يصدر قريباً عن دار "ميريت" ديوان للشاعر والكاتب إبراهيم داود، نقرأ منه مجتزأ منشور بـ"أخبار الادب"
في الأدوار الأرضية يمشي الناس في رأسكوأنت نائمويكون الزمن عجوزايسكن معكيقاسمك الرطوبةويسبقك إلى الشارعقبل أن تغسل وجهكفي الأدوار الأرضيةتطل عليك وأنت بمفردكأشجار هزيلةتطالبك بأن تتعامل مع الوحدةبرفقتسع سنوات كنت أخلط ثلاثة أنواع من الشايلكي أتأكد من وجود الطعمواللون والرائحةتسع سنوات لم أفتح شباكا واحدافي جدارولم تدخل الشمس من فرجة البابأصدقائي ..لم يشعروا بوجوديولكنهم شاهدوا الموسيقيتسيل علي الحائطوشاهدوا البخار يخرج من عينيوأنا أهتفضد الخراب الذي كنس الشارعتسع سنواتفي غرفتين بعيدتينتمر بينهما ...سيارات مسرعة2كان قفل أكبر من محتويات الغرفةوطفل يصرخ طوال الوقتفي مكان ماوألم في الكليواحتقان في الحلقوكان الشتاء امرأة ثمينة ثرثارةمعك في مكان ضيقكنت أريد أن أمشي عاريافي مكان يخصني3كانت الشرفة المقابلة مغلقة طوال الشتاءوكانت الشمس قريبة من شرفتيذات خريفسمعت غناء غريبارج البناية المجاورةوشاهدت الصيفيفرد جسده الشاسعفي شارعنا الضيقكلما مررت من هناك شعرت بالخطر 4كنت أصعد ستة أدوار ونصفلأفرد جسديتحت سقف تري السماء من خلالهموسيقي ونحات هناكيحرسان الليل بالقناديلكنت أقطف الشعر علي ملامح العابرين بين الغرف في الصباحفي الصباحات التي كانت الوحدة فيها ضرورية ..وكان الإيقاععائقا .. أمام الغناء5المودة لا قيمة لهافي الرحلات القصيرةلأن القطارات تغيرتهي الأخري تغيرتتأخذ الناس إلى حيث لا يريدونوالإيقاع الذي كان يمسد أرواحهم كي يناموااختفيوظهر جيران كثيرون في السفرينتظرون نزولكفي المحطة التالية
إرسال تعليق