تأزم الموقف وزاد صعوبة بعد قرر أعضاء لجنة الوفد بالدقهلية الاعتصام بمقر الحزب لعدم الاستجابة لمطلبهم وإلغاء قرار التعيين لخمسة أعضاء داخل اللجنة المنتخبة من قبل رئيس الحزب، مصدرين بيانا موجها الى دكتور سيد البدوى بعد اجتماعهم ،السبت، يقضى برفض مبدأ التعيين داخل اللجنة المنتخبة من قبل الجمعية العمومية وكذا رفض تعيين حمدى فودة رئيسا للجنة باعتباره أحد الأعضاء المعينين فيما يعد مخالفة لنص القرار الصادر عن الحزب بشأن تشكيل اللجنة وتنص مادته الرابعة على "تجتمع اللجنة بعد انتخابها لاختيار مقرر يتولى الدعوة لانعقاد اللجنة على أن يترأس هذه اللجنة أكبر الأعضاء سنًا".
قال طلعت مأمون، أحد الأعضاء المنتخبين ووقع الاختيار عليه من قبل اللجنة كرئيس لهان " نحن لن نجلس مع المعينيين وخاصة بعد الثورة التى فتحت الطريق للحرية والديموقراطية والاختيار الحر المباشر بالإضافة إلي أن حزب الوفد الليبرالى الذى كان وما زال يرفض فكرة التعيين بدءًا من رئيس الجمهورية مرورا بأستاذ الجامعة وحتى شيخ البلد فيجب أن يكون أول حزب خال من تلك الأفكار البالية".
وأضاف مأمون أن المنتخب فقط هو الذى يمثل فى اللجنة واذا أرادوا الزيادة فعليهم اللجوء الى الاقتراع الحر المباشر، مشيرًا إلى أن الخطأ أمتد لاختيار رئيس اللجنة من أحد المعينين.
واستنكر مأمون مخالفة رئيس الحزب للائحة فلا يجوز التعيين الإ فى حال فشل الانتخابات على حد قوله مستطردًا لن أنفذ قرار البدوى وبدراوى بالمخالفة للائحة فلا يصح التعيين مطلقا.
وأكد أن الانفجار قدام لامحالة وسيقوم الأعضاء بالتصعيد وسيتم تحديد الخطوات بناء على رغبتهم، مشيرًا إلى أنهم فوجئوا بالدعوة الى اجتماع بالاضافة الى تعيين رئيس للجنة دون علمهم .
وقال اللواء محمد البطراوى، رئيس لجنة الحزب ببلقاس، إن من تم تعيينهم يحظون برضا فؤاد بدراوى ولابد من توازن للقوى حتى لايخل ذلك بعمل اللجنة وكفاءتها، موضحًا أن من ضمن المعينيين ليسوا أعضاء فى الجمعية العمومية.
كما قال إبراهيم عماشة،عضو مجلس الشورى عن الحزب وأحد المعينين، خلال الاجتماع الذي دعا إليه البطراوي إن اللائحة لا تنص على التعيين فى حالة ما اذا كانت تلك هى هيئة المكتب مشيرًا إلي أن اللجنة هي مجموعة عمل للاشراف على تشكيل اللجان بالمحافظة وهذا ما تنص عليه اللائحة مطالبا بسماع القضية بهدوء.
وقد شهد الاجتماع مناقشات ساخنة ومشادات بين الأعضاء المنتخبين والمعينين وكذا بين من يريد اعطاءهم فرصة للجلوس والتشاور وبين رافض لفكرة الاجتماع معهم باعتبارهم أعضاء ويرفض فكرة التعيين وبالتالى لا جدوى من الجلوس معهم أو سماعهم لينتهى بقرار الاعتصام من قبل الأعضاء بعدما تعذر الوصول الى حل بشأن تلك القضية.
يذكر أنه قد قامت اللجنة عقب الانتخابات بتوجيه خطاب الى رئاسة الحزب لرفض مبدأ تعيين أعضاء غير منتخبين باللجنة ولم يتم الرد عليه كما قامت طلعت مأمون بارسال خطاب يفيد رفضه تنفيذ قرار التعيين والاشتراك فى خطة جهنمية كما وصفها يقوم بها ترزية القوانين فى الحزب.
وجدير بالذكر انه قد أجريت انتخابات لجنة الوفد المؤقتة والمقرر لها تسيير أمور الحزب لمدة 4 شهور يوم الجمعة 4/5/2012 وفاز سبعة أعضاء من بين 17 عضوا هم عدد من تقدم للترشح لتلك الانتخابات ثم قام سيد البدوى رئيس الحزب بتعيين 5 أعضاء اخرين بالمخالفة للائحة وهو مارفضه المنتخبون.
إرسال تعليق