Home » » باحثون يكشفون قلة الأخلاق لدى الأغنياء..وفريق نسائي يجذفن عاريات لأهداف نبيلة

باحثون يكشفون قلة الأخلاق لدى الأغنياء..وفريق نسائي يجذفن عاريات لأهداف نبيلة

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 3 مارس 2012 | 12:18 م


منذ الانهيار الإقتصادي عام 2008، تناثرت الأخبار حول سلوك مشبوه لأعضاء مجالس إدارة كبرى الشركات، وأخرى حول إدانة رجال أعمال من ذهب، ومع ذلك لم يكن واضحا ما إذا كان الإجرام بين ذوي الياقات البيضاء أمثلة فردية أم أنه اتجاه سائد.

والآن، ثمة دراسة جديدة قد توفر إجابة على ذلك السؤال، إذ أظهرت سلسلة من التجارب التي أجراها علماء النفس في جامعة كاليفورنيا، إلى أن الناس الذين هم اجتماعيا وماليا أفضل حالا من غيرهم، أكثر عرضة للكذب، والخداع، والتصرف بطريقة غير أخلاقية.

ويقول بول بيف، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن "زيادة الثروة لدى الإنسان تجعله يريد المزيد، وطلب الزيادة يقوده إلى ثني أو كسر قواعد النظام والقانون لخدمة المصالح الذاتية."

واستخلصت النتائج، التي توصل إليها فريق البحث، من سبع تجارب منفصلة، تضمنت البحث على أكثر من ألف شخص في جميع نواحي الحياة.

واستخدم بيف وزملاؤه مجموعة من التدابير لقياس "الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مثل مستويات التعليم، والدخل السنوي، وتصور المشاركين الخاص لمكانتهم الاجتماعية.

وفي التجارب الأولية، جلس الباحثون على الأرصفة قرب جامعة كاليفورنيا، بهدف التحقق في العلاقة بين نوع السيارة، وسلوك السائق.

وكان سائقو السيارات الأحدث والأكثر فخامة عرضة لمضايقة سائقي السيارات الأخرى وأقل انصياعا لقوانين ممرات المشاة، إذ تجاهل ما يقرب من 45 في المائة منهم المشاة، مقارنة بنحو 30 في المائة من سائقي السيارات الأكثر تواضعا.

في تجربة أخرى، طلب من مجموعة من طلاب الكلية الإجابة على تساؤل حول متى استعدادهم بالانخراط في سلوك غير أخلاقي في سيناريوهات الحياة اليومية المختلفة - مثل اتخاذ ماعون من ورق الطابعة من المكتب الذي يعملون فيه، عدم تصحيح الخطأ لأمين الصندوق في صالحها، أو قبول نصائح غير مشروعة حول الإمتحان القادم.

وتكررت نتائج تجارب القيادة، إذ كان الطلاب الذين رأوا أنفسهم بأنهم من الطبقة الأعلى على السلم الاجتماعي الاقتصادي أكثر عرضة من أقرانهم لأن يتخذوا قرارات أقل من الشرفاء في حالات افتراضية.

ويقول بيف إن "هذه النتائج لا تدل على أن السلوك غير الأخلاقي متأصل إلى حد ما في الناس الأعلى مكانة.. ومع ذلك، فإنها لا تشير إلى أن تغييرات صغيرة في الناس بسبب الحالة أو البيئة تعبر عن قيمهم بطرق مختلفة."

وأضاف قائلا: "نحن لا نقول إنه يجب عليك عدم الثقة بالأغنياء، أو أن الأغنياء فاسدون.. بدلا من ذلك، نسلط الضوء على التفاوت في البيئات الاجتماعية الذي تؤدي إلى إثارة النزعات الطبيعية والقيم الاجتماعية المتباينة."

من ناحية اخرى حقق فريق تجذيف نسائي بريطاني رقماً قياسياً بعبور المحيط الأطلسي من جزر الكناري إلى باربيدوس، خلال 45 يوماً بالتجذيف عراة.

وتتبع فريق "جذف من أجل الحرية" طريقاً بحرياً كان يستخدم في القرن التاسع عشر، لنقل العبيد بين أوروبا والأمريكتين.

وهدف الرحلة التي قطعها الفريق، المؤلف من خمس نساء، بقيادة ديبي بيدل، بلغت مسافتها 2600 ميل، جمع أموال لصالح جمعيات خيرية بريطانية تعنى بمكافحة الإتجار بالبشر.

وقالت بيدل: "قضينا معظم الوقت نجذف عراة لأن تبلل الملابس بمياه البحر يزيد من احتكاكها بالجلد، مما قد يسبب القروح."

وتابعت: التجديف عراة يعني كذلك أن نجف سريعاً عوضاً أن تكون ملابسنا مبللة طيلة الرحلة... وأن نحقق انجازاً فهو أمر رائع.. لقد عملنا بجهد لتحقيقه."

وبجانب القروح الناجمة عن التجديف الشاق والمتواصل، واجهت المتنافسات العديد من التحديات الأخرى غير المتوقعة أثناء رحلتهم، منها حدوث عطل تقني بالزورق، وفقدان الكثير من مخزونهم الغذائي بعدما غمرته مياه البحر.

وأضافت بيدل: "كما تعطلت أداة تصفية المياه لدينا، إلا أن كافة تلك المصاعب شحذت قوة العزيمة فينا، وكنا نلجأ للغناء للحفاظ على معنوياتنا."

وأردفت: "بنهاية المطاف أصابنا الجفاف تماماً، لكنه كان شعورا رائعا عندما أدركنا ما حققناه."

وأكدت باسمة بأن المهمة المقبلة سيقبل عليها فريقها النسائي وهن بكامل ملابسهن، ولسن عاريات.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق