Home » » عثمان الجوهرى يكتب: الإمام محمد متولي الشعراوي

عثمان الجوهرى يكتب: الإمام محمد متولي الشعراوي

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 9 مارس 2012 | 2:24 م



 بقلم: عثمان الجوهرى:

للكاتب الصحفي مفيد فوزي تعبير حينما قال ذات مرة: فيروز تسكنني اوليته يسمح لي بأن استعمل هذا التعبير بشكل آخر وهو أن الشيخ الشعراوي يسكنني لقد قابلته مرة واحدة في سرادق عزاء الشيخ محمد الغزالي فأمسكت يده وأخذت أقبلها إجلالا وإحتراما له رحمه الله الرحمة الواسعة.

وشيخنا الجليل ولد في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في 16 ابريل 1911 وحفظ القرآن الكريم في سن الخامسة عشرة من عمره وتزوج في سن مبكرة حيث كان مازال في الصف الثالث الازهري الثانوي بمعهد الزقازيق الديني مما عصمه من كثير من القلق والحيرة الذي غالبا ما يجتاح الشباب في مثل هذه السن وساعده ذلك كثيرا علي الاستقرار في تحصيل العلم والاستغراق في القراءة والإطلاع مما جعله يحظي بمكانة خاصة بين زملائه نتيجة الاهتمام بالأداب والشعر والخطابة وبعد ان أكمل تعليمه وشارك بقصائد شعره في العديد من المناسبات الوطنية وللمساهمة في خدمة العمل الدعوي قام بالعديد من الرحلات في الخارج نأخذ منها شيئا يسيرا.

قام بزيارة الهند تلبية لدعوة جامعة دار السلام الهندية بمناسبة احتفالها بعيدها الذهبي وسافر إلي لندن لحضور مؤتمر الاقتصاد الدولي بالتعاون مع المركز الإسلامي الأوروبي وأيضا زار كراتشي لحضور اجتماعات المؤتمر الإسلامي الآسيوي الأول وكذلك زار مدينة مونتريال بكندا لحضور مؤتمر ومعرض التكنولوجيا الأول لعلماء المسلمين المغتربين في كندا وأمريكا وقام بزيارة أوتاوا بكندا وألقي فيها محاضرة للرد علي مزاعم وافتراءات بعض المستشرقين حول الإسلام.

تم اختياره عضوا في مجمع البحوث الإسلامية وكذلك عضوا في مجلس الشوري عام 1980 واختير عضوا بالهيئة التأسيسية برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.
عين وزيرا للاوقاف في الوزارة التي تم تشكيلها برئاسة ممدوح سالم في 26 اكتوبر 1977 ولكنه سرعان ما خرج منها عندما تمت إعادة تشكيلها برئاسة الدكتور مصطفي خليل في 5 اكتوبر 1978.

وافق علي القيام بشرح خواطره الإيمانية عن تفسيره للقرآن الكريم للإذاعة والتليفزيون في مصر مجانا وبدأت أولي حلقاته في التليفزيون في 23 يناير 1980 وكان يذاع يومي الجمعة والاثنين اسبوعيا واستمر بنجاح في ري ظمأ الجماهير المتعطشة لروح الإيمان السمح المعتدل علي امتداد عالمنا العربي لمدة ثمانية عشر عاما حتي انتقل إلي الرفيق الأعلي.

وتم اختياره لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام ولكنه اعتذر شاكرا لهم هذا التقدير لأنه لا يطمع في جائزة دنيوية.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق