ منه مجتزأ منشور بـ"أخبار الادب"

في الأدوار الأرضية‮ ‬يمشي الناس في رأسكوأنت نائمويكون الزمن عجوزايسكن معكيقاسمك الرطوبةويسبقك إلى الشارعقبل أن تغسل وجهكفي الأدوار الأرضيةتطل عليك وأنت بمفردكأشجار هزيلةتطالبك بأن تتعامل مع الوحدةبرفقتسع سنوات‮ ‬كنت أخلط ثلاثة أنواع من الشايلكي أتأكد من وجود الطعمواللون والرائحةتسع سنوات‮ ‬لم أفتح شباكا واحدافي جدارولم تدخل الشمس من فرجة البابأصدقائي‮ ..‬لم‮ ‬يشعروا بوجوديولكنهم شاهدوا الموسيقيتسيل علي الحائطوشاهدوا البخار‮ ‬يخرج من عينيوأنا أهتفضد الخراب الذي كنس الشارعتسع سنواتفي‮ ‬غرفتين بعيدتينتمر بينهما‮ ...‬سيارات مسرعة2كان قفل أكبر من محتويات الغرفةوطفل‮ ‬يصرخ طوال الوقتفي مكان ماوألم في الكليواحتقان في الحلقوكان الشتاء امرأة ثمينة‮ ‬ثرثارةمعك في مكان ضيق‮كنت أريد أن أمشي عاريافي مكان‮ ‬يخصني3كانت الشرفة المقابلة‮ ‬مغلقة طوال الشتاءوكانت الشمس قريبة من شرفتيذات خريفسمعت‮ ‬غناء‮ ‬غريبارج البناية المجاورةوشاهدت الصيفيفرد جسده الشاسعفي شارعنا الضيقكلما مررت من هناك‮ ‬شعرت بالخطر‮ ‬4كنت أصعد ستة أدوار ونصفلأفرد جسديتحت سقف تري السماء‮ ‬من خلالهموسيقي ونحات هناكيحرسان الليل بالقناديلكنت أقطف الشعر‮ ‬علي ملامح العابرين‮ ‬بين الغرف‮ ‬في الصباحفي الصباحات التي كانت الوحدة فيها‮ ‬ضرورية‮ ..‬وكان الإيقاععائقا‮ .. ‬أمام الغناء5المودة لا قيمة لهافي الرحلات القصيرةلأن القطارات تغيرتهي الأخري تغيرتتأخذ الناس‮ ‬إلى حيث لا‮ ‬يريدونوالإيقاع الذي كان‮ ‬يمسد أرواحهم كي‮ ‬يناموااختفيوظهر جيران كثيرون في السفرينتظرون نزولكفي المحطة التالية
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق