Home » » سوريا:'حرب شوارع' بين قوات الأسد والجيش الحر وسط دمشق وأسماء الأسد: أنا الديكتاتور الحقيقي وبشار ليس لديه خيار

سوريا:'حرب شوارع' بين قوات الأسد والجيش الحر وسط دمشق وأسماء الأسد: أنا الديكتاتور الحقيقي وبشار ليس لديه خيار

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 19 مارس 2012 | 11:46 ص

 
 
قال شهود إن قتالا عنيفا اندلع الاثنين بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات الموالية للرئيس بشار الاسد في منطقة رئيسية بالعاصمة السورية دمشق.

وقال سكان عبر الهاتف ان اصوات نيران مدافع الية ثقيلة وقذائف صاروخية دوت خلال الليل قادمة من حي المزة الواقع في غرب دمشق وهو احد الاحياء الذي توجد به حراسة مشددة في العاصمة كما توجد به العديد من المنشات الامنية.

وقالت ربة منزل تقطن بالمنطقة ان قتالا نشب بجوار سوق حمادة وانها سمعت دوي انفجارات هناك وفي مناطق اخرى بالحي مضيفة ان قوات الامن اغلقت عدة شوارع جانبية كما قطعت الكهرباء عن اعمدة الانارة بالشوارع.

وجاء القتال في العاصمة بعد ان هز انفجار سيارة ملغومة منطقة سكنية في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية امس الأحد في الوقت الذي أبلغ فيه ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في انحاء البلاد بين القوات الحكومية ومعارضين يقاتلون للاطاحة بالأسد.

ومع تجمع المئات في دمشق امس الاحد لتأبين ضحايا انفجار سيارتين ملغومتين يوم السبت قال ناشطون ان قوات الامن ضربت واعتقلت اشخاصا خلال مسيرة للمعارضة شارك فيها اكثر من 200 شخص عندما بدأ المحتجون يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام".

ومن بين من اعتقلوا وضربوا محمد سيد رصاص القيادي بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وهي جماعة معارضة زارت الصين وروسيا في محاولات لتشجيع الحوار بين الأسد والمعارضة.

وترفض معظم جماعات المعارضة هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بسبب اصرارها على عدم اللجوء للعنف وموقفها ضد التدخل الخارجي.

واعتقلت قوات الامن ايضا فرزند عمر وهو طبيب وسياسي من تيار "بناء الدولة السورية" عندما وصل إلى مطار دمشق قادما من حلب مسقط رأسه.

وعجزت القوى العالمية عن وقف اراقة الدماء المستمرة منذ اكثر من عام في سوريا. ولم تكشف المكاسب التي حققها الجيش في الاونة الاخيرة ضد مواقع المعارضة اي دلالة على اخماد العنف ولا تظهر في الافق اي امكانية للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض.

وتقول الأمم المتحدة إن قوات الأمن قتلت أكثر من ثمانية آلاف شخص وان الاوضاع الانسانية مروعة.

وتقول الحكومة السورية ان نحو ألفين من افراد قوات الامن قتلوا.

وفي مدينة حلب المركز التجاري لسوريا ذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان مجموعة ارهابية تقف وراء السيارة الملغومة التي قتلت شخصين واصابت 30 اخرين عندما انفجرت في منطقة قريبة من مقر للامن السياسي وكنيسة.

وجاء انفجار السيارة الملغومة بعد يوم من تفجيرين أسفرا عن سقوط 27 قتيلا في العاصمة دمشق واصابة ما يقرب من 100 اخرين.

ولم تشهد حلب اضطرابات كثيرة مثل معظم انحاء سوريا لكن اعمال العنف تزايدت فيها في الاونة الاخيرة بعد ان اصبحت الثورة اكثر اتساعا واكثر دموية.

وقالت قناة الاخبارية الرسمية ان قوات الامن تلقت بلاغا بشأن السيارة الملغومة وانها كانت تجلي السكان من المنطقة عند انفجارها. وذكرت القناة ان السيارة كانت تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات.

وأظهرت صور على موقع الوكالة العربية السورية للانباء واجهات بناية مدمرة من جراء الانفجار وموظفي اغاثة يقفون قرب أكوام من الحطام والحفر الناجمة عن الانفجار. وعرض التلفزيون السوري لقطات لبقع دماء في شارع.

وقالت فتاة للتلفزيون السوري بينما كان وجهها مغطى بشظايا الزجاج ان الانفجار وقع فجأة وان الشيء الوحيد الذي رأت ان تفعله هو السقوط على الارض. وأضافت ان جميع واجهات المباني انهارت ولم يظل شيئا على حاله.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم وقال ناشط من المجلس الثوري المحلي المعارض ان الحكومة هي التي دبرت الانفجار.

ويصعب التأكد من التقارير الواردة من سوريا لان الحكومة تفرض قيودا على دخول الصحفيين الاجانب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 19 شخصا على الاقل بينهم اربعة اطفال قتلوا في هجوم صاروخي واطلاق للنيران خلال مداهمات للجيش واشتباكات مع مقاتلي المعارضة في انحاء البلاد يوم الأحد.

وهدأ القتال خلال الليل في مدينة دير الزور بشرق سوريا بعد ان قصفت دبابات الجيش مخبأ للجيش السوري الحر هنا في الصباح مما ادى الى قتل ستة مقاتلين على الاقل.

وقال سكان وناشطو المعارضة ان المقاتلين ردوا بمهاجمة نقاط التفتيش على الطرق ومجمعات امنية في مناطق مختلفة بالمدينة.

وقال وائل غيث وهو ناشط معارض ان الجيش السوري الحر رد بعنف وان نحو 200 مقاتل نزلوا الى الشوارع واصابوا دوريات للجيش متمركزة عند التقاطعات والمدارس والمباني الحكومية التي تحولت الى مقار للشبيحة.

واضاف ان الجيش انسحب تقريبا من كل الشوارع الرئيسية بحلول الليل.

وقال بيان للمقاتلين انهم قتلوا الرائد ايهم الحمد وهو عضو بارز في مخابرات القوات الجوية وهي ادارة بالشرطة السرية تقود حملة قمع الثورة في المدينة.

وتقع دير الزور على نهر الفرات في المعقل الصحراوي للسنة بسوريا وهي عاصمة اقليم دير الزور المنتج للنفط. وتجاور المنطقة العراق وتربط القبائل الموجودة على الجانبين علاقات قوية.

وادت الانتفاضة التي بدأت قبل عام الى تفكك بشكل كبير لتحالف كان الرئيس الراحل حافظ الاسد قد اقامه بين زعماء قبائل سنية والاقلية العلوية الحاكمة. وكان الرئيس الراحل يستخدم اسلوب العصا والجزر لضمان ولاء المنطقة.

وفي الرقة وهي مدينة قبلية سنية فقيرة اخرى تقع على الفرات قال ناشطون معارضون انه تم نشر جنود وافراد من المخابرات العسكرية كما اتخذ قناصة تابعون للجيش مواقع على اسطح المباني بعد ان قتلت قوات الامن 20 شخصا على الاقل بالرصاص خلال الايام الثلاثة الماضية.

وقالوا ان معظم الضحايا كانوا من المحتجين الذين قتلوا عندما حاول حشد كبير اسقاط تمثال ضخم للاسد الوالد في وسط المدينة. واضافوا ان مظاهرات متفرقة استمرت في الرقة امس الاحد وان انباء افادت بوقوع قتال بين منشقين عن الجيش والقوات الموالية للاسد.

من ناحية اخرى نشرت صحيفة الدايلي تلغراف تقريرا مفصلًا اليوم الاثنين تناول محتويات بعض الرسائل الإلكترونية المُسربة من حساب أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري. 

وجاء فى التقرير أن أسماء قالت في إحدى هذه الرسائل، وكانت موجهة إلى صديقة، "أنا الديكتاتور الحقيقي" في العائلة. 

وتضيف الدايلي تلغراف أن هذه الرسالة المسربة تشير إلى أن أسماء (36 عاما) تحتل مكانة خاصة في الدائرة المقربة من الرئيس الأسد. 

ويذكر التقرير أن أسماء كتبت بتاريخ 14 ديسمبر الماضي "أنا الديكتاتور الحقيقي، هو ليس لديه خيار"، في إشارة إلى الرئيس الأسد. 

وكانت هذه الرسالة ضمن سلسلة من الرسائل المتبادلة مع صديقة بشأن مدى الاهتمام الذي يبديه الزوجان ببعضهما البعض. 

وتقول الصحيفة، في التقرير الذي أعده اليكس سبيليوس مراسلها للشئون الدبلوماسية، إنه على الرغم من الطموحات التي عبرت عنها قبل انطلاق الانتفاضة السورية بشأن الإصلاح في البلاد، "إلا أن أسماء الأسد لم تبد أي شكوك بشأن الحملة الأمنية الدموية التي يشنها النظام". 

ويضيف الكاتب أن "مراسلاتها مع بشار الأسد ومساعديه وأصدقائها وأفراد العائلة أظهرت أنها مؤيدة قوية لزوجها". 

ويقول الكاتب إن أسماء أشادت بإحدى الخطب التي ألقاها زوجها، وذلك في رسالة بعثت بها إلى صديق للعائلة في 10 يناير الماضي. 
وتضيف الدايلي تلغراف أن أسماء انتقدت قناة (أيه بي سي) الإخبارية في رسالة ثانية لأنها عدلت في مقابلة أجرتها مع الرئيس الأسد بصورة سالبة.

 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق