عندما نتحدث عن فن القصه نقول باطمئنان القصه قبل يحي حقي....والقصه بعد يحي حقي...وفي تصور العبدلله ان هذا يرجع الي ان عمنا يحي حقي الذي عاصر البدايات المتعثره للقصه..هو..هو الاب الروحي لمعظم كتاب الستينات...واتذكر ان الفنان الرقيق عز الدين نجيب عندما التقيته مؤخرا وتحدثنا عن عمنا يحي حقي....قال لي بالحرف....رحمه الله كان والدا لنا جميعا.....والعبدلله يعتبر يحي حقي سجين القنديل....لان...ه هو نفسه استاء كلما يجيء ذكر يحي حقي يقولون صاحب القنديل وكأنه لم يكتب غير رواية قنديل ام هاشم ومع ذلك فقنديل ام هاشم هي درة التاج في اعمال عمنا بالفعل....ربما لطرافة الفكره وبساطة التناول المستمد من وحي الاصاله والمعاصره الذي بدأه رفاعه الطهطاوي في كتابه تخليص الابريز في تلخيص باريز.....ايضا يحسب لقنديل ام هاشم السبق........فقد سبقت عصفور من الشرق لعمنا توفيق الحكيم وموسم الهجره الي الشمال للطيب صالح وسلمي الاسوانيه لعبدالوهاب الاسواني........السينما المصريه راودت يحي حقي عن ابداعه عدة مرات لعل انجحها قنديل ام هاشم للمخرج كمال عطيه والبوسجي المأخوذ من مجموعة دماء وطين للمخرج حسين كمال والذي كتب له السيناريو الروائي المبدع صبري موسي..........لم يتوقف عطاء عمنا يحي حقي عند كتابة الروايه والقصه القصيره بل امتد الي النقد التطبيقي.........فمن خلال جريدة المساء ومجله المجله التي رأس تحريرها لمدة طويله استطاع ان يكون كشاف مواهب من طراز فريد استطاع التنظير والتطبيق ببراعه لرؤيته لفن القص من خلال مقالات عديده جمعها في كتاب رائع بعنوان انشوده للبساطه..........والبساطه هي السمه المميزه في حياة عمنا يحي حقي علي المستويين الابداعي والانساني....لاشك اني سأتحدث عن عمنا يحي حقي طويلا....لكن ضحكته المجلجله ترن في اذني يتبعها صوته الابوي الحاني براحه علينا شويه ياولد.....................................
أيمن باتع فهمي يكتب : انشوده للبساطه
إرسال تعليق