للشاعرة فاطمة الزهراء فلا
يابس وبحيرة وزورق ومجداف وحيد وشراع سأكتب في زجاجة فارغة أنني عاشق رحال هده التجوال
وسأكتب علي باب مدينتي عند الوداع شجيرة الصبار سوف تعيش تنتظر العاشق الذي كان يوما صبيا
يمرح في الحدائق يقبل الحبيبة في خلسة خلف زهر البنفسج ويمرح بالكرة في حارة ضيقة ويصفق الأطفال
حين يحرز الهدف واليوم يزحف علي عكاز يثير شفقة العابرين وحين أراه أسكب دموعي ويزورني في منامي الحنين
ممزقا عاريا إلا من الذكريات فقررت أن أذهب إليه بلا قوارب ولا شراع حتي وإن داهمني الغرق وتمزق من الريح الشبك
وراوغتني الأمنيات وتمددت بيننا المسافات يوما إليك سأصل برغم الموج واليأس وامتهان الزمن
لا مرأة عجوز لن أفقد الأمل سرقوا مني ألواني وزهوري حمامة وديعة وصيادها ينتظر الفريسة
لكنها دونما سبب تهاجر وترتطم بصخرة الموت أما الصياد لا يزال يحصد في الشبك كل يوم فريسة
أما أنا لازلت أبكي فارسي المقعد وزهرة ذابلة وأنصت لصوت فيروز وهديتني وردة خبيتها بكتابي زرعتها ع المخدة
فأذوب فراشة تحوم حول مجلسنا القديم أنثي هزمتها الأشواق في ليل بهيم بعدما هجرها الأحبة
والنجوم تعلن الانطفاء كي يرقصون أسفل المرواح فتطير الفساتين وتتعري الصدور والأرداف وكلهن في الإثارة سواء
دمي يغازلها الرجال وحين تهرم ..لا مكان لها إلا في دهاليز الأنتيكات ومراسم الفنانين الذين فقدوا إبداعهم فدونوا أحزان الأنثي في لوحات مدهشة يسخر منها العابثون بأقدار النساء وبالأمر تصدأ المبادئ وتصمت كل قواميس الكلام وأنا أضيع في الزحام أخبئ شعري لأنه أصبح بلون الفضة ولساني يخرس لأنه تاه في دروب الكلام الخلاصة.. سأختبئ من رأسي حتي أخمص الأقدام
إرسال تعليق