رفض الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي، دعوات الخروج إلى الشارع التي هدد بها البعض حال فوز الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "لا يعقل أن نقبل بالمقدمات ولا نقبل بالنتائج".
وأضاف عبد الغفور، في حوار لجريدة الشرق الأوسط اليوم السبت، أن "التجاوزات التي حدثت في انتخابات الرئاسة لا تذكر، مقارنة بالتجاوزات، التي كانت تشهدها انتخابات الرئاسة في عهد مبارك، حيث كان التزوير قاعدتها والنزاهة استثناء، ولأول مرة في تاريخ مصر الحديثة تجري انتخابات بدرجة عالية من الشفافية".
وقال إن "المجلس الاستشاري سينتهي دوره وسيتم حله بعد انتخاب الرئيس الجديد"، مؤكدا أن حزب النور سوف يتعامل مع الرئيس المقبل حتى لو كان غير إسلامي.
وكشف رئيس أول حزب سلفي أسس عقب ثورة 25 يناير، عن أن "المجلس العسكري سوف يسلم جزءا من السلطة في 30 يونيو المقبل، لأن تسليمها كاملة يحتاج لوقت"، موضحا أن حزب النور سوف يقرر من سيدعمه بجولة الإعادة في الانتخابات؛ لكنه في الوقت نفسه قال: "نفضل المرشح الإسلامي".
من جانبه أكد أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أنه لا يجد أي غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر المقبل من حزب الحرية والعدالة الحائز على الأغلبية البرلمانية وذلك ما لم يكن هناك أي نص بالدستور يحول دون ذلك.
ووجه شفيق - في تصريحات لبرنامج "منتهى الصراحة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي مصطفى بكري على قناة "الحياة" الفضائية مساء الجمعة - الشكر للقوات المسلحة، مؤكدا أنها أدت ما عليها وهي حامية الحمى وأن صورة التعامل بين الدولة والقوات المسلحة سينظمها الدستور المقبل.
وأشار شفيق إلى أنه سيتم إعطاء الفرصة للشباب لينالوا ما يجب من استحقاق عن الثورة، مشبها دورهم في أيام الثورة الأولى بالخرسانة التي كانت الأساس للثورة.
وعن إمكانية استعانته ببعض المرشحين للرئاسة الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز كنواب له في حالة فوزه بالرئاسة قال شفيق: "أعتقد أن المجموعة الرئاسية التي ستتولى معاونة الرئيس أو الحكم لجانبه ستكون ممثلة لكافة طوائف المجتمع"، وتساءل: طالما كانت هناك وفرة في العدد والتنوع فلماذا لا تكون هذه المجموعة شاملة لأكبر عدد من أطراف المجتمع؟ وأن يكون كل منهم ممثلا لطائفة دون تحزب كأن يكون هناك بجواره مسئولا مسيحيا ومسئولة عن المرأة وأخر إسلامي وهكذا.
وأشار إلى أن أي قرار سيصدر عن مؤسسة الرئاسة سيكون بعد مشاركة كاملة وإبداء الرأي لكافة الأطراف المعاونة وأن الرئيس سيكون أخر المتحدثين باعتباره المنسق بين الأراء المطروحة.
واستنكر شفيق ما يردده البعض من أن انتخابه رئيسا لمصر سيعيد انتاج النظام السابق، واصفا هذا التعبير بأنه "عدائي" لا يقصد منه سوى الإساءة وأن العبرة ليست بإطلاق الصفات وإنما العمل.
وأكد أن برنامجه الانتخابي المعلن يؤكد على تحقيق أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وأعرب عن أمله في أن يكون ما تم اليوم "نتيجة الانتخابات" فرصة طيبة لمصالحة وطنية كاملة بيننا جميعا.
إرسال تعليق