بغض النظر عن التفاؤل والتشاؤم, فقد عكست" طوشة" عزام الاحمد وعزيز الدويك الاربعاء الماضي في رام الله ان ما يجري على الساحة الفلسطينية لا يعدو أن يكون صراعاً على السلطة بين فتح وحماس .
وقال رمضان شلح امين عام الجهاد الاسلامي" ان تواصل خلاف المصالحة يعود لوجود مشروعين مختلفين بين فتح وحماس".
من ناحية اخرى اشتبكت القوات الإسرائيلية مع محتجين فلسطينيين في أماكن متفرقة بالضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة في نهاية أسبوع شهد عنفا وإضراب أربعة فلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وتتصاعد حالة التوتر والترقب في الضفة قبل شهر من زيارة يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يقوم بها للقدس ورام الله وإن كان لم يعلن عن أي خطط ملموسة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة منذ ثلاثة أعوام.
ومن ساحات المسجد الأقصى في القدس رشق شبان فلسطينيون الشرطة الإسرائيلية بالحجارة عقب صلاة الجمعة.
واقتحم العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد لفترة قصيرة. وقال شهود عيان إن رجال الشرطة أطلقوا الغاز المسيل للدموع وألقوا قنابل صوت على المتظاهرين في حين سارع المارة والمصلون من كبار السن للاحتماء بأي ساتر.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه لم يتم إطلاق غاز مسيل للدموع ولكن المحتجين كانوا يلقون ألعابا نارية.
وفي مدينة الخليل القديمة في جنوب الضفة الغربية سمع دوي قنابل صوت ألقتها القوات الإسرائيلية على نحو 1500 متظاهر فلسطيني.
وفي نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية وأمام سجن عسكري بوسط الضفة عكف جنود إسرائيليون على إزالة متاريس مؤقتة وأطلقوا أعيرة مطاطية على فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة.
وذكر شهود عيان أن عشرات أصيبوا بإصابات بسيطة جراء استنشاق الغاز والإصابة بأعيرة مطاطية.
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة لهم في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتوقفت محادثات السلام في عام 2010 بسبب اعتراض الفلسطينيين على توسيع مستوطنات إسرائيلية على أراض محتلة. ودعت إسرائيل إلى استئناف المحادثات دون شروط مسبقة.
واكتنف الغموض وضع المسجونين الفلسطينيين الأربعة المضربين عن الطعام بعد عدم إصدار المحاكم المدنية الإسرائيلية أحكاما نهائية خلال جلسات عقدت لاثنين منهم هذا الأسبوع وإحالة أحكام صادرة بالسجن لعدة عقود إلى المحاكم العسكرية.
وأدانت إسرائيل الفلسطينيين الأربعة بالمشاركة في هجمات مسلحة وأطلقت سراح اثنين منهم ضمن مئات الأسرى في عملية مبادلة بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس في غزة لمدة خمسة أعوام لكن إسرائيل ألقت القبض عليهما مجددا بعد فترة قصيرة. وجرى اعتقال الاثنين الآخرين إداريا ولم يكونا ضمن صفقة شاليط.
ويقول محامون ومسؤولون يمثلون الرجال الأربعة الذين تتهمهم إسرائيل بانتهاك شروط إطلاق سراحهم إن قضاياهم دخلت في متاهة قانونية ويأمل المسؤولون الفسلطينيون أن تقنع الوساطة المصرية إسرائيل بالإفراج عنهم.
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية "أسرانا يخوضون معركة المجد ضد الطغاة ومعركة الأسير الفلسطيني الصامد ضد السجان الآثم."
وقال المضربون عن الطعام لممثلي جماعة طبية إسرائيلية مستقلة تدعى أطباء من أجل حقوق الإنسان إنهم يشربون الماء ولكنهم لا يتناولون الدواء أو الغذاء.
إرسال تعليق