بيروت- (ا ف ب)
حمل القيادي في المعارضة اللبنانية فؤاد السنيورة في كلمة القاها الاحد في تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن الحكومة مسؤولية اغتيال الضابط الكبير، مؤكدا ان لا حوار ولا كلام قبل سقوطها.
وكانت المعارضة طالبت بعد اغتيال الحسن في تفجير سيارة مفخخة الجمعة في شرق بيروت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بالاستقالة.
ورد ميقاتي بانه ليس متمسكا بمنصبه وانه علق اي قرار في شان بقائه في رئاسة الحكومة او عدمه بمشاورات سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع القيادات اللبنانية حول الموضوع الحكومي.
وقال السنيورة رئيس الوزراء الاسبق، في خطاب ذي لهجة تصعيدية امام الالاف من المحتشدين في ساحة الشهداء القريبة من مقر رئاسة الحكومة "لا كلام قبل رحيل الحكومة" و"ليكن واضحا وجليا وسنقولها بصراحة: لا حوار على دم الشهداء ولا حوار على دماء اللبنانيين".
واضاف متوجها الى ميقاتي "اخرج يا دولة الرئيس ميقاتي الى حيث يريدك اللبنانيون والا فانت متهم بالتغطية على المجرمين والقتلة".
وتابع "اخرج لان الشعب اللبناني لن يقبل بعد اليوم استمرار حكومة الاغتيال" مكررا ثلاث مرات "الآن انت المسؤول".
وقال السنيورة "هذه الحكومة هي المسؤولة عن جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن ورفاقه الشهداء، فلترحل اذن".
وبرر هذه المسؤولية بوجود "تآمر ومساعدة محلية للقاتل الجبان والذي اصدر الاوامر بالقتل" مضيفا "هناك مساعدة ومؤازرة بدات من مطار بيروت وصولا الى مكان الجريمة في الاشرفية".
وقال لميقاتي "لم يعد بامكانك الاستمرار كما انت وحيث انت واستمرارك في موقعك يعني انك موافق على ما جرى"، مذكرا بان الحكومة "ولدت من رحم الانقلاب المسلح الذي نفذه حزب الله والنظام السوري".
وقتل الحسن مع مرافقه وامرأة كانت تمر في المنطقة التي وقع فيها الانفجار غداة وصوله الى لبنان آتيا من باريس. كما اصيب 126 شخصا آخرين بجروح.
واسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري في كانون الثاني/يناير 2011 شكل بعدها ميقاتي حكومة تضم اكثرية من حزب الله وحلفائه الى جانب وسطيين. وتقول قوى 14 آذار ان حزب الله اسقط حكومة الحريري عبر ترهيبه بالسلاح ما دفع بعض السياسيين الى الانتقال من موقع الى آخر.
وقال السنيورة الاحد "لا لحكومة تعمل على تغطية الجريمة. نعم لحكومة انقاذية محايدة برئيسها واعضائها يطمئن اليها اللبنانيون وتحمي اللبنانيين وتعبر باللبنانيين الى مرحلة جديدة. هذا هو طريق الانقاذ".
إرسال تعليق