قال الدكتور علاء عبد الهادى الشاعر والمفكر ان الثقافة المصرية تمر بمرحلة عصيبة والفترة السابقة شهدت تجريف ثقافى كبير نتيجة وجود أشخاص غير مناسبين فى أماكن غير مناسبة وعدم وجود استراتيجية واضحة متكاملة مشيراً الى ان الأنظمة السابقة كانت تنظر للثقافة بصفتها مشكلة وليس بصفتها قاطرة للتغيير والتقدم.
وأوضح د.عبد الهادى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى ان الثقافة تحولت فى العصر الحديث الى مود اقتصادى ،والثقافة لها أثر غير مباشر على الصحة والتعليم والإعلام مشيراً الى ان غياب الرؤية والرأى فى الوزرات الثقافية القائمة وبخاصة السابقة وغياب الإدارة الإستراتيجية للمشروع الثقافى.
وأضاف ان وضع المثقف المصرى يعانى فمعاش عضو اتحاد الكتاب 200 جنيه فضلاً عن انه يعالج بمنحة من حاكم عربى لان الدولة لا تقوم بواجبها تجاهه مشيراً الى ان الإبداع الثقافى يحتاج الى رعاية واكتشاف ثم تحويل الى انتاج ثقافى واتاحته عبر المنابر الثقافية للجمهور.
وتابع انه يجب إعادة هيكلة الإدارة فى مصر وفق تخطيط جديد وبخاصة ان هناك مسافة بين خطاب المثقف وسلوكه نظراً لان المثقف مهموم بالمسئوليات وهناك مشكلات حقيقية فى وزارة الثقافة على مستوى البنية والأفراد والرؤية مشيراً الى ان الثقافة ليست مهمة وزارة وانما مجتمع.
وأشار الى ان الإعلان عن الوظيفة العامة بوزارة الثقافة يوضح حجم الفساد فيها ويجب تحويل مصر من الإستيراد المعرفى الى التصدير المعرفى مشيراً الى انه يجب فتح المجال امام مؤسسات المجتمع المدنى للمساهمة فى تطوير الثقافة.
من ناحية أخرى قال حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية سابقاً ان وزارة الثقافة ليست وحدها المسئولة عن الثقافة وبخاصة انها تتعرض لأزمة كبرى عقب ثورة 25 يناير عقب انفصال وزارة الأثار عنها مشيراً الى ان وزارة الثقافة فى ظل النظامين الأسبق والسابق كان تتعرض الى تغليب الدور الثقافى للدولة وليس الوزارة.
وتابع ان الشلالية الموجودة بوزارة الثقافة وهناك ما يسمى بالقبائل الثقافية التى يجب التخلص منها لان هناك شبكات مصالح تستفيد من هذا الموضوع مشيراً الى ان بعض مؤسسات المجتمع المدنى المشاركة فى هذا المجال مخترقة.
إرسال تعليق