بقلم: م. أحمد المحمدي المغاوري
في إحصائية لمركز "ابن رشد" للدراسات الحضارية تقول إن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" تعرضا خلال الــ50 يومًا الماضية لهجوم يومي بمتوسط 120 ساعة تلفاز، و132 مقالاً، و150 صفحة جرائد، وهذا الهجوم والكذب والتدليس ليس له سقف ولا حدود له فقد جاوزا الحد من الافتراءات.
هؤلاء يا سادة لن يرضيهم شيء ولن يرضوا عنك سيدي الرئيس سواء عن حزبك ولا جماعتك.
إنهم لا يرون إلا بنظاراتهم السوداء والتي لا ترى إلا السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ولا تنطق ألسنتهم إلا باللفظ القبيح فتخرج منه أنتن ريح. ولو سقيتهم سيدي الرئيس الماء الزلال سيكون مرًّا في لعابهم طالما أنه منك سيدي الرئيس لأنك شريف على غير عادتهم!! ويصدق فيهم قول الشاعر "ومن يك ذا فم مُرٍ مريض.. يجد مُرًّا به الماء الزلالا" فإلى هؤلاء العكاكيش في مصرنا وخاصةً في الإعلام المصري بكل أبواقه وإلى الفضائيات المصرية العامة والخاصة وإلى رجال الأعمال وإلى فلول النظام المخلوع.. التمس لكم العذر!! وقد نزلت عليكم نتيجة فوز د. محمد مرسي كالصاعقة فضاقت عليكم الأرض بما ربحت فصمت آذانكم وشُم نتن ريحكم وخرُصت ألسنتكم. وبرغم ذلك لم تولوا مدبرين فلم تستوعبوا الدرس بعد. ولو علم الله فيكم خيرًا لأسمعكم ولكنكم صم بكم عمي بل أنتم تعقلون.
فماذا أنتم فاعلون الآن يا متحولين لقد خدعتمونا وخدعتم الشعب المصري الرائع الطيب. المسكين مرات ومرات ولعبتم بمشاعره وفطرته السليمة مرات ومرات فخاب سعيكم وفشلت أمانيكم وما زلتم مُصرين أن تُفضحوا على رؤوس الأشهاد وتكشفوا ستر الله عليكم.
إلى دبابير عكاشة..
- رسالة إلى كل عكاشة في دنيا السياسة الماضية أمثال أبو حامد عكاشة ومصطفى عكاشة والحريري عكاشة والغزالي عكاشة والسعيد عكاشة نعم دنيا السياسة والتي كان الحديث فيها حرام أيام البائد اللا مبارك بل جريمة وظلت ممارسة السياسة مكبلة طيلة العقود الماضية فها أنتم تمارسون السياسة وبكل حرية فهل هذا ما كانت تتوقعه مصر منكم وأنتم تمزقونها وتزرعون الخلاف والفرقة فيها. فإذا كنتم تفهمون سياسة فلا تغردوا خارج السرب فلن يُسمع لكم وإن سُمِع لكم فلن يصدقكم أحد فلقد جربكم الشعب مرات ومرات فبارت سلعتكم فلم يجد إلا الكذب والتدليس والافتراء منكم على شرفاء مصر.
- رسالة إلى كل عكاشة في دنيا الفن. لماذا كل هذا الهلع منكم أهل الفن والإبداع القهري؟!!! لماذا هذا الخوف من كل ما هو إسلامي؟ هل مصر عدمت فنًّا وأدبًا راقيًا فلم يعد فيها سوى "أنا بضيع يا وديع" و"رقصني على واحدة ونص" لقد أخذتم فرصتكم في عهد المخلوع اللا مبارك فهل تعطونا الفرصة لكي نبني ما هدمتموه؟
- رسالة إلى عكاشة في دنيا القانون. لا تظلموا القانون بتحريفه وتغيير مسار العدل فيه لأن الحكم كما يقولون هو عنوان الحقيقة فلا تغيروا العنوان فلقد تاه المصريون في غياهب الأحكام وحواري القوانين الوضعي بعد أن تاهت الحقيقة معكم مما أدى إلى هذا الوضع الذي فيه مصرنا بلا دستور ولا تشريع والله يعينك يا ريس.
- رسالة إلى كل عكاشة في دنيا المال والأعمال عندما لاح لكم في الأفق أيها المرجفون في مصر يا متلونين أن هناك فرصة لعودة النظام والذي كان سببًا في امتلاء خزائنكم وبطونكم وامتلاككم أراضي ومشاريع مصر كشفتم عن وجوهكم القبيحة وأنفقتم بعضًا من ملاينيكم وذهبكم وفضكم وكنتم على استعداد لإنفاق الكثير والكثير من أجل عودة نظامكم البائد فكانت عليكم حسرة وغُلبتم. وبعد ماذا حدث فهل استوعبتم الدرس؟ لكنكم مثل إخوانكم المعطلين من الإعلاميين والمرجفين من السياسيين فربما تصابوا بالزهايمر عن قريب حينما ترون مصر ترفضكم هي وشعبها وترون بورصة مصر ترتفع من يوم لآخر حينما ترون مصر ترفضكم هي وشعبها.
- رسالة إلى كل عكاشة في دنيا الإعلام من إخوان وأخوات عكاشة ماذا أنتم فاعلون الآن وقد هاجمتمونا إبان الثورة وساندتم مبارك وخونتمونا ورميتمونا بالكذب والزور والبهتان أثناء الثورة مع علمي أنكم ما أنتم فقط إلا "مداس" كان يخلعه المخلوع متى يشاء ويلبسه متى يشاء وكنتم ديكور لصورة مزيفة تعبر عن حرية الرأي المزيفة والتي كان يروجها المخلوع للغرب والعالم ولما تأكد خلعه وتخليه عن الرئاسة تلونتم كالحرباء وامتطيتم سفينة الثورة عنوة وفي غفلة من السذج وركبتم الموجة وأصبحتم المتحدثين الرسميين باسم الثورة وهاجمتم شرفاء الوطن وجعلتم بعض السذج يكفرون بالثورة الحرية وقد شوهتم الميدان والبرلمان والرئيس مرسي قبل انتخابه. وها أنتم بعد توليه رئاسة مصر والرجل بأدبه الجم صابر عليكم فما زلنا نشم نتن ريحكم تفوح لكننا لن نسكت نحن عنكم فسنظل نلاحقكم فلا يجب أن تستمروا بهذه القذارة المرئية والتي تنفث سمومها ليل نهار في عقول الشعب المصري المسكين بلا رابط ولا ضابط فاذهبوا عن وجوهنا وموتوا بغيظكم.
أيها المرجفون لقد هاجمتم شرفاء الوطن وجعلتم بعض السذج يكفرون بالثورة والحرية وشوهتم الميدان والبرلمان بل والرئيس مرسي قبل انتخابه والذي وصفتموه بالفاشل و"الاحتياطي والإستبن". وها أنتم بعد نجاحه وتوليه رئاسة مصر تزيدون الطينة بلة وتتجرءون عليه وتصفونه بما لا يليق به ولكن الرجل بأدبه الجم صابر عليكم ويغض الطرف عنكم لعلكم تستحون فماذا كنتم من قبل؟ هل كنتم تستطيعون أن تتنفسوا أو تهرشوا ألا بإذن البائد من قبل. فيا دعاة الوطنية؟ ماذا أنتم فاعلون بعد خطاباته الرائعة المجمعة لا المفرقة البناءة لا الهدامة المتسامحة لا المتعطشة للانتقام المتواضعة لا المتغطرسة البسيطة السهلة الصادقة لا الرنانة الكذوبة. هل سنراكم وأنتم تتملقونه يا متلونين وأنا على ثقة في الله أنه لن يسمح لأمثالكم بذلك... ألا تستحيوا على دمائكم فاستقيلوا يرحمكم الله أو استقيموا يرحمكم الله أو اذهبوا عليكم من الله ما تستحقون.
فما زلنا نشم نتن ريحكم تفوح لكننا لن نسكت نحن عنكم لأنه رئيسنا ورئيس مصر فسنظل نلاحقكم.. وربما تصابوا عن قريب بالزهايمر بما سيكون من قدر الله الذي سيلاحقكم.
رجاء ونصيحة
رجاء ونصيحة نرجو من مؤسسة الرئاسة إصدار مرسوم رئاسي بتنظيم مهنة الإعلام على غرار تنظيم عمل الصحافة ولا يفهم من كلامي قصف قلم أو غلق قناة أو صحيفة أو تضيق للحريات لا لكن لا بد من سرعة تطهير إعلام الفلول والذي سيؤدي إلى إخلال بالأمن القومي المصري بما يبثه من سم وأكاذيب تؤثر بالسلب على مصر ولا بد من البحث في مصادر رؤوس الأموال الضخمة التي تضخ لهذه القنوات مثل الـ(سي بي سي والتحريروالنهار والمحور ودريم وصدى البلد والفراعين) وغيرها فما زالت يا سادة هذه القنوات المتعفنة والتي فاحت رائحتها النتنة. تقوم بدور ابن سلول وسط الشعب المصري وستقضى على أي نجاح للرئيس بما تدسه من سم وادعاءات كاذبة وإشاعات محرضة يصدقها السذج والبسطاء من شعبنا والتالي يحدث كما حدث في مجلس الشعب وما زالت الأفاعي الذميمة من الإعلاميين والإعلاميات المأجورين يبثون سمهم والشيطان بل الفرعون الذي يظهر في ثوب الأهبل على قناة (الفراعين) يعكش "كالدبور الذي يزن على خراب عكشه.عشه" ويثير الإشاعات مع قلة وسوء وصفاقة في الأدب وبلغه الحواري يضحك على فصيل من الشعب وبرغم كل هذا فهو خارج المحاسبة لماذا؟ لا أدري؟ والمنافقون المرجفون والمعطلون العظماء أمثال أبو حامد وبكري والحريري وغيرهم كثير يمارسون خبثهم وتضليلهم في فضائيات البدوي باشا وبهجت باشا وساويرس باشا وأمين باشا رجال النظام البائد.
فالأمر في غاية الخطورة يا سادة وما تجربة مجلس الشعب منا ببعيد والرومانسية السياسية مع هؤلاء ستُفَشِل الثورة لا سمح الله والأعداء كثر لإفشال الثورة ونهضة مصر.
قوتنا في وحدتنا ضد العكاكيش..
إننا المصريين إخوتي لن نؤتى من الخارج أبدًا لأننا شعب مؤمن وقد وعد الله فقال (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (النساء: من الآية 141)، ولكننا للأسف نؤتى من الداخل من بني جلدتنا ومن هؤلاء العكاكيش حيث يطمحون في إفشال النجاحات فلا يبرزونها ويبرزون كل سيئ هم أخرجوه ودبلجوه ومنتجوه فيصنعون الأفلام والسيناريوهات العفنة الكاذبة وذلك للتحريش بيننا وإشعال نار الفرقة والتشرذم. لذلك أخي المصري مسلم أنت أم أنت قبطي نظرًا لما تمر به مصرنا الحبيبة من منعطف تاريخي، وما يحاك بها من مؤامرات من الداخل والخارج. مهما كان لون بشرتك، وأيًّا كان عمرك، ومهما كان انتماؤك الفكري والعقائدي فنحن جميعًا نتفق على حب مصر حب يراه العالم وكل أقطار الأرض ولقد رآه بالفعل في هذه الثورة المُعلِمة كما قال عنها الشيخ القرضاوي وكتب فيه المؤرخون ما كتبوا من الكتب والقصائد، حبًّا يجعل مصر شامخة عزيزة قوية آمنة.
تهيب مصر بكل مخلص ومحب لها أن نكون على قلب رجل واحد. ونتحد من أجل هدفنا وهو نهضتها، نتحد من أجل مستقبل أولادها. نتحد ضد عصر طفح فيه الكيل فساده، نتحد ضد الدولة البوليسية القمعية السفلية العميقة، نتحد ضد دولة الاستبداد والعسكر، نتحد ضد زمن المهانة والذل، نتحد ضد الانحطاط الأخلاقي، نتحد ضد من سرقونا وأهدروا كرامتنا في الداخل قبل الخارج، نتحد ضد العبودية والتبعية للغرب، نتحد ضد كل ما يسيئنا ويضر بمصلحتنا ومصلحة مصر، نتحد لإكمال مسار ثورة 25 يناير، نتحد ضد إعلام وفضائيات النظام الفاسد بمقاطعته نعم مقاطعتها والتي تحاول جاهدةً أن تعرقل مسيرة شرفاء الثورة وأن تُفَشِلهم، لكن دائمًا معية الله ونصرة هو ما يكون لهذه الثورة المؤيدة من لدن الله وهذا الرئيس المؤيد حافظ كتاب الله. فدائمًا ما يكون كيدهم مردودًا عليهم".
لقد فقد هؤلاء الإعلاميون عقولهم وتاه صوابهم وهم يرون رئيس مصر محمد مرسي يتخطى العقبة تلو العقبة وترتفع أسهمه في قلوب شعبه.
وأختم فأقول للعكاكيش ممن يريدون هدم مصر:
دعوا بلادي وإلا فبلادي خارقة ** دعوا قناتي وإلا فقناتي مغرقه
دعوا أرضي وإلا فأرضي مهلكة ** دعوا شمسي تضيء وإلا فشمسي حارقة
دعوا سمائي وإلا فسمائي صاعقه ** دعوني بني الا تهدموا حلمي إن أحلامي مشرقة
واسمعوا لمصري إن مصري صادقة ** لك الله يا مصر وأعاناك الله يا مرسي.
----------------
* عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
إرسال تعليق