نجحت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية فى الكشف عن غموض العثور على جثة لشاب مجهول فى العقد الثاني من عمره مصابة بطلقات نارية ومتفحمة وسط الأراضى الزراعية بالقرب من موقف طلخا الجديد.
كان اللواء مصطفى باز مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من العميد عماد الخولى "مأمور مركز شرطة طلخا" يفيد بالعثور على جثة لشاب مجهول الهوية وبها حروق متعدده بالجسم وآثار طلقات نارية بالوجة من الجانب الأيسر والصدر وتحرير المحضر رقم 8524 إدارى مركز شرطة طلخا لسنة 2012 بالواقعة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميدين السعيد عمارة "مدير المباحث الجنائية" والنقيب وليد مقبل وأحمد الجندي وكريم البرعي لكشف ملابسات الواقعة حيث حضر مجدي ومقيم بناحية سللنت مركز المنصورة لديوان المركز وقرر أن الجثة لنجل شقيقه يونس "24 سنة" عامل.
كما أسفرت جهود فريق البحث بعد رصد هاتف القتيل واستخراج اذن المحامى العام للتبع الهاتف واستخراج الأرقام الصادرة والواردة للهاتف، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من سمير "28 سنة" وشقيقه حسام "35 سنة" سائقان ويقيمان بناحية سللنت ومنار "23 سنة" حاصلة على ليسانس آداب ومقيمة منشية المصطفى قسم أول المنصورة .
كما توصلت التحريات إلى أن سبب الحادث وجود خلافات سابقة بين المجنى عليه والمتهمان الأول والثانى لقيام المجنى عليه بالتعدى على المتهم الأول بالضرب بسلاح أبيض وإحداث إصابته بعاهة مستديمة بالذراع اليسرى ومحرر بشأنها المحضر رقم 19488 جنح مركز شرطة المنصوره لسنة 2011.
الأمر الذى آثار حفيظة المتهمين الأول والثانى وقررا الانتقام من المجنى عليه فعقدا العزم وبيتا النية على قتله بمسدس 9 ممم وكمية من سائل البنزين حيث استعان الأول بالمتهمة الثالثة التى تربطه بها علاقة عاطفية لاستدراج المجنى عليه بعد أن أوهمها بأنه مدين له بمبلغ مالى ويرغب فى إكراهه على التوقيع على بعض الأوراق والإيصالات وقام بإعطائها خط تليفون محمول لاستخدامه فى الاتصال بالمجنى عليه وإقامة علاقة عاطفية معه ليسهل لها استدراجه لمكان ارتكاب الواقعة المتفق عليه فقامت المتهمة بإستدراج المجنى عليه بحجة رغبتها فى مقابلته.
وعقب وصول المجنى عليه برفقته المتهمة إلى مكان الواقعة قام المتهم الأول بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه من السلاح النارى الذى أعده لذلك، وقام بالاستيلاء على هاتفه المحمول وسكب سائل البنزين عليه وإشعال النيران به ليتأكد من وفاته وانصرفوا عقب ذلك بسيارة قيادة المتهم الثانى وقام المتهم الأول بالتخلص من التليفون المحمول الخاص بالمجنى عليه والسلاح الناري المستخدم فى الواقعة بإلقائهما بمياه النيل.
إرسال تعليق