بقلم – حماده عوضين:
جلست فى الصالون الثقافى أراقب هذه الفتاة التى تفيض أنوثة ولا فرق بينها وبين فتاة اعرفها لم أتوقف كثيرا عند ذلك فقد شغلنى محتوى حوارها حيث راحت تروى قصة وطنها على مدار 30 عاما قبل ثورة 25 يناير قالت:انه كان غابة من غابات هذا الزمان الذى انقلبت فيه الموازين حتى أصبح رئيس وطنها "جاموسه" فقد وجد نفسه منصب ملكا لجمهورية الموز وبدون مبررات وجد نفسه زعيما وكل من حوله يقدمون له فروض الولاء والطاعة ولانه "جاموسه" صدق نفسه ومن حوله ولبس لبساس الملوك لكن المشكلة أنه ظل "جاموسه" فاتخذ من الأغنام والفئران وزراء له.
غادرت الصالون الثقافى مجبرا وحزنت للغاية لعدم اكمال قصة الملك "الجاموس" الذى تحدثت الفتاة عنه سعيت مع مع 4 من الصحفيين زملائى أمام اتحاد الإذاعة والتيفزيون جلست مع زملائى وبعد الإنتهاء من العشاء على ضفاف نهر النيل الخالد تبادلنا أطراف الحديث بعد أن أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 23 و24 مايو وأن جولة الإعادة - إذا لم تحسم النتيجة من الجولة الأولى - ستجرى يومي 16 و17 يونيو وأن اسم الفائز سيعلن يوم 21 يونيو إذا أجريت الإعادة.
وانتقد الزملاء الخطة الزمنية لانتخابات الرئاسة وقالوا أنها غير مناسبة على الإطلاق فهو جدول زمني معجز ولن يؤدي إلى النقلة الديمقراطية المطلوبة بل إنه قد يؤدي إلى نتائج لا يقبلها الشعب.
ولم ابدى رأى فى الخطة الزمنية لكنى قلت: رؤيتى حول الافضل لمصر وقلت هو أن يحكمها رئيس ذو توجه إسلامي يستطيع أن يتجاوب مع الأغلبية في البرلمان وأن رئيس الجمهورية ليست مهمته أن يحل المشاكل التنفيذية ولكن أن تكون لديه رؤية لمستقبل الوطن واستراتيجية استخدام موارده.
إرسال تعليق