دعا الدكتور يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين خلال خطبة الجمعة بالجامع الازهر شعب مصر الى التمسك بالدين الاسلامى ، والتمسك بالاخوة الاسلامية مدللاَ بقول الله تعالى ” واعتصموا بحبل الله تعالى و لا تفرقوا ” ، وبضرورة الاصلاح ذات البين بين المسلمين فالله تعالى قال ” واصلحوا ذات بينكم ” .
وأضاف ” القرضاوى ” أن المسلمين اخوة وان الاسلام أمرنا الى ضرورة أن يحب كل شخص أخاه وأن يؤثره على نفسه ” يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة ، مؤكداً على ضرورة أن يشعر الجميع بانهم أسرة واحدة ، فالله يحذرنا من الفرقة فى قوله ” أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ” ، مؤكداً أن التجمع والتعاون ومناصرة بعضنا بعضاً سيحقق القوة واللانتصار لهذه الامة .
وأكد ” القرضاوى ” أن ثورة 25 يناير أعطت دروساً عظيمة فى الاتحاد لجميع العالم ، موضحاً أن الشعب المصرى كلمة واحدة لساناً واحداً جبهة واحدة ، متسائلاً ماذا جرى لكم يا شعب مصر ، واضاف القرضاوى ” أنه لا يوجد ملحدين فى مصر ، وكل المصريون مؤمنين بالله واليوم الاخر وكل رسالات الله .
دعا ” القرضاوى ” الشعب المصرى بجميع اقطابه واحزابه المؤيدة والمعارضة الى الوقوف صفاً واحداً لبناء البلد ، مضيفاً حرام أن تهدم مصر من أجل فئة تريد أن تقيم معركة على ارض الوطن .
واكد ” القرضاوى ” أن الجميع مخطئون الحكومة والاحزاب والاخوان والمعارضة ولكن على الكل ان يعترف بخطاه وأن يبدأ فى إصلاحه ، محذراً لشباب الذين يريدون اقامة معركة يوم 25 يناير المقبل ، وطالبهم بالحوار والجدال بالتى هى احسن .
لفت ” القرضاوى “العلمانين والليبرالين فى مصر ليس كفاراً ولا ملحدين ويجب أن نفتح حواراً معهم ، مؤكداً أن مصر تحتاج الى جهود جميع التيارات السياسية لعلاج المشكلات وعلينا أن نلتفت للمصالح العليا للوطن والتى لن تتحقق الا بالحوار ، داعياً الجميع الى التجمع من أجل بناء مصر ، حتى تسترد ما فاتها لتصبح من أعظم بلاد العالم وهى تمتلك الامكانيات لتحقيق ذلك .
وتحدث ” القرضاوى ” عن الشعب السورى وضرورة أن يحظى بالحرية ،لان عصر مبارك وزين العابدين عصر توريث السلطة قد انتهى ،مضيفاً من حق الشعب السورى أن يحكم نفسه بنفسه وانه سينتصر عن قريب لان تلك سنة الله وسنة الله لن تتغير .
جدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التى يخطب فيها القرضاوى فى الازهر يذكر أن وزير الأوقاف قد خطب فى الجامع الازهر للمرة الاولى فى 16 من الشهر الماضى بمناسبة العام الهجرى الجديد ، وتم تخصيص منبر خاص له بجوار المنبر الرئيسى للجامع وذلك لصعوبة صعوده عليه.
إرسال تعليق