قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة، إلا إذا ما تبين أن هناك ضرورة لنزوله كما حدث في المرة السابقة، وأن هذا يتوقف على مدى نجاح الدكتور محمد مرسي في مهمته، وهذا النجاح من وجهة نظره يتمثل في تخلص مصر من الهيمنة الأجنبية، واستقلال القرار الوطني، والتحرر الكامل في كافة المجالات، داعيا الله ألا يخوض الانتخابات مرة أخرى، إلا أنه في حالة أن يكون النظام الموجود وقت الترشح للانتخابات هو نظام تابع للدول الأجنبية، فإنه سيخوض الانتخابات مضطرا إذا لم يجد له بديلا، لذا فإنه لن يقدم على هذه الخطوة قبل أن يبحث عن بديل له.
وأضاف في مقابلة تليفزيونية مع برنامج «العاشرة مساء» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية «دريم2» أنه على الرغم من رغبته في عدم زيادة حالة التمزق بين أطياف الشعب ، إلا أنه من الممكن أن يكون دخوله للانتخابات البرلمانية المقبلة ضرورة، مشيرا إلى أنه أتم إجراءات تأسيس حزبه الجديد إلا أن هذا ليس وقت الإعلان عنه بشكل رسمي، مشيرا إلى أننا يسعون لتحقيق أهداف الثورة، بل أصبحنا نسعى للتعامل مع النظام الجديد، وان القوى الأجنبية نجحت أن تجعل الثورة المصرية تضل الطريق عند مفترق الطرق، في الوقت الذي لا يدرك فيه الشعب المصري أن ما يجري حاليا هو صراع إرادات بين قوى وطنية تريد التقدم لهذا الوطن، وقوى خارجية لا تريد لمصر أي خير.
وأشار أبو إسماعيل إلى أن القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل تعمل على إفشال الثورة المصرية، في الوقت الذي تتشاحن وتتشاجر فيه القوى سياسية، وأن مصر في حاجة إلى صوت الشعب المدوي ليعالج أمراض السياسيين، من كل القوى السياسية ليبرالية أو إسلامية أو يسارية، لافتا إلى أن الثورة كان تقتضي تطهير كل مؤسسات الدولة من الفساد ، ولكن كيف ترتضي الثورة أن يظل الوضع كما هو لمدة عامين، مؤكدا على ضرورة اليقظة، خاصة إن مؤسسات الفساد ما زالت كما هي ولم تتطهر، ونحن منشغلون في خلافات فرعية، وأمور ثانوية.
وقال أبو إسماعيل أن الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية فهو من الممكن أن يصدر وثيقة بقوانين لمكافحة الفساد ويدعو كافة القوى السياسية للتصويت عليها، لافتا إلى أن التصويت في هذه الحالة سوف يكون هو الحجة على القوى السياسية وخاصة تلك التي تتشدق بأنها قوى ثورية وهي لا تسعى إلا إلى مصالحها، موضحا أنه لا بد أن يكون هناك إجراءات ثورية لنشعر أننا قمنا بثورة شعبية، ضاربا مثال بأنه ليس مع الوضع الحالي في أن تبقى مصر دون قانون للسلطة القضائية، لأن هناك فصيل من القضاة ضد فصيل آخر.
وطالب بهدم ما أسماه بالأصنام المقدسة في مصر، لأن المؤشرات تقول أن المؤسسة العسكرية لا زالت تتميز بوضع خاص في مصر وما حدث بعد تداول أنباء عن منع عنان وطنطاوي من السفر، وإقالة رئيس تحرير الجمهورية، هو خير دليل على ذلك.
إرسال تعليق