ترشيح الشاطر قنبلة سياسية وتراجع عن تعهدات الإخوان وسيؤدي الى الاستعداء السياسي للجماعة

ابدى الدكتور عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط اعتراضه على قيام جماعة الاخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا ان هذا القرار سيؤدي الى مزيد من الاستعداء السياسي للاخوان من القوى الموجودة والقوى الاقليمية وانه لا يوجد فائدة تعود على الجماعة او الوطن من هذا الترشح وان وقوف الجماعة وراء مرشح وطني سيفيدها اكثر.

واضاف لبرنامج - العاشرة مساء – ان ادارة التنظيم ليس كادارة الاوطان وشخص رئيس الجمهورية يجب ان يكون واضح وتاريخه معروف.

وتوقع د. سلطان رد فعل للمجلس العسكري بالتنسيق مع القوى المدنية معربا عن امله ان لا تقع القوى المدنية في هذا الفخ، كما توقع ان يؤيد حزب النور ترشيح الشاطر واكد ان ماحدث سيعلي من نبرة الخلافات بين القوى السياسية، وان التحاورسيكون على بساط السيطرة بدلا من بساط التوافق.

من جانب اخر قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان المواقف السياسية تقبل التغيير ولكن ليس بالسرعة التى غير فيها الاخوان موقفهم عن عدم ترشيح احد منهم لرئاسة الجمهورية مضيفا ان المبررات التى ذكرها رئيس حزب الحرية والعدالة غير مقنعة حيث جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" مساء السبت .

ومن جانبه قال النائب وحيد عبد المجيد ان احد اسباب ترشح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية هو موقف الاخوان من الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح مؤكدا على ان ترشيح الشاطر سيؤثر على ثقة الشارع فى الجماعة وحزب الحرية والعدالة .

ومن جانبه علق النائب محمد منيب القيادى بحزب الكرامة على ترشيح الشاطر قائلاً" ان هناك نوعا من الاحباط لدى الشعب المصري بسبب رغبة الاخوان فى الاستحواذ على كل شئ وان الاخوان خيبوا ظن الشارع بهم لانهم الان يسلكوا نفس سلوك الحزب الوطنى المنحل ولكن بشكل اخر "

بينما جاء رد فعل اسامة جمال احد الشباب المنشقين عن جماعة الاخوان قائلاً" كلام المرشد العام للاخوان المسلمين كلام غريب وغير متناسق مع بعضه " وان المبررات التى ذكرت لترشيح الشاطر غير مقنعه وان مايحدث الان من قبل جماعة الاخوان ليس فى مصلحة الوطن ولا الجماعة مضيفا " ان الجماعة يجب ان تراجع موقفها من ترشيح الشاطر "

من جانبها وصفت وكالة"أسوشيتيد بريس" قرار الإخوان المسلمين الدفع برجل الأعمال خيرت الشاطر النائب الأول للجماعة فى الانتخابات الرئاسيةالمقبلة بـ"القنبلة" التى زلزلت الأوساط السياسية المصرية. 

وقالت الوكالة فى سياق تقرير بثته  "الأحد": إن قرار الإخوان ترشيح الشاطر للمنافسة على كرسى الرئاسة، يمثل تحولًا دراماتيكيًا فى مواقف الجماعة، وتراجعًا مفاجئًا عن تعهداتها السابقة بعدم خوض غمار المنافسه على منصب الرئيس. 

وصفت الوكالة الشاطر بالمرشح الأكثر حظًا فى الفوز بمنصب الرئيس، وأكدت أن نجاح الإخوان فى الانتخابات البرلمانية السابقة، والدور الذى لعبة الشاطر فى قيادة وتوجيه الجماعة فى الفترة التى أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، يجعل منه مرشحًا يمتلك حظوظًا كبيرة فى السباق 

الرئاسى. 

وأضافت "أسوشيتيد برسس" أن قرار الجماعة ترشيح الشاطر سيضعها فى مسار تصادمى مع المجلس العسكرى الحاكم فى مصر، الذى يخشى هيمنه الإخوان المسلمين على السلطة، الأمر الذى يمثل تهديدًا لمصالح العسكريين الذين يحظون بامتيازات كبيرة-حسب وصف الوكالة. 

وأشارت الوكالة إلى أن قرار الإخوان المنافسة على منصب الرئيس، من شأنه أن يوسع الفجوة الكبيرة الموجودة بين التيارات الليبرالية والعلمانية، وبين التيارات الإسلامية فى مصر، بسبب تزايد المخاوف أن يتبنى الإخوان خطابًا مختلفًا عن ذلك الخطاب المعتدل الذى نهجوه خلال العام الماضى.