أصدر طلاب جامعة المنصورة بياناً شديد اللهجة لمطالبة حكومة الجنزوى للاستقالة الفورية وكان هذا نص البيان:
لقد تابع الشعب المصري و معه طلاب مصر الأحداث التي تمر بها البلاد الآن سواء الأحداث السياسية أو المشكلات الاجتماعية أو حتى الأحداث الخارجية بل نراقب أيضا المعوقات التي بدأت تظهر وتتجلى وتعرقل تسليم السلطة بشكل حر وكامل للمدنيين.
ونحن نتابع الآن و بدقة الأداء المتردي و الفاشل لحكومة الدكتور كمال الجنزوري الحالية وبياناتها الضعيفة التي تقدمها لمجلس الشعب والتي رفضها كل مجلس الشعب بلجانه التسعة عشر
ومظاهر هذا الفشل يتلخص فيما يلي:
- عدم قدرة هذه الحكومة على تسيير حياة المواطن اليومية و عدم قدرتها على إدارة الأزمات بل افتعالها لأزمات السولار والبوتوجاز والبنزين ورغيف الخبز وغيرها.
- سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي و ادعاء الحكومة بعد ذلك عدم معرفتها بسفرهم.
- السعي وراء تبديد الأموال الموجودة في الصناديق الخاصة والمقدرة بمليارات الجنيهات حتى تتركها خاوية على عروشها.
- وأضف إلى ذلك كارثة إستاد بورسعيد و أزمة إتحاد الكرة وعدم الجدية في استرداد الأموال المنهوبة.
وللأسف الشديد حينما يطالب مجلس الشعب هذه الحكومة بتقديم استقالتها نتفاجأ بالتشبث الشديد بالبقاء من جانب الحكومة يؤيدها في ذلك المجلس العسكري، بل قابل الأخير طلب مجلس الشعب لها بالاستقالة بالتهديد بأن أوراق حل المجلس موجودة بدرج المحكمة الدستورية ويستطيع تحريكها فى أى وقت، وكأنه يعاقب لمجلس الشعب لرفضه الحكومة
وبناء على ذلك فقد أتضح للجميع رغبة المجلس العسكري فى إفشال الثورة وتيئيس الشعب من الإصلاح و السعي لإعادة إنتاج النظام البائد بصورة جديدة كما اتضحت رغبته فى حسم الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح بعينه بعيدا عن الإرادة الشعبية وعدم وجود حكومة قوية تستطيع إدارة عملية الانتخابات دون تدخل من أى جهة.
وهنا نعلن أن الشعب الذي توحد في ثورة الخامس و العشرين من يناير و أسقط رأس الفساد قادر على أن يتوحد مرة أخرى ليسقط كل الفاسدين وكل من يقف معهم وبجوارهم وكل من يخاف على ملكه وسلطانه.
وقد قررنا نحن الطلاب الموقعون على هذا البيان تشكيل غرفة عمليات في حالة انعقاد كامل دائم لمتابعة تطورات الأوضاع ، ولاتخاذ قرارات تصعيدية ضد أي محاولة للعبث بمسار التحول الديمقراطي أو العبث بالانتخابات الرئاسية القادمة أو المساس بأي مؤسسة مدنية منتخبة بعد الثورة.
وندعو جموع الشعب المصري وخصوصا طلاب الجامعات للاصطفاف والتوحد والاستعداد لكافة متطلبات المرحلة القادمة
إرسال تعليق