بقلم - فضيلة الشيخ / سعد الفقى
محمد الجندي لم تدهسه سيارة مجهولة الهوية .. كما قيل .. ولكنة تعرض للتعذيب والضرب المبرح .. هذا ما قاله عمرو عوض مدير نيابة قصر النيل بقاهره المعز .. والذي أكد أن تقرير اللجنة المشكلة من كبار الأطباء الشرعيين .. أثبت أن ما لحق بجثة الجندي .. هو الضرب والتعذيب .. ليس هذا وفقط .. ولكنة تعرض أيضا للضرب على رأسه مما أسفر عن إصابته بنزيف حاد في المخ .. أفقده الوعي .. وعلى أثرة فارق الحياة .. وما حدث فضيحة .. بكل ما تحمله الكلمة من مفردات ومعان .. فضيحة لو وقعت فصولها .. في بلاد الواق واق .. لقامت الدنيا .. ولم تقعد .. والمؤسف أنها وقعت في مصر 25 يناير 2011 .. ما حدث لمحمد الجندي أعادنا إلى الزمن الغابر .. لقد قلب المواجع .. الم يقتلوا سيد بلال وخالد سعيد وغيرهم كثير .. لا نعرفهم الله وحدة اعلم بما نالهم من الم .. محمد الجندي لم يمت قضاء وقدراً .. وإن كان الموت حق علينا جميعاً .. ربما يفلت الجاني من عقاب دنيوي ينتظره .. إلا أنة أبدا لن يفلت من عقاب الآخرة .. فهناك وفقط تُنصب الموازين وتنشر الدواوين .. والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .. الدكتور / محمد مرسى رئيس الجمهورية بإعتبارة مسئول عن رعيته منوط بة أن يقدم الجاني أو الجناة إلى العدالة .. رئيس وزراءه هشام قنديل هو الأخر مسئول عما حدث للضحية .. ليس وحدة .. وإنما معه وزير داخلية محمد إبراهيم .. على مر التاريخ كم من الجناة فلتوا من العدالة .. تارة بالتدليس .. وأُخرى بإخفاء معالم الجريمة وثالثة لكونهم من ذوى السلطان والجاه .. وإلى الأم التي حملت وأرضعت وسهرت الليالي من أجل تربيته أقول .. لا تحزني .. وليكن الصبر زادك .. والله وحدة قادر على أن يربط على قلبك .. محمد الجندي كغيرة من الشهداء استراح من عالمنا إلى عالم الخلد .. حيث النقاء والصفاء .. الذين عذبوه مجرمون .. وستطاردهم اللعنات في الدُنيا والآخرة .. وسينالون جزاءهم الرادع في يوم تبيض فيه وجوه وتسود وجوه .. فيا رئيس الوزراء .. ويا وزيرا العدل والداخلية .. تحللوا اليوم من دم محمد الجندي .. وإلا فلتنتظروا عدالة السماء .. وإن غداً لناظرة قريب ؟؟
وصية الحجاج لوالى مصر طارق بن عمرو
لو ولاك أمير المؤمنين على مصر .. فعليك بالعدل .. فهم قتلة الظلمة .. وهادمي الأمم .. وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموة كما تلتقم الأم رضيعها .. وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوة كما تأكل النار الحطب .. وهم أهل قوة وصبر وتحمل .. فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج فوق رأسه .. وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقطعوا رأسه .. فاتقى غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم .. وانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض .. واتقى فيهم ثلاثاً :
1. نساءهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها .
2. أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم .
3. دينهم وإلا احرقوا عليك دنياك .
الشيخ / سعد الفقى
إرسال تعليق