Home » » الجيش السوري الحر يخوض حرب شوارع في دمشق ومجلس الامن يصوت على مشروع قرار بشأن سوريا

الجيش السوري الحر يخوض حرب شوارع في دمشق ومجلس الامن يصوت على مشروع قرار بشأن سوريا

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 17 يوليو 2012 | 10:42 ص



يصوت مجلس الامن الدولي الاربعاء على مشروع قرار يدعمه الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة في البلدات على الرغم من اعلان روسيا انها ستعرقل هذه الخطوة.

وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة للصحفيين الاثنين بعد جولة اخرى من المحادثات ان "روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع ولكن عند مواجهتهما لم تستطيعا تقديم اي اسباب مقنعة لسبب ذلك".

ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب ان سوريا ستواجه عقوبات اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة ايام من تبني القرار.

وقال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في موسكو الاثنين ان روسيا ستعرقل مشروع القرار بسبب التهديد بفرض عقوبات.

واستخدمت روسيا والصين من قبل حق النقض (الفيتو) ضد مشروعات قرارات استهدفت الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد.

وطرحت روسيا ايضا مشروع قرار بتمديد عمل بعثة الامم المتحدة 90 يوما ولكن مشروعها لم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات. ولم يتضح على الفور متى تعتزم روسيا طرح مشروع قرارها للتصويت.

وقال لافروف "إذا قرر شركاؤنا اعاقة قرارنا بغض النظر عن طبيعته فلن تحصل بعثة الامم المتحدة على أي تفويض وسيتعين عليها مغادرة سوريا ،و سيكون هذا شيئا مؤسفا."

وعندما سئلت سوازن رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة عما اذا كانت واشنطن ستعرق مشروع القرار الروسي قالت انها لا تعتقد ان مشروع القرار الروسي يحظى بدعم كاف في المقام الاول من اجل اجازته.

وقالت رايس عن مشروع القرار الذي يدعمه الغرب "نعتقد ان من المهم جدا بعد مرور نحو 18 شهرا على هذا الصراع وموت اكثر من 100 شخص في المتوسط يوميا ان يفعل مجلس الامن شيئا مختلفا لتغيير الالية على الارض".

وقال سفير الصين في الامم المتجحدة لي باودونج ان بكين تعتقد ان من المهم اظهار التأييد لخطة عنان للسلام ولكن هذا يحتاج لوجود"صوت موحد من مجلس الامن الدولي.

من ناحية اخرى أعلن الجيش السوري الحر إنه يشن حاليا هجوما شاملا على العاصمة دمشق تحت اسم "بركان دمشق وزلازل سوريا" حيث تتواصل معارك عنيفة في عدد من أحياء المدينة, وصفت بأنها حرب شوارع.

فقد استمرت الاشتباكات في العاصمة السورية بين الجيش النظامي ومقاتلين من "الجيش السوري الحر" لتطال جزءا كبيرا من احياء العاصمة، كما وصلت الى حي العسالي وشارع خالد بن الوليد واحياء جوبر والقابون وبرزة وكفرسوسة.

من جانبها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 108 أشخاص, معظمهم في حمص وحماة ودمشق
وريفها, قتلوا برصاص قوات الأمن أمس الاثنين في المواجهات مع الجيش السوري الحر.

واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات في دمشق تحمل "تهديدا واضحا للنظام"، مضيفا "انها المرة الاولى التي تتواجد فيها آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان" القريب جدا من وسط العاصمة.

في هذا الشأن قال المتحدث باسم المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة دمشق احمد الخطيب ان "حيي الميدان والتضامن خرجا عن سيطرة القوات النظامية"، مضيفا ان "الجيش يقصف هذين الحيين من الخارج".

وشرح الخطيب ان المنطقتين تتالفان من ازقة ضيقة، ويصعب بالتالي على الجيش دخولهما، مؤكدا ان النظام "بات في موقع دفاعي".

واحتجاجا على العملية العسكرية، افادت لجان التنسيق المحلية في بيان مساء الاثنين ان "تظاهرة حاشدة خرجت من مسجد الدرويشية خلف القصر العدلي وسط العاصمة تهتف لاحياء التضامن والمخيم ونهر عيشة وتطالب برحيل الاسد".

كما اغلق "متظاهرون غاضبون" طريق دمشق درعا الدولي في منطقة نهر عيشة، احتجاجا على العملية العسكرية.

وذكر مصدر رسمى للوكالة السورية ، أن عملية الملاحقة أسفرت عن إلحاق خسائر بصفوف المجموعة المسلحة التي قامت الاثنين بتفجير عبوات ناسفة في حي التضامن، كما عثرت الجهات المختصة الاثنين على سيارة مسروقة تركتها مجموعة مسلحة على طريق الفصول الأربعة بداريا بريف دمشق.

وفى غضون ذلك ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن المعارك الشرسة التي تشهدها العاصمة السورية دمشق وانشقاقات مسؤولين كبار دليل على أن النظام السوري يتعرض لضغوط كبيرة ولن يمكنه الاستمرار.

وأصرت كلينتون في تصريحات لبي بي سي على أنه لا يزال هناك مساحة زمنية لانتقال السلطة في سوريا.

وكانت موسكو وبكين عارضتا مشروعات قرارات سابقة طرحت في مجلس الأمن الدولي لفرض المزيد من العقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد، بينما أيدت دول غربية وعربية فرض مثل تلك العقوبات.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق