أكد دكتور مدحت الصعيدي, أستاذ الأراضي بكلية الزراعة جامعة المنصورة, أن غياب التخطيط المبني علي حقائق سليمة في استصلاح الأراضي أدي إلي وجود خطط غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ, حيث تبدأ العقبات والمفاجآت في الظهور عند التنفيذ بسبب عدم توقعها, ونتيجة لذلك يتم تغيير الخطط التي تصل بنا في النهاية إلي عدم تحقيق الأهداف.
وأوضح الصعيدي, أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب مراعاتها للحد من مشكلات أراضي الاستصلاح والتي يسهم حلها في الحد من مشاكل عديدة علي رأسها الاستثمار والبطالة والواردات الغذائية.
وأشار إلى أن وضوح الرؤيا والأهداف التي يتم على أساسها إنفاق الأموال في الاستصلاح والاستزراع يؤدي إلي معرفة نوعية الاستثمارات المطلوبة, والأماكن التي لها أولوية الاستصلاح والاستزراع, مشيرًا إلي أن التأكد من دقة المعلومات يعد السبب الرئيسي في نجاح أو فشل أي خطة إستراتيجية.
وقال أستاذ الأراضي, إن نجاح أي مشروع استصلاحي أو استزراعي يعتمد علي المتابعة الميدانية والتقييم المستمر له, ولابد أن تكون جهات التقييم بعيدة عن الجهات المنفذة للمشروع, حيث من غير المنطقي أن تكون الجهة المنفذة هي ذات الجهة التي تقوم بالتقييم.
ولفت إلي أن البنية الأساسية هي مكمل أساسي لمشروعات استصلاح الأراضي, وبدونها يهرب الأفراد والشركات والمستثمرون من الذهاب إلي أماكن الاستصلاح والاستزراع.
إرسال تعليق