حينما بدأت في كتابة كتابى "فشل دولة الإخوان" والذى سوف يقدم لدار النشر قريبا ويتناول الكتاب فترة حكم الإخوان..لا أعلم لماذا انتابني شعور باليأس وارتعش بيدي القلم حتى أحسست أني جراح قلب يمسك بمشرط ويستعد لإجراء جراحة فى قلبه بنفسه ولنفسه ولست كاتبا محترفا يستعد لتسطير التاريخ في هذه الفترة الصعبه من عمر مصر من خلال مجموعة كتب متعدده متواصله.
ولا اعلم لماذا حاول عقلى الربط بين فترة حكم الإخوان وفترة النكسة خاصة بعد أن بدأ البعض يؤرخ لفترة حكم الإخوان وتاثيرها السلبى على الشعب المصرى مبكرا فحين أن تأثير نكسة 1967 في الأدب المصري لم يظهر ـ بكل أبعاده ـ إلا متأخرا. في حينه اقتصرت النكسة ـ تقريبا ـ على وقائع الهزيمة العسكرية والسياسية ومحاولة التصدي لها بحرب الاستنزاف وحشد القوى لتصحيح أخطاء النظام. أما اختمار نتائج النكسة، خاصة في المجالين الروحي والنفسي، وهما مادة الإبداع الأدبي، فقد استلزم وقتا طويلا، لتصبح الهواجس، والشكوك، والأسئلة شيئا من صميم الروح المصرية.
حماده عوضين
إرسال تعليق