Home » » زيارة وزيرة الخارجية الامريكية ومباحثاتها مع الرئيس المصرى اعتراف بأول رئيس إسلامى

زيارة وزيرة الخارجية الامريكية ومباحثاتها مع الرئيس المصرى اعتراف بأول رئيس إسلامى

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 17 يوليو 2012 | 11:35 ص


سلطت الصحف العالمية الضوء على زيارة وزيرة الخارجية الامريكية «هيلارى كلينتون» ومباحثاتها مع الرئيس المصرى محمد مرسى، وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن زيارة «هيلاري» تهدف لإقناع المصريين بأن بلادها تسعى إلى المشاركة الايجابية وليس إلى الترهيب والتدخل.

وان هيلارى اعلنت الدعم للتحول الكامل الى الحكم المدني وعودة الجيش إلى دوره في تحقيق أمن وطني بحت. كما تركزت المباحثات على كيفية استمرار الولايات المتحدة في دعم الشعب المصري خاصة على الصعيد الاقتصادي وتقديم الحزمة التي وعد بها الرئيس الامريكى باراك أوباما لإعفاء مصر من مليار دولار من ديونها للولايات المتحدة، مع تعزيز التجارة والاستثمار والتجارة لتوفير وظائف واستعداد لتقديم ائتمان بـ 250 مليون دولار لمصر. وتابعت الصحيفة ان كلينتون اكدت ان واشنطن لن تحاول التدخل في الشئون السياسية المصرية. لان هذا الوقت هو الذى يقرر فيه المصريون مستقبلهم للمضى قدما في مرحلة التحول الديمقراطي، وان الزيارة استهدفت تأكيد اعتراف امريكا بأول رئيس مدني مصري منتخب ديمقراطيا منذ عقود.
واكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ايضا أن زيارة الوزيرة الأمريكية لمصر تهدف إلى تأكيد اعتراف الولايات المتحدة بأول رئيس مدنى مصرى منتخب فى أول انتخابات ديمقراطية شهدتها البلاد منذ عقود. ونقلت الصحيفة عن مسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية قولهم «إن زيارة كلينتون لمصر تهدف إلى البرهنة على اعتراف أمريكا بأول رئيس مصرى إسلامى مدنى منتخب، إضافة إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة ستستمر فى تعاونها مع جماعة الإخوان المسلمين». ونوهت إلى أن العديد من الأمريكيين لا يزالون متفاجئين بزيارة كلينتون لمصر واجتماعها بأول رئيس لمصر من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن كلينتون تواجه حاليا احتجاجات من جانب السياسيين العلمانيين والمسيحيين الذين اتهموا واشنطن بالتآمر مع الإخوان المسلمين لمساعدة الإسلاميين على أخذ السلطة من المجلس العسكرى.
وقالت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية إن لقاء كلينتون مع الرئيس المصري محمد مرسي يمثل تحولا تاريخيا لتلك الأيام التي كان يلتقي فيها الدبلوماسيون الأمريكيون بالرئيس السابق حسني مبارك، شريك أمريكا القوي في مكافحة الإرهاب والذي كان يضمن استمرار معاهدة السلام مع إسرائيل. ونوهت إلى أن زيارة كلينتون تأتي في وقت تشعر فيه أمريكا بالقلق من أن يقوم الزعماء الإسلاميون في مصر وتونس برسم مسار مخالف للمصالح الأمريكية بينما هم يطلبون المساعدة والاستثمار الأمريكي. وأشارت إلى ان الصراع على السلطة بين مرسي وجنرالات الجيش يضع الولايات المتحدة في مأزق يمثل مفارقة ساخرة. واضافت أنه في الوقت الذي حثت فيه كلينتون مرسي على احترام المدنية، فإنها منحت الجيش، الذي قام بتخريب الديمقراطية من خلال حل البرلمان وتقليص صلاحيات الرئيس، أكثر من 1.3 مليار دولار من المساعدات السنوية.
وقال موقع صوت امريكا إن زيارة كلينتون لمصر كانت لمناقشة عملية نقل السلطة مع الرئيس محمد مرسي. واضاف أن الوزيرة الأمريكية كانت ترغب في معرفة خطط مرسي لتطوير البلاد ودفعها للامام. ونقل عن مسئولين، قولهم ان واشنطن لديها النية والادوات لمساعدة الاقتصاد المصري على الاستقرار بعد ان كان عانى فى العام الماضى من الركود السياحى، واضافوا ان الادوات التى ستستخدمها الولايات المتحدة تتضمن 60 مليون دولار لدعم المشاريع الامريكية المصرية وتمويل قدرة 250 مليون دولار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية كانت حذرة في تقديم الشكر للمجلس العسكري على قيادته السلطة خلال الفترة الانتقالية. وأعربت هيلاري عن اعتقادها بمسئولية المصريين عن حل القضايا المتعلقة بالبرلمان والدستور. وأشارت هيلاري إلى أن المصريين هم من سيقررون مستقبلهم ، إلا أنها أكدت على الدعم المالي والسياسي الامريكي للحكومة المصرية الجديدة. وأضافت الصحيفة أن قيادات الجيش تولوا السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، متعهدين بقيادة البلاد نحو الديمقراطية، ولكن بعد فوز الإسلاميين بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، أظهر الجيش نوعا من التباطؤ في تسليم السلطة، وأشارت الصحيفة إلى احتمال أن تؤدي كلمات هيلاري إلى دعم الرئيس الإسلامي الذي يتنافس مع المجلس العسكري للاحتفاظ بالسلطة. وأضافت أن الولايات المتحدة تعد حليفًا أساسيًا ومصدرًا للمعونات، حيث تبلغ المعونة الأمريكية لمصر 1.2 مليار دولار سنويا، ويذهب معظمها إلى الجيش. ونقلت الصحيفة عن هيلاري أن الولايات المتحدة كانت تفعل كل ما بوسعها لدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق