قال المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة: إن انطباعه الأول من قرارات محاكمة مبارك غير مريح، وحتى سيئ ليس فقط بسبب الديباجة الطويلة في مديح الثورة والتي غطت تساهلا في الأحكام، بل أيضا بسبب الشعور غير المريح أن النظام القديم يحاكم بقوانينه هو، لم ينشأ شعور بأن نظاما جديدا يحاكم القديم.
وأضاف فى تدوينة له على صفحته على "فيس بوك" أن الأمر الأساسي هو أن جرائم القتل سجلت عمليا ضد مجهول.
وأن الفساد السياسي والمالي للنظام السابق لم يجد من يحاكمه عمليا، لأن النظام القديم يحاكم ذاته, ليست هذه محكمة ثورة 25 يناير، بل محكمة تحابي لفظيا ثورة 25 يناير لكي تتمكن من تبرئة النظام السابق من فساده المالي والسياسي, لقد مدحت المحكمة الثورة ولكنها لم تجد سببا لتحاكم النظام القديم على أسباب اندلاع الثورة التي تمدحها، ولا على الجرائم التي ارتكبت أثناء قمع الثورة.
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو أن أحكام المؤبد قد تخفف اذا استعاد النظام أنفاسه، ولذلك يجب ألا ينتخب شفيق, ولست ضد المؤبد ولا أؤيد الإعدام، ولكن الروحية القائمة حاليا تشي بأن هذا نظام يؤدي ضريبة كلامية للثورة لكنه ليس نظام الثورة,
ومن هنا أؤكد ان هذه الثورة لم تستكمل بعد لكي تسلم مقاليدها لمن هم من خارجها.
وأضاف أن الأمر الثالث هو أن الادعاء لم يعد لوائح الاتهام كما يجب, وهو ما لاحظه كثيرون منذ فترة, فقد حوكم الفريق بنيابته العامة, وهي جزء من النظام الذي يجب تغييره بعد الانتخابات.
وأخيرا قد يكيف النظام نفسه لفظيا لثورة 25 يناير، لكنه هو ذاته, ولابد من أن تصل الى الحكم قوى أخرى لغرض استكمال مهام الثورة, ولابد لقوى الثورة الآن أن تتحد وتعمل على عدم اعتلاء شفيق سدة الحكم, لقد نطق النظام القديم عبر المحكمة، فلينطق الشعب اذا في الانتخابات.
إرسال تعليق