من وراء ستائر الليل المُسدلة أرى احتضارك بين طول الساعات ، وحيدة أنتِ لا خِل إلا ضجيج متاهة الوحدة وصخب الضوء الساطع من نجوم تُشاركُكِ البوح ، المُقل تهذي بالدموع ، تُبللُ ثوب خدودك فتحرق قٌماشتها الحزينة ، هُناك طير يلوح في الأفق ترتعش جناحاتُه جراء تيه ، تقتسمين معُه الرجفة ويتسرب لقلبُك البرد ، يقترب منكِ وشاحك الأسمر فهو رفيقُ الليل في محاولة يائسة لأحتوائِك ، تنفجر شُرفة الأحزان بقسمات وجهُكِ تُهشم كل المرايا ، ويُعلن الليل لعناتهُ وتبدأ السكرات !
بقلم الأديب / أشرف صالح
إرسال تعليق